يامن هواه أذلني ! .
**************
يامَنْ هَوَاهُ قد أذَل مُتَيَمًا
ومضى بلا سَببٍ إلى إقصائي .
أليس لي حَق عليك تَصُونَهُ
ويكون لي ما رُمتَ مِنْ أشيائي ؟ .
بأي ذنبٍ يذوب قلبي هائمًا
وتشتعل النيران في أحشائي ؟ .
أو لستَ تعلم أنَ عيني لم تَنَمْ
مُذْ غبتَ عن عيني وكان جفائي ؟ .
إنْ كان لا يُرضِيكَ إلا تَعَبِي
فأنا سعيدَُ أن يدوم عنائي .
وإذا أردتَ بأنْ تُنَغِصَ عيشتي
فأعمد إلى التفريط في إشقائي .
وإذا رأيتَ بأنْ أظل مُعَذَبًا
في الحُبِ لا أقوى على الإيذاءِ .
فاستعمل التلويع دون ترفقٍ
وهَيِجْ شَجوني واستحب بُكائي .
فلن تُلام على الذي تأتي بِهِ
حتى ولو أدى إلى افنائي .
مادمتَ حِلَُ في الفُؤاد مُكَرَمًا
ونجاحكُ قد تَمَ في إغرائي .
ومَنْ سُواكَ مِنْ وقاري نَائلاً
بحُسنِ خَلقٍ ليس في النُظراءِ ؟ .
ولم تَزَلْ تأتي بدون تَورعٍ
بجُلِ ما تُتقِنْهُ مِنْ إغوائي .
ولستُ أدري ما أصَابَ حشاشتي
لتراكَ عيني علتي ودوائي ؟ .
إني لمُندَهشٍ وربُ مُحمدٍ
مما جرى لي رغم صدق وفائي ! .
وإليكَ أُعزِي كُل ما ألفَيْتَهُ
مِنْ هولِ ما صَادَفْتُ
مِنْ إعيائي .
فعَسَاكَ أنْ تُرثِي لحالي مُغرمًا
وتخص شوق القلب بالإرواءِ .
✍🏻صلاح محمد المقداد
3 - 8 - 2025م - صنعاء - اليمن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق