موحش يابحر...!
حين تمتد بلا حدّ
في اتجاهات الأفقْ...
في من منتهى الاثاره والألق
حين يعانقك الغروب
حين ترتسم الشمس قرصا
باهتا في نهايات النّفق ْ...
ملهم للشوق بحقْ
يا بحركم أنا مشتاقْ...!
أنت ايها الساحرالصامت
القاتل مهجتي بألقْ
يا بحر يا ملجأ العشاقْ
كم أنا مشتاقْ...!
موغل في الصّمت يا بحر
غامض وخطير...
ملهم جداَّ وغادر ...!
ساكن بين راحة وقلقْ
يا فسحة الحيران
يا روي الضمآن
أنت يابحر
يا متعة الأحداقْ
كم أنا مشتاقْ...!
انا الغريب كطيف طير
مسافر في متاهات الأفقْ
أو كغيمات قد تلاشت
بعيدا في عتمات الشّفق
أنا القتيل الغريق...!
الذي لا يخشى فيك الموت
ولا يخشى الغرق...!
أضناني الحنين
وزادت الأشواقْ
يا بحر يا ملجأ العشاقْ
كم أنا مشتاقْ...!
جميل حين يسافر الليل فيك
سالكا درب الغروب...
ورهيب حين يتعانق الغيم
والسماء في حمرة للأفق
والضباب حولك وفيك
أكمل باقي المذاق...
سارق الألباب يابحر
حين توشح بالزرقة وجه السماء
في الغروب والاشراقْ
كم جميل ان ترى هذا العناقْ
كم أنا مشتاقْ.....!
غريب ما أغربك بحق
غريب ذلك القاسم المشترك
مابين سحر الغسقْ
وعيون ا بالحنين ترنو
نحو نهايات الأفقْ ....
يا بحر يا ملفت الأعناقْ
كم أنا مشتاقْ....!
كلما شاهدت الغياب
أمطر على خدود الغسقْ
حبات الحنين في الآفاقْ...
استفزّني الشّوق
كي من جديد انطلقْ...
يا بحر يا ملجأ العشاقْ
كم أنا مشتاق...!
-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس🇹🇳
((بقلمي))✏️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق