إنه الحزن يا رفاق
بقلم: لينا ناصر
إنه النديم الذي يأبى إلّا أن يشاطرني الأنفاس،،،
يسكنني كلما ظننت أنني تخلّصت من عباءته،،،
يقترب في غفلة من الضوء،،،
ويعيد ترتيب صمتي
والوجع في صياغتي له مقياس...!
هو الحليم الذي يصبر على قلبي،،،
يجرّعني بهدوء مملّ قمّة الإحساس،،،
يعلّمني أن العمق لا يقاس بالبكاء،،،
ولا بكثرة الدموع يقاس حجم الإختناق،،
بل بتلك الرجفة التي تسبق سقوط الدمع،،،
حين يمسكك الحزن من كتفيك،،
وكأنه يقول لك:
أنا لن أؤذيك،،، فقط أريدك أن تشعر !!
إنه الصديق الذي لا يخون،،،
يأتي حين يرحل الجميع،،،
يجلس إلى جوارك دون أن يسأل،،،
يُصغي لقلبك كما لو أنه مرآته...!
إنه الحزن يا رفاق…
ذاك الذي لا يقتلنادفعة واحدة،،
بل يعيد تشكيلنا من رماد الوجع
إلى ملامح أكثر صدقًا
وأكثر عمقاً..
وأكثر نضجاً لمواجهة الحياة....!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق