الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{يامن هواه أذلني}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


يامن هواه أذلني ! .
**************

يامَنْ هَوَاهُ قد أذَل مُتَيَمًا
ومضى بلا سَببٍ إلى إقصائي .

أليس لي حَق عليك تَصُونَهُ
ويكون لي ما رُمتَ مِنْ أشيائي ؟ .
 
بأي ذنبٍ يذوب قلبي هائمًا 
وتشتعل النيران في أحشائي ؟ .

أو لستَ تعلم أنَ عيني لم تَنَمْ
مُذْ غبتَ عن عيني وكان جفائي ؟ .

إنْ كان لا يُرضِيكَ إلا تَعَبِي 
فأنا سعيدَُ أن يدوم عنائي .

وإذا أردتَ بأنْ تُنَغِصَ عيشتي 
فأعمد إلى التفريط في إشقائي .

وإذا رأيتَ بأنْ أظل مُعَذَبًا 
في الحُبِ لا أقوى على الإيذاءِ .

فاستعمل التلويع دون ترفقٍ
وهَيِجْ شَجوني واستحب بُكائي .

فلن تُلام على الذي تأتي بِهِ
حتى ولو أدى إلى افنائي .

مادمتَ حِلَُ في الفُؤاد مُكَرَمًا
ونجاحكُ قد تَمَ في إغرائي .

ومَنْ سُواكَ مِنْ وقاري نَائلاً
بحُسنِ خَلقٍ ليس في النُظراءِ ؟ .

ولم تَزَلْ تأتي بدون تَورعٍ 
بجُلِ ما تُتقِنْهُ مِنْ إغوائي .

ولستُ أدري ما أصَابَ حشاشتي 
لتراكَ عيني علتي ودوائي ؟ .

إني لمُندَهشٍ وربُ مُحمدٍ  
مما جرى لي رغم صدق وفائي ! .

وإليكَ أُعزِي كُل ما ألفَيْتَهُ
مِنْ هولِ ما صَادَفْتُ
مِنْ إعيائي .

فعَسَاكَ أنْ تُرثِي لحالي مُغرمًا 
وتخص شوق القلب بالإرواءِ  .
✍🏻صلاح محمد المقداد

3 - 8 - 2025م - صنعاء - اليمن - 

ليست هناك تعليقات: