الاثنين، 4 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{كَهلٌ بِعَقدِهِ الرابع}} بقلم الشاعر العراب العراقي القدير الأستاذ{{حيدر محمد الجبوري}}


((كَهلٌ بِعَقدِهِ الرابع)) 

وآهٍ قد أثقلَ البوحُ في معصمي
ورمانيَ الدهرُ بعصٍ أتوكّأُ

أشيِّعُ أحلامَ الصِّبا في نعوشِها
وفي الأهدابِ شُجونٌ تتلألأُ

أَزُجُّ اليراعَ، يشجو مُتَّرَعُ اللّحظِ
وعاجَ قلبي الحزينُ يزفرُ بالمخبأ

أبُثُّ البهجةَ في أديمِ النهارِ
وتتجرّأُ المدامعُ في الدجى تصبأُ

يا عازفَ الليلِ، كم لبثتَ بمسمعي
تَسكبُ في كأسيَ الحنظلَ، يَدرأُ

فآهٍ من عذابِك يا ساكنَ الجَنبِ
أمَا ترى ماذا صنعتَ؟ ومَن أخطأُ؟

أهديتَ الفؤادَ لِمَنْ هجَروكَ
وأفنيتَ السنينَ لِحُلمٍ انطفأُ

يا وَيحَ أخلادٍ، برغمِ الأسى
تَحملك بكفوفِ جريحٍ يَبرأُ

أتوسّدُ كالأعمى دروبَ الهوى
وأحبو مثقلاً بالهمومِ، أتأتئُ

يجورُ الزمانُ عليَّ، وأراني
ككهلٍ برابع عقدِهِ، واهٍ مُطأطئُ

حيدر محمد الجبوري 

هواجس بكحل قلمي 


ليست هناك تعليقات: