جاء البشيرُ ووجهُ الفجْرِ مبتسمٌ
والطيرُ في الأيكِ صدّاحٌ لهُ زجلُ
طابَ الصباحُ فهيّا يا أحبتَنا
لنُوردَ النفسَ صفوًا منهُ ننتهلُ
تعهدِ النّفسَ لا تُغفِلْ رياضَتها
فبالرّياضاتِ والأدابِ تكتملُ
للروحِ زادٌ وللأجسادِ أزوِدَةٌ
تسامتِ الرّوحُ عمّا يُنْبِتُ الطّفَلُ
الرّوحُ تُغذىٰ بزادٍ جلَّ ذاكرُهُ
تقوىٰ وذكرٌ وفكرٌ نابهٌ خضلُ
والجسمُ أسداكَ من سوّاهُ موعِظةً
فالقصدَ الْزَمْ ولا يقتادُكَ الزللُ
لا تُذهبِ العمْرَ في قيلٍ وقلقلةٍ
وصنْ سماعكَ عمّا قالهُ الهمَلُ
وطَيّبُ القَولِ فاعتدْ جنيَ أينَعهُ
ما نالَ نِجحًا عجولٌ طبعُهُ الوَهلُ
واحكمْ على القيلِ وانظر فعلَ قائِلهِ
واجعلْ دليلكَ ما ندَّى بهِ العملُ
فالقولُ يسمو بأفعالٍ تضارعهُ
مرحىٰ لقومٍ إذا قالوا فقد فعلوا
أبو وحيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق