الأحد، 28 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{ما ضام مقدام}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{منصور العيش}}


ما ضام مقدام
أين الكروم و العناقيد الصحباء 
يا رب و أين الخيرات و الثراء 

و أين السواقي  الناشد خريرها 
و أين البساتين و الغلال النعماء 

و أين الولدان  و صخب مرحهم
و أين العرائش و ظلالها الرحباء 

لا الآبار أضحت متدفقة وديانها 
و لا الأرض  أينع زرعها المعطاء 

أرض ما خاب حارثها و ساقيها 
و من نيران العدى ترى قحطاء 

جنى على البقاع قصف شنيع و
هو للعدو ضغائن و غلائل شنعاء 

قد توهج  لهيب قصفه من عل 
فصاحبه تلف  و تهجير و جلاء 

ساعات العسر قد توالت أعواما 
فجفت المآقي  و ما  خف الفداء 

الأكباد مكلومة و الضمائر ثائرة 
و العود للديار ما فقد منه رجاء 

صامد هو النضال الضاري  على
وطن للذود عن بقائه وجب الوفاء 

أنتركه يضيع منا و نحن عصب 
إن وحدت غايتها ما هضم لها بقاء 

الزعامات تفوهاتها  قد احتشمت 
مذ خانتها الأنفة و العزة و البلاء 

التوعد إن لم تعضضد العزائم 
أدركته مذلة و زوال  و إمحاء 

لولا نخوة تواكبها روح الجهاد 
ما انبرى للصد حماة شداد أكفاء 

الجذور إن من مغارسها استلت 
أصابها تلف يقين و يباس و فناء 

ها مجازر شعوب الهنود لها عود 
في الشرق و الأعين عنها عمياء 

و إبادة أهل البوسنا غير بعيدة 
أوما منها تؤخذ العبر يا أشقاء ؟

المنية إن حصحص أوانها قلادة 
لكل ابي  التحرير  غايته الشماء 

       منصور العيش 
       إستبونا
              20 - 09 - 25

 

ليست هناك تعليقات: