الجمعة، 1 أغسطس 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،  
     سمراء
      -٢-

 
قالت :

-أتسمح لي بالجلوس ؟

عجبا بالرغم من وجود الكثير من المقاعد تطلب طفلة الجلوس إلى جانبي ،لكن طفلة شبيهة بليلى أيام طفولتها ذلك شيء لم يعطني فرصة للتفكير فقلت بسرعة:
-نعم بأمكانك الجلوس ياصغيرتي؟
 فاجئتني بقولها :
-أشكرك عزيزي يزن؟
قلت بدهشة :
-عفوا ..!!وكيف عرفت أسمي .؟!!
-وهل تعتقد أني سأنساك كما نسيتني؟
-عفوا ..لم أفهم.
-أنا ليلى ياعزيزي..ليلى ألم تعرفني بعد؟
-من ليلى.
- تقول  من ليلي ..!! أنا حبيبتك الصغيرة  ..هل تذكرتني ؟
-هههههههههه جميل .
-لماذا تضحك؟
-لو كنت نجما مشهورا لقلت أني ضحية  أمام الكاميرا الخفية .
-أن تلتقي بحبيبتك بعد تلك السنين تعتبر ذلك دعابة؟
-حسنا ،من أنت وماذا تريدين أيتها الطفلة الشقية.
-أيضا لم تصدقني أليس كذلك ؟
تشتت فكري كثيرا لأقول لها كالمتهم المقموع:
-اتريدين القول بأن الزمن توقف بك عند ذلك العمر وأبقاك طفلة بينما مضى متقدما بي أنا حتى أصبح شعري ابيضا هكذا  .
-ربما؟
قمت بفرك عيني وحك رأسي معتقدا بأني في حلم ،هي بالفعل ليلى ..! لكن  كيف حدث ذلك  ..!هل أصدق ما تراه عيناي..! أم استمر برفضه  ،لكن حقيقة كان قلبي يخفق بشدة وقد أعادتني إلى الوراء عدة عقود .
مرت بنا المضيفة وكان وجهها بشوشا، تحب المزاح ،عندما سألتني عن طلبي حفزني ذلك لاقول  لها :
-قبل أي شيء أريد  توجيه سؤالا واحدا لك للتأكد من صحتي العقلية ؟
-أف  هههه تفضل .
- هل ترين أمامي طفلة سمراء؟
نظرت إليها وهي لاتزال مبتسمة مسحت على شعر الطفلة برقة وقالت :
-بالطبع أمامك طفلة سمراء "حلوة وأمورة" .
-حقا؟
وقالت الطفلة موجه كلامها للمضيفة:
-أولا أناولست سمرا ،واسمي ليلى ؟
ردت المضيفة :
-هههه أنا آسفة ياعزيزتي "عاشت الأسماء" ؟
قلت وقد رضيت وبدأت بأقناع نفسي  بتصديق  ماأرى:
-حسنا ؟
قالت مهددة:
-إن بقيت هكذا تنكر معرفتك بي فأني سأضطر أسفة للمغادرة.
قلت لتهدئتها ؛لكن  بتصديق متذبذب :
-لا لا أبدا لقد تذكرتك ياعزيزتي بالطبع  أنت ليلى؟
-................. .
صمتت ورأيت بعينيها متعة النصر ،قلت لها:
-والأن ياعزيزتي ليلى أتقبلين عزومتي؟
-بكل تأكيد أقبل.
-ماذا تطلبين؟
-كابتشينو .
قلت للمضيفة:
-اثنان كابتشينو من فضلك؟
بعد أن ذهبت المضيفة قالت ليلى:
-هل سأبقى واقفة هكذا ؟
رفعت حقيبتي وأنا أقول لها ملاطفا:
-آسف جدا ياعزيزتي ليلى تفضلي ؟
قالت :
-لكني أراك لازلت غير مصدقا هه؟
-لا لا ياعزيزي أنا مصدقك .
بعد أن جلست إلى جانبي مديت يدي لمصافحتها وهي جالسة فمدت يدها ضاربة كفي بكفها كما كانت تفعل في الماضي ،أخذت تحدق بي و ابتسامتها الجميلة لاتفارقها ..بلحظة أعادتني إلى  تلك الأيام  عندما كنت شابا نشطا لاأعاني من ذلك الوزن الزائد والخمول وتسارع خفقات القلب .
أخذت تردد أغنية قديمة من الأغاني  المحببة إلي  أيام الشباب  ولازالت محببة لدي  ،كانت تعلم بأني أحب تلك الأغنية ،لكن في الماضي كانت تسخر من تلك الاغاني  ،أغاني زمني الجميل ،وتقول افضل مغنيا هو وليد توفيق.
قلت في سري  :

-ياإلهي ..مستحيل ..ماالذي يحدث ..حقا سوف أجن.

                        "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: