......................
("الأبنوس والريح")
يا صواعق الهوى
أسرج الريح
ربما تعود عقاقير الأبنوس ... لدياري
تلفح بساط ... وطني
ربما يعود السمبر المحزون ... لدياري
وعلى جزيرة الكاكاو سنعشق حسناء فلسطين ... وقراري
أقرض دم العمر
ما لبئر المنافي شطآن الحياة... إلا وقاري
يا صواعق الهوى
من يختارني
وسيدتي العذبة تنام على رماد (ليبيا) ببخس أسعاري
أسقني الذكريات
أقرع طبول الأشواق
دعني أزهو على رقائق شفاه (السودان) هي أخماري
يا بذي ذكرى
جميلة الجزائر جميلتي من تضحيات استعماري
وكنت مهذب الأشعار
أنتعل أفخر معادن الأصالة من (اليمن) ظفاري
وأنا المتيم
أراقص مصرا
من يهديني (جواز سفر) لأقطن مصر أسحاري
يا امرأة عصماء
من تاريخ مجدي
ترتاد تاريخ العصور وتعود لتعلن قراري
والسيف بيدي
كزهرة تخط رسمي
على سبورة الكون تسطر عروبتي وأزهاري
أهواك لمخاض الخلود
من (العراق) بذي بابل تغرد البلابل لهزاري
واليراع بقبضتي
كقطرة ماء
على مسارح وطني يقص حكايتي للأمصاري
أهواك لجبروت الجباه
من (المغرب) رضعت أصلي وأنواري
أهواك للجراح الغائرات
من (سوريا) يغرد الهزار مجدا لاعتزاري
وأنا لم ... أهضم إلا الصبر
غير أني هضمت قبل الميلاد عروبتي والأبنوس اختياري
و أنجبت امرأة عصماء أسميتها السودان ... دياري
بقلمي/د.معمر مجمد بدوي
السودان
30/9/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق