مِنْ لُبِّ حَرفي مِنْ رَحيقِ بياني
مِنْ صَوتِ قلبي مِنْ حَديثِ لساني
مِنْ هَدأةِ الليلِ الطَّويلِ بخاطري
مِنْ حَرِّ هذا الدمع في أجفاني
أشكو إليكِ الشوق مالي حيلةٌ
إلَّا حروفاً أعجَزَتْ كِتماني
أُماهُ قد ماتَ الأمانُ بخافقي
كوني على غدرِ الزمانِ أماني
أُماهُ قومي واشهَدي ما قد جَرَى
وكفاكِ موتاً عَجَّ في حرماني
أُماهُ يا حُضناً حواني طفلةً
كيفَ استطعتِ الموتَ في أحضاني
كنتِ التميمةُ لي إذا سهمٌ هَفَا
والآنَ مِنْ كُلِّ الجهاتِ أتاني
هل لي بأُمّي يا زمانُ سويعةً؟؟
أشكو إليها جَفوَة الأحضانِ
وَيَنُوءُ قلبي في فراقكِ جًنتي
جودي عليهِ بلمسَةِ التِّحنانِ
يا غربتي مِنْ بعدِ أَنْ حَلَّ الفَنَا
قد غادرَ الموتى بلا عنوانِ
يا وجهَ أُمّي فوقَ غيماتِ السَّما
يا صوت أُمّي في صدى الجدرانِ
فَهُنا ضَحِكنا أو هناكَ تسارعت
دمعاتنا من وخزةِ الأحزانِ
وبلا وداعٍ ذاتَ يومٍ غادَرَت
يا وحشةَ الدَّارِ الذي أبكاني ؟؟
قلبي شَريدٌ ويحهُ بعدَ النَّوى
ما عادَ يعرفُ لذَّةَ الأوطانِ
أَودَعتُكِ اللهَ الذي يدري بما
قد صابني من لوعة الأشجانِ
أماني الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق