روحي تتوهُ ..
ببحرِ الهوى روحي تَتُوهُ .. تنازعُ
ويغْمرُ قلبي موجهُ المتدافعُ
أمولاي يمسي الأنس بعدك وحشةً
وكلّ مكانٍ غبتَ عنهُ بلاقعُ
أسيرٌ عميد القلبِ .. تتلفُ مهجتي
سيوفٌ لدهري قدْ أصابتْ .. قواطعُ
نهاري دياجٍ لا تضيء شموسُهُ
وإنْ جنّ ليلٌ تعتريني المواجعّ
شكا ما به قلبي من الشّوقِ والنّوى
ترودُ همومٌ في رباهُ رواتِعُ
أمولايَ لا يلتذُّ سمعي وناظري
بغيرك .. مهما فرّقتنا موانعُ
ويزهرُ في أرض اللّقاء ربيعها
وكلّ مكانٍ أنتَ فيهِ مرابعُ
فيا ويحَ صبٍّ في هواكم متيّمٍ
تنزّ جراحي .. والهمومُ مباضعُ
وينفي الكرى عنّي خيالٌ يزورني
وشوقٌ به أفني المدى .. وأسارعُ
وأفقي بأصناف الهمومِ معتّمٌ
وتنبتُ أزهارُ الشّجونِ الفواقعُ
أموتُ وأحيا في الهوى ألف مرّةٍ
وتبكي على حالي الطّيورُ السّواجعُ
تصبّ على خدّ الزّمانِ محابري
فتهمي حروفي.. والقوافي مدامعُ
رفا رفيقة الأشعل
على الطّويل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق