الخميس، 21 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{التفكير خارجُ صندوقِ القطيعِ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"التفكير خارجُ صندوقِ القطيعِ"

صندوقٌ
مغلقٌ على أرواحٍ تاهت في ضبابِ الطاعةِ

الخوفُ
رقصٌ على جثثِ اليقينِ
والسكوتُ
صدى الأمواتِ بين جدرانِ العقلِ

الطاعةُ
شوكٌ يُزرعُ في قلوبِ الأحياءِ
والتكرارُ
شبحٌ ينسجُ السلاسلَ على أجنحةِ الأفكارِ

من يجرؤ على الرؤيةِ
يرى الشمسَ أسيرةً خلفَ القضبانِ
ويشمُّ الهواءَ في قفصِ السكونِ
ويكتشف أن الحريةَ
ليست مكانًا
بل انفجارُ الرؤيةِ في صمتِ الكونِ

الفكرةُ الحُرّةُ
سيفٌ يقطعُ أغلالَ الزمنِ
الكلمةُ الصادقةُ
شعلةٌ تكسرُ الليلَ وتوقظُ الغيبَ

السؤالُ الخارجُ عن المألوفِ
فوهةُ بركانٍ لم يشتعل بعدُ
وموجةٌ من نورٍ تحطم صخورَ الجهلِ

التفكيرُ خارجُ القطيعِ
ثورةٌ على الصمتِ
وميلادٌ لعوالمَ لم تُسْكَن بعدُ

الهروبُ من الصندوقِ
بدايةُ مواجهةِ النفسِ
حيثُ تختار بين
التحول إلى قطيعٍ بلا وجهٍ
أو قنديلٍ يحرقُ الظلامَ
ويعلّمُ الليلَ كيف يضيءُ من جديدِ.

بقلم دنيا محمد 

ليست هناك تعليقات: