خلف الزجاج
**********
أمد أناملي
كأنني أنقش على
صفحة الغياب
اسمي أو رجاء
لم يصغ له أحد
ملامحي
أكلتها السنون
وصقلها وجع الانتظار
حتى غدت
طيفًا باهتًا
تلاشى
كل ما في داخلي
كقطرات عالقة
على نافذة شتوية
ترتجف
لكنها لا تسقط
أتراك تبصرني
أم أنني
صرت محض أثر
على مرآة لا
تعكس سوى الخيبة
لا يعلم أحد
كم مرة همست
للزجاج باسمك
رسمت وجهك
بأطراف كفي
وغسلت ذكراك
بصمت باكٍ
صمت يشبه انكسار
الضوء خلف الغيم
كنت أظن قوية
لكن ارتعاشة
أصابعي
خانتني حين
لامست الفراغ
ظنًا أنه دفء حضورك
هل ستعود
أم أنك مضيت
دون وداع
وتركتني أغفر لغائب
لا يسمع الغفران
أنا هنا
لا أرتقب أحدا
لكنني ما زلت
أطرق الزجاج
كمن يبحث
عن ذاته
في عيون
قد نسيت
كيف تراه
كاتيا الرباعي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق