الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{مطر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 لحظة نزول أول قطرة مطر بعد انحباس ، لكن المشهد لم يكتمل، لم تنتشر رائحة الأرض ...!!

مطر ...!!
_______
مَطرْ ..!!
هي الدُّموعُ عندَنا 
شبيهةُ المطرْ ، و أهةُ الشجرْ 
و وروعةُ التنهيدٍ 
و رحلةُ الإسراءِ في السّحَرْ 
هي الدموعٌ عندنا ، غربيةُ المواجِعْ 
و السِّحرُ ،  و المدامعْ 
و دورةُ القمرْ ...!
ها زخةٌ نديةٌ ، شهيةٌ 
جريئةُ الدموعْ
تشتاقني ، أشتاقها
 زخًَتْ إلى قلبي انا 
 تهدهدُ الوريدَ ، و تجرحُ السَّهرْ 
هي الدموعُ عندَنا 
شقيةٌ ، غريبةٌ ، عجيبةٌ 
تقولُ  للوريدِ 
أن يعشقَ المرايا 
و الزهرَ و الحَجرْ 
هي الدموعُ عندنا 
شبيهةُ العطايَا 
و الشوكَ و الزَّهَرْ 
يا دمعتي ، ظلِّي هُنا مكسورةً
روحي التكايا تارةً 
روحي جبالَ حييِّنا   
و بحرَنا وشوقَنا 
 و الأرضَ و الصُّورْ 
روحي هنا 
في شهقةٍ ، وروعةٍ 
لمنتهى السماءْ 
و الصوتَ و الغناءْ 
روحي إلى غبائِنا ، وفقرِنا 
 و عشقِنا 
و الروحِ و الوريدِ
 و النارِ و الشررْ
*****
يا قطرةَ المطرْ 
إني أنا مشتاقْ
 لرشةِ العطورْ 
لزخّةٍ هنا، و لثغةِ العصفور 
انى انا مشتاق 
يا زخَّةَ المطَرْ 
فأنتِ و العشاقْ
 كروعةِ الطيوبِ 
و ريحةِ الجنونِ
 ولذة السَّهرْ ...!!
ان الدموعَ عندنا شديدةُ الحذرْ
لأنها تبكي الرؤى 
المسكينةَ ، المشويةَ
الشديدةَ الشقاءْ 
كرحلةِ الغجرْ ...!! 
 
بقلمي 
سهيل أحمد درويش 
سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات: