أتذكرُ ..
هواك جلا عن فؤادي الكدرْ
على الكون مدّ بساط الزّهرْ
وفاض بهاءً على دنيتي
وغطْى الضّياء الثّرى والشّجرْ
بقلبي لنار الهوى جمرةٌ
وللشّوق في مقلتيّ أثرْ
وكم أسخنَ العينَ لمّا نأى
وما شاء .. لكن يشاء القدرْ
خيالك عن يقظتي لم يغبْ
وأغفو أراهُ بحلمي ظهرْ
وطيفكَ كمْ زارني في المسا
فيجلو الدّجى وجهه لا القمرْ
أتذكرُ ذاكَ اللّقاء لنا
بلا موعدٍ بيننا منتظرْ
خلونَا وما بيننَا ثالثٌ
فطال الحديث وطاب السّمرْ
وكانت كما نشتهي ليلة
فما خالط الصّفو فيها كدرْ
هواكَ بقلبي هوى سرمدي
يطولُ الزّمانُ ولا يندثرْ
يغيبُ إذا غبتَ عنّي السّرور
ويطوى بساط الحياةِ النّضرْ
وحين تطلّ يطلّ ربيعٌ
وينثرُ فوقَ دروبي الزّهرْ
فيشرق فجرٌ بعيدَ الدّياجي
وأنسى ليالي الأسى والسّهرْ
تعانقُ قلبي الرؤى والأماني
ويبسمُ دهري لنا يعتذرْ
بقلمي / رفا الأشعل
على المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق