الأربعاء، 6 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{زمن المجاعة الكونية}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


 ‎(زمن المجاعة الكونية)

‎في كل ربع من هذا الكوكب المجنون 
‎تَرِينُ مجاعة
‎من كل لون وكل طيف: 
‎في القطاع مخمصة    وحصار
‎ودماء ودخان ودمار
‎ومجازر تؤتى 
‎على الملإ وفي وضح النهار
‎يصل الفتات من الطعام 
‎الى الجوعى المشردين
‎والموت يرصدهم في الطرود
‎وفي مصائد  من طحين
‎ يلقى الفتات إليهم
‎مضمخا بنفاق العالمين:
‎   في خطاب معلن
‎  تشجب الأفواه على المنابر
‎مايؤتى من الجرم المبين
‎وتدين المعتدي
‎وتغني للسلام وحقوق المعدمين
‎وفي الخفاء  تمتد الايادي 
‎لتشد أزر الغاصبين 
‎وبنو العمومة لا ذمم تهز ضميرهم
‎ولا حميّة تحدوهمُ لتناصر
‎بعزم الفارس الشهم الهمام
‎لا  يد  لهم كسرت حصارا
‎وأطعمت جوعى ومحتضرين
‎في القطاع مجاعة 
‎إلى  زهيدالقوت ..وإلى نزر  الطعام
‎في القطاع يختلط الأنين والدموع
‎بزغاريد النساء الجائعات
‎ يشيعن قوافل الشهداء
‎قضوا جياعا وترجلوا
‎وبنو العمومة جوعى 
‎إلى نخوة وحمية وفتوة
‎وفعل يجلّ عن الملام
‎والعالم المجنون  على طباع توحش
‎هو أيضا مجوّع الى المروءة والعدالة 
‎وأخلاق التمدن والسلام.
‎إن القطاع مجوع
‎اذ أبى ضيما  وذلا
‎جوع البطون الى الطعام 
‎اخف جوع..وأشرف جوع
‎ وأهون من مجاعات النفوس
‎في كوكب الارض السقيم..
‎إلى المحامد..والتوادد ...والعدالة.والأمان
‎وإلى عالي المبادئ وأخلاق الكرام..
‎               محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳
‎                      ( بقلمي)

ليست هناك تعليقات: