الأربعاء، 13 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{انتظار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


انتظار 

إتانيَ طيفٌ فاستثارَ فؤاديا 
وأوقدَ جمراً قد خبا من عناديا 

وجزّ سكون الروحِ غصناً وزهرةً
وابقى على ساقٍ سقاها مداديا

وقال اتئد أو كُنْ رسولَ محبةٍ 
وغازلْ محيّاها وعُدها مناديا

نهاني عن الكتمانِ ما دمتُ عاشقاً 
وأورثَني وهناً فسهلاً قياديا

فقلتُ له هيهاتَ أن تشرقَ المنى 
وأن أستطيبَ الهجرَ كأسي وزاديا

تَرِبْتُ وبي شوقٌ ينازعُ مهجتي
ويتركُ بي نضحاً على الوجهِ باديا

ولي في ثنايا الوقتِ ألفُ محجةٍ 
إلى ذكرهِ والدمعُ دونَ مُراديا

ظلومٌ هو البينُ الذي أنت خلُّهُ 
وأكثرُ ظلماً حينَ يُترَكُ عاديا 

وقد أفلتْ شمسُ الحياةِ سريعةً
ألا إنّ لي حظاً من الوجدِ باقيا 

ولي منه ذكرى لازمتني تعِلَّةً
ولي من ثواني الجمرٍ تذكي سُهاديا 

رمَتني بها بعضُ النوائبِ خلسةً
فلا عشتُ يومي إن أرَ البينَ حاديا 
--------------

جاسم الطائي 

ليست هناك تعليقات: