الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{ضجيجُ الوجع}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


ضجيجُ الوجع
هل لنا غدٌ تزهر فيه.......أحلامُنا
ويعبقُ عبيرُها في.......أعماقنا
توقظُ النّبض وتنتشي الشّرايينُ في قلوبنا 
تنشرُ السلام الدّاخليّ وتهدأ.......أرواحنا 
سيري أيّتها الدّماء.......الحامية 
الدّماء النّقيّة الذّكيّة في أوردة.......شبابنا 
المفعم بالحياة 
لا يخافون الحرب ولا يهابون.......الموت 
إنّهم ربيعُ الأرض وروحُ.......الحياة 
نعم هم الرّبيعُ الرّيان 
بهم تفتحُ السّماءُ.......طاقاتها
فينيرُ قمرها الظّلمة الحالكة في الّليالي......المدلهمّّة 
وتبعثُ شمسها لتدفئ صقيع الجراح 
وتذيب ثلوج......الأوجاع
وتهطل بركاتها لننعم.......بخيراتها 
لهم تشتاق.......الأرض
تناديهم كيف لا وهم......ربيعها 
الّذي تتفتّح به براعم ثمار........أشجارها
لسواعدهم تعشقُ........السّنابل 
بأنفاسهم يزدهرُ الحبّ فتزهو.......القلوب 
لوطني المكلوم هم........الدّواء
أهٍ مازال الوجعُ في.......وطني 
وصراخ الألم يجوبُ.......الأجواء
أما آن له أن يُشفى وتندمل.......جراحه
أما آن للحناجر بدل الصّراخ أن تصدح بأغان......السّلام 
آهٍ يا وطني أين وكيف لي 
أن أكتب قصائد الحب وأشعار......الغزل 
وما زالت جراحك تنزفُ وضجيجُ.......آلامها
يضجّ في.......شراييني
وفي رأسي أفكارٌ......شتّى
كعواصفٍ تصعقني.......بالصّراخ 
إنّي لأتساءل هل يبقى بعد هذا 
في أعماقنا روحٌ........تهسهسُ
وفي القلب نبضٌ يُنذرُ.......بالحياة 
وهل بقي وطنٌ أين.......هو 
أيّّها النّادلُ.......السّاقي 
أنّ لك بكأسٍ من خمر كروم وطني......السّكرى
تأتيني به لأترعه دفعةً......واحدة 
أغمض عينّيّ لأذهبُ مع......حلمٍ
أبحثُ فيه عن........وطني 
حيثُ لا هروب منهُ مهما اعتلت صيحات......أوجاعه 
فأنا منه وهو منّي وفي قلبي........وروحي 

بقلمي 
لميس منصور 
16/ 9/ 2025

سوريّة طروطوس 

ليست هناك تعليقات: