الخميس، 7 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{صوتُ الأماني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}

 

"صوتُ الأماني"

يا ليلُ، زهرُ البوحِ فيكَ تَوَقَّدُ
وسَنا المودَّةِ في الدُّجى يَتَفَقَّدُ

ومضتْ رياحُ الشوقِ تعزفُ نغمةً
تنسابُ في أُذُنِ الفؤادِ وتَشهَدُ

وغديرُ وعدِكِ في الضميرِ تراقصتْ
أحلامُهُ حتى النسيمِ يُسعِدُ

قد لاحَ وجهُ الصبحِ في عيني المدى
وبهاءِ سِرِّكِ في الدياجي يُوقَدُ

يا لحنَ همسكِ، كم زهتْ أوجاعُنا
حتى غدَتْ روحُ التمني تُرصَدُ

فالعمرُ أنغامٌ تسافرُ صمتَها
وسرابُ وجدي بالحنينِ يُرصَدُ

وخطى الليالي في السكونِ تعانقُ
قلبَ المسافةِ، والمُنى تتَجَدَّدُ

أرتادُ ظلَّكِ في انسيابِ سكونِهِ
وأمدُّ نبضي في خطاكِ وأصعَدُ

أسري على أملِ اللقاءِ متيمًا
وأُهدهدُ الذكرى وعيني تَسهَدُ

وسؤالكِ العذبُ الذي في خاطري
أشعلتِهُ، فجوى الحروفِ يُؤَيَّدُ

أوقدتِ في دربِ الليالي فرحةً
وتهادتِ الأيامُ شوقًا تُحمَدُ

صوتُ الأماني من حديثكِ مطلعٌ
وبكِ المسافاتُ البعيدةُ تُوحَدُ

وإذا تنهدَ في حضوركِ شاعرٌ
كان الزمانُ بنبضِ حبكِ يُمجَّدُ

وسحابُ قلبكِ في اشتياقِكِ موطنٌ
ظمأُ الليالي من غرامِكِ يُروَدُ

بيني وبينكِ ألفُ وعدٍ عابرٍ
ودروبُ وجدٍ في رجاءٍ تُرشِدُ

ما ضاقَ صدرُ العمرِ في أنفاسِنا
مادمتِ لي، فبكلِّ نبضٍ أُسعَدُ

ولكلِّ صبحٍ في حضوركِ قصةٌ
ومدى الخيالِ بذكركِ يتسيدُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.07.2025
Time: 7:33am

ليست هناك تعليقات: