على نهج الأوائل//
.......................
تُحدثُني ليلى بربوة عاقلِ
حديثًا وذكرى للكرامِ الأماثلِ
فقلت وإني بالذي قُلتِ خابرٌ
كرامٌ أباةٌ مُدَّحوا في المحافلِ
فأزمعتُ أمري وانتقيتُ مطيتي
وأصبحتُ قد شُدّتْ إليهم محاملي
فطوّيْتُ أجوازَ المهامهَ موضِعًا
على جسرةٍ عيساءَ مرقال ذاملِ
خنوفٌ إذا اشتدَّ الهجيرُ كأنَّها
من الهِيقِ هاجتْ تَدَّري وقعَ وابلِ
فلما أزفنا طالعتنا ديارُهم
عليها ملاءٌ من نُضارِ الأصائلِ
فأبدوا لنا بشرًا وترحيبَ وامقٍ
يبادونَ ضيفًا مشرفًا ع المنازلِ
كرامٌ ربوا في سُدةِ المجدِ وانتحوا
سماءَ المعالي كالنجيبِ المصاولِ
تراهمْ نجومًا زاهراتٍ ونارُهم
مُرادًا لعاني منهكًا بالحمائلِ
فدامتْ لهم غرّ القوافي طليقةً
ونالوا من الأمداحِ عظمَ النوائلِ
أبو وحيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق