_لازلت أقبع في عزلتي
يسرقني الغياب
من تفاصيل الحياة المملّة
غراب التيه لا
يخلو سمائي فأنا المبعد
من مدني... ضياعا
يبعثر العمر الضجر
رياح تنبعث من فوهات
الليالي
تسربل أحلامي تسرق
سكينتي تبدد اماني العمر
على سمفونية الحزن
الرابض على بابي...!
تلك الجسور الممتدة
على طول
النظر ماعادت تحمل
خطوتي...!
الأحزان التي مزقتني
لزالت لا تستكين تحيا
داخلي كلما عزمت الرحيل
تصحو لتكن الرفيق...!
الليالي التي ضيعت
أشرعتها
لم تعد تحمل الأمل
عصفت بها أيادي
المستحيل
وأختفت خلف غيوم
الرجاء الذي عقرت سحبه
أن تدر علينا بغيث الحياة
ليحيا الأوفياء....!
تراني أصفق لحالي
الذي أضحى قتيلا بين أنياب
الوحدة يلتمس الرحمة
لسفر الطويل...!
شاخ العمر وشاخ الطريق
ولم أزل أقبع في عزلتي
ليس لي رفيق غير دمع
يصاحبني وأنين....!
لم ازل أشق عباب يأسي
اخيط جراحي لعل الصبر
لها تطيب...!
مرغما أنا أن لا أحيد
أحمل سري ويقيني
أن الحياة كلما تكاثرت
أفراحها
وجراحها تعود تحيا
من جديد...!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق