وخزةُ أملٍ
جدارٌ يعاني الامتدادَ،
انشطرَ من فَرطِ الانتظار،
تصرخُ منهُ الندوبُ
كاعترافٍ متأخِّرٍ.
طفلٌ،
بطولِ القاماتِ القصيرةِ،
إلى عُلوٍّ تشرئبُّ روحُه،
فيغرزُ خيطَ الأُمنيةِ
في لُجَّةِ بحرِ الإبرِ.
فالعالَمُ
جُرحٌ تتفيَّأُ بظلِّه الشقوقُ،
وتنوءُ بشُحِّها الضماداتُ،
فما أرهفَ الآمالَ القصيرةَ،
وما أبسطَ الرجاءَ،
رجاءَ رائحةِ الترابِ المبلَّلِ بالعطش.
عُيونُ مَن أُعنيهم مخضَّبةٌ بالصلاة،
ومَن أَقصِدُهم يلومون التأنِّيَ عندي.
ففي كلِّ غَرزةٍ من تلك الإبرِ
ينغرزُ وعدُ المجيءِ،
وفي كلِّ عُقدةٍ خلاصٌ مُرتقَبٌ،
تتعثَّرُ عندَ البعضِ الأسئلةُ،
وفي زُبدةِ المِخاصِ جوابٌ،
والبراءةُ تُعجِّلُ بانقشاعِ الظلام.
يا طفلي
الذي يخيطُ ورقةً،
ويَرقعُ جلدَ الزمن،
يُقارِبُ المسافةَ
بينَ الشقوقِ العُظمى.
بقلم: دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق