مقيد ..
بين الماضي وبين الحاضر
انا بحيرة جف ماؤها .
وفي عمقي الف الف بئر
والعطش يروي عروقي .
وقد تسلل الموت لها من قريب ..
في كل مساحات جسدي .
في كل الاوصال .
تجمد الدم .والنبض صار .اهتزاز
فيا انهار الدنيا ويا سحب السماء
لا تبتعدي ولا تختفي .
خلف اشعة الشمس
فالجفاف يلاحقني .
والداء عجز عنه الدواء
وحيدا انا في سكون الليل
تخيفني اصوات الرياح
ارتجف من شدتها شوقا
لجليسا كان حديثه جله هوى
واليوم حل محله الهواء .
النجم في عليائه ينادني .
بخطاب اغنتيك القديمة .
حين ينشدها لسانك
وتتموج معها خصلات من شعرك
وتحررها غمزة من عينك
فلا ينتهي الليل بعدها الا صباح .
وقد كنت ابتسم حينها من ابتسامة الورد
ومن جنتيك استنشق عطر الزهر
واصبح بستانا بعد ان كنت صحراء .
احمد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق