الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{أنا والعاصفة}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


 أنا والعاصفة

************

في داخلي ريح لا تهدأ
تهدم ما تعتاده الروح
 لتبني ما لا يُقال
كأنني أتعلم من الصمت 
كيف أفهم العاصفة

هناك فلسفة عاصفة
تسكن في العيون حين تصمت
وفي القلب حين يفيض
 ولا يجد بابا
تسأل الأشياء عن معناها
ولا تنتظر جوابا
تغضب من المنطق
وتصافح الجنون كأنه وعي آخر
تؤمن أن الحزن معلم
وأن الحب هو السؤال الذي لا ينتهي
هناك فلسفة تولد من الرماد
وتضحك وهي تحترق
تتفتح في العاصفة كزهرة لا تخاف الريح
تخلع عن الوعي ثيابه القديمة
وتدخل المجاز حافية
تكتب على الغيم معانيها
وتترك المطر يفسرها
هي فلسفة لا تشرح نفسها
بل تشعل الأسئلة في صدرك
حتى تصير أنت النص وأنت الفكرة
وأنت العاصفة التي تكتب الفلسفة
وفي النهاية
لم أعد أميز بيني وبين الريح
صرت أنا العاصفة
وأنا الهدوء الذي يليها
كل ما فيّ فكر مشتعل
وقلب يبتسم تحت الرماد
كاتيا الرباعي 
بقلمي
سوريا

ليست هناك تعليقات: