بدوية
بدوية سمراء
وهج بملامحها بدا
أشرقت
كشمس الضحى توقدا
تتبختر كالريم
على أجنحة الهواء
أميرة لا أعتقد
لها بين النساء ندا
لمحتها برهة
بعثرت كياني مفاتنها
فتنتني وقد كنت
بصلاتي زاهدا
أيتها البدوية
سحرك أغوى وطغى
كيف اغويتني
وأنا عاكف متعبدا
من أين أتيت
ومن أي قبيلة أنت
خطفتي فؤادي
وبأحضانك وئدا
تتمايلين وتتراقصين
بقدك المياس
وكل الورود تسرق
من عطرك الندى
قد سحرتني بقوامك
وسلبتي عقلي
هيجتي نبض قلبي
بحسنك وتنهدا
كل النساء
كنت أغض عنهن ناظري
وأنت لا غيرهن
مارأيت مثلك أحدا
أيتها البدوية
سأوهبك ما تشائين
إن نظرتني
وأقبلتي تبادلينني الودا
سأرتل مناسك
العاشقين بمحرابك
وأتخذ لي
من حروف اسمك هدى
أجعلك قبلتي بالحب
وأكفتي بك
أمجدك بعباراتي
وأستمد منها مددا
سأكتبك بحروفي
عناوين لقصائدي
وأنهي بك قافيتي
هذا مني وعدا
وعهدا أقطعه أمامك
تكونين أميرتي
وأكون أميرك
على الدوام لك سندا
تقدمي ولاتترددي
بالاقتراب مني
تكلمي لا تجعلين
بيني وبينك بعدا
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق