الجمعة، 24 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{تأخّرتَ كثيراً}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


تأخّرتَ كثيراً

آسفة… لن أقبل اعتذارك،
آسفة… لا يهمّني ذلك ولا انكسارك،
أنت اخترت، وكان هذا قرارك.

بالأمس القريب كنتَ نعم الحبيب،
وفجأة انسحبتَ وغيّرتَ النصيب.
خُذ هداياك وعطورك وارحل،
خُذ كلّ ما جلبتَه لي وغادر.

وُدّي لن تستعيده بالدمى،
وحبّي لن تكسبه بالإشارات والومى.
بالأمس القريب كنتَ ملكاً على عرش قلبي،
لكنّك غيّرتَ وجهتك وبدّلتَ دربي.

لن أُصغي لتوسّلاتك،
ولن أستمع لهمهماتك،
قلبي اللّين أصبح حجارة،
وقلبي الطيّب ما عاد فيه أمارة،
وقلبي الوفيّ سقيتُه كأس المرارة.

لن أصفح عنك مهما كان نوع الاعتذار،
لقد تأخّرتَ كثيراً… وفات الأوان،
أبداً لن نعود أحبّة مثل زمان.
أنا يا سيّدي أكره الزور والبهتان،
وأنت – للأسف – متمرّس، لكنّك معي خسرتَ الرهان.

تأخّرتَ فعلاً، وظلمُك لي وكلتُه للرحمن،
فارحل من حياتي… فغدرك بي لم يكن في الحسبان.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

ليست هناك تعليقات: