(زمن المجاعة الكونية)
في كل ربع من هذا الكوكب المجنون
تَرِينُ مجاعة
من كل لون وكل طيف:
في القطاع مخمصة وحصار
ودماء ودخان ودمار
ومجازر تؤتى
على الملإ وفي وضح النهار
يصل الفتات من الطعام
الى الجوعى المشردين
والموت يرصدهم في الطرود
وفي مصائد من طحين
يلقى الفتات إليهم
مضمخا بنفاق العالمين:
في خطاب معلن
تشجب الأفواه على المنابر
مايؤتى من الجرم المبين
وتدين المعتدي
وتغني للسلام وحقوق المعدمين
وفي الخفاء تمتد الايادي
لتشد أزر الغاصبين
وبنو العمومة لا ذمم تهز ضميرهم
ولا حميّة تحدوهمُ لتناصر
بعزم الفارس الشهم الهمام
لا يد لهم كسرت حصارا
وأطعمت جوعى ومحتضرين
في القطاع مجاعة
إلى زهيدالقوت ..وإلى نزر الطعام
في القطاع يختلط الأنين والدموع
بزغاريد النساء الجائعات
يشيعن قوافل الشهداء
قضوا جياعا وترجلوا
وبنو العمومة جوعى
إلى نخوة وحمية وفتوة
وفعل يجلّ عن الملام
والعالم المجنون على طباع توحش
هو أيضا مجوّع الى المروءة والعدالة
وأخلاق التمدن والسلام.
إن القطاع مجوع
اذ أبى ضيما وذلا
جوع البطون الى الطعام
اخف جوع..وأشرف جوع
وأهون من مجاعات النفوس
في كوكب الارض السقيم..
إلى المحامد..والتوادد ...والعدالة.والأمان
وإلى عالي المبادئ وأخلاق الكرام..
محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳
( بقلمي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق