الجمعة، 29 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{مقيّدة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 مقيّدة

جزء 1 

بين الحين والحين،
أساطيرُ تراودني،
تُقيدني... تُكبّلني...
والأشواقُ تقتلني...

هدوئي، سكينتي،
أحلامُ الهوى، خواطري،
وقوافي الشعرِ تُداعبني،
غابَ كلُّ الكلامِ الذي كانَ يُؤنسني،
وذبلَ كلُّ شيءٍ في أعماقي...

أيا شمسي على التلالِ تلألئي،
وأطلقي شعاعكِ الذهبيَّ 
على أوردتي، ولا تتواري،
ويا نجومي، 
دَعي همساتِ السمارِ تُؤنسني،
طوفي وارجعي إلى مداري،
فأنا لي كوني، ولي فلكي،
فازهري في أعماقي 
كحرفِ الشعرِ، واشتَعلي،
ولا تغربي لهجراني،
إن الهجرَ والرحيلَ 
مستوطنانِ في العمق، ويهواني...
أنا اليومَ رفيقةُ درب،
وغدًا سوفَ تنساني...

بهاءُ نورِ الفجرِ والقمرِ يُطربني،
إنّي أرى طيوفًا مسترابةً في حلمي،
وأنا الجميلةُ، لأناقَتي وتعطّري،
فاحتلّ – إن شئت – قلبي...
بين الحينِ والحين،
واستوطن مرفئي، ولا تُقيّدني.
دعني أكون نسغَ الحلمِ في جذعِ انتظارك،
ولا تجعل من حبّي قيدًا لاحتضارك.

بقلمي. عائشة ساكري من تونس
25 ماي 2025

ليست هناك تعليقات: