السبت، 9 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{على سكّةِ الأقدارِ يجري بنا العمرُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


على سكّةِ الأقدارِ يجري بنا العمرُ
ونجمعُ أحلامًا .. يبدّدها الدّهرُ

أيا مَنْ على عرشِ الفؤاد قدِ استوى
تصاحبك الأنوارُ والأنجمُ الزّهرُ

أرى الفقدَ يودي بي .. فعيشي بدونكم
سرابٌ .. وليلٌ لا يبدّدُهُ فجرُ

بحارٌ وأقطارٌ تفرّقُ بيننَا
وبعدك أضناني فليلتهُ شهرُ

ويحملني شوقٌ  إليكَ يطيرُ بي
كخيلٍ بها تُطْوَى المتاهات والقفرُ

توافيك روحٌ قدْ أضرّ بها الصّدا
وقَلْبٌ سقيمٌ قَدْ  أضرّ به الهَجْرُ

بطبعٍ وأخلاقٍ على الخيرِ تنطوي 
أسرتَ فؤادًا من خلائقهِ الكِبْرُ

سمَوتَ وقَدْ أهدى لك الشَعرُ وحيَهُ
وأصبحَ معتزًّا بك النّثرُ والشّعرُ

وأنسيتنا من يدّعونَ فصاحةً
ففي عالم الإبداع ليس لهمْ ذِكْرُ

وواللهِ ما يلتذُّ سمعي وخاطري
بغيرك مهما زانه العلم والفكرُ

أمولايَ لمّا غبتَ أظلمَ عالمي 
ويجلو الدّجى حولي جبينك لا البدْرُ

فكلّ قفارٍ أنت فيها خميلةٌ
وكلّ مكانٍ لستَ فيهِ هوَ القفرُ

أبيتُ معنّى من فراقٍ ولوعةٍ
وفي القلبِ حبٌّ ليسَ يُخْلِقُُهُ الدّهرُ

تعبتُ .. رأيتُ الحبّ وعرًا طريقهُ
وبينَ متاهات الأسى ينفُدُ  العمرُ

مَلاذي بحورِ الشّعر ..  أُغرقُ خيبتي
وأنسى همومًا كَمْ يضيق بها الصّدرُ

             بقلمي / رفا الأشعل

                 (تونس ) 

ليست هناك تعليقات: