السبت، 13 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{قارئة فنجان القرود}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


قارئة فنجان القرود

جلست غزة والخوف بعينيها 

تتأمل أثار دمار الحروب

قالت يا ولدي لا تفزع 

فالموت عليك مكتوب يا
 ولدي

يا ولدي قد مات شهيداً

من مات فداء المحبوب
يا ولدي

بصرت وانزعجت كثيرا 

من شرذمة تعطينا بالمركوب

لكني لم أعلم يوما 

حكاما تصدر احكام

صليت ودعوت كثيرا 

لكني لم أرى ابدا اخواناً
تحارب إخوان

مقدورك أن تقاوم مستنقع

الخسة بصدر موجوع

ويكون طعامك بعد الصبر

كسرة لا تسد الجوع

مقدورك أن تبقى محاصر

في خندق وسط دمار

فبرغم جميع جرائمه

وبرغم جميع سوابقه

وبرغم القهر القابع فينا 

وحطام سقف الدار
وبرغم النار 

وبرغم الحصار الجائر
والدمار

فستبقى غزة يا ولدي

مغيرة الأقدار يا ولدي

بحياتك  يا ولدي قطاع
مهدود

فيه أحلام صغار فيه أشجار وورود

والفُجر العربي الممحون 

 يتمحك في كل الدنيا

قد تغدو قذيفة  ياولدي 

تهد المعبد في ثانية

لكن سمائك ممطرة

 بصواريخ لا تحترم عهود

وحبيبة قلبك  يا ولدي

نائمة في قبر مرصود

من يدخل حجرتها من يطلب  جثتها

من يدنو من أنفاق حديقتها

من حاول فك طلاسمها

يا ولدي مفقود مفقود
يا ولدي

ستفتش عن أسراها يا ولدي
في كل مكان

وستسأل عنها صُرَامب وكل حاكم عربي خان

وستسأل عنها الخائن

 وتسأل كل جبان 

وتجوب بحاراً وبحارا

ويصبح صراخك إنذارا

وسيكبر حزنك حتى يصبح
 يدميه صوت أذان

فحبيبة قلبك غزة في كل مكان

ليس لها عنوان يا ولدي

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر 

ليست هناك تعليقات: