سيكتُبُ التاريخُ
سيكتبُ التاريخُ بحروفٍ مِنْ عار
كيفَ تَرَكتُم النساءَ حافيات
يسافرنَ على جناحِ الموتِ وتحتَ النار
يتكئنّ على حافةِ الردى هائمات
يبحثنَّ بين الركامِ عن مأوىًً وستار
عن حذاءٍ ليس للقدم بل للنائبات
لم يكن لهن أيُّ امنياتٍ سوى انتظار
توقف انهمار الموت من أفواهِ الطائرات
أما الأملُ فكان شَربةَ ماءٍ قبل الإنهيار
فوقَ رملٍ مخضلٍ بالدماء والذكريات
ولكن الريح تقتلعُ جذورَ النومِ من الديار
وصراخ الثكالى يَكتبُ حكايا النائحات
وعيون الأرامل زائغة أحرقَها الدمار
وصدى القنابل يصدحُ في آذان الهائمات
والصمتُ يُحرقُ ما تبقى من آثار
وكتابُ الأسئلة ما زال يتحدى الأبجديات .
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق