قوام أمة
إنهم فتية أحداث فلا مليم و لا لائم
صرخوا صرخة غاضب أعياه التفاقم
صيحة نادت برفع ضيم عداؤه عارم
ما ارتكبوا زيغا و لا استهوتهم جرائم
نبذوا العداوة و ما يورثه التصادم
لهم إذا القلوب تحجرت صبر مقاوم
و بالجلد تجنى المآرب و يعم التلاحم
وإذا كبت الآمال فالتطلع راسخ قائم
و الغضب يطفي ناره القول المتناغم
كم يذكي الحرائق التعنت و المظالم
تمحى المآسي كلها و تبقى المخاصم
كأن لها وشم ما شابه عيب و لا تقادم
فرحمة بأكباد لها النحيب و لها المآثم
وعود كقواف منمقة تغشاها الطلاسم
يبدون لطفا و الضمائر سيوف صوارم
يتحصنون بمفاهيم كأنها لهم تمائم
فما عاد لها نفع الخطب و الولائم
و المطالب و إن أسرفت مآلها التفاهم
المقاصد و إن تباينت تلامسها الخواتم
منصور العيش
إستبونا
08 - 10 - 25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق