الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{هي تجاهر بالحضور}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم محمد الدوري}}


هي تجاهر بالحضور 

                   جاسم محمد الدوري 
                        العراق

ذات حلم.             
استوقفتني القصيدة
تعاتبني بلهفة واشتياق
قل لي ياهذا
وهي تبغي وصالا
انت الذي تكتبني وهجا
لم هذا الهجر
وهذا الفراق
هي تطوي المسافة عمرا
رغم هذا الجور
تتنهد مرها
من انفاسي حلاوة بالعناق
يشع نورها
لحظة بزوغ الفجر
وقبل صوت الآذان
تتناثر كلمتها
مثل دمعي الرقراق
تعطر من نسيم غيثها
هذا المكان بلوعة المشتاق
هي حين تغني
يعلو صوتها القا
هي تزرع أعمدة من الوجد
وفي حضرة الحروف
يبزغ النهار بالعناق 
ليلها كنهارها
يحلو به التلاق
فكيف لي
أن ارث حلم الشعراء
واوقظ الكلمات من رقادها
وما زال الوجع
يلازم اناملي
وقلمي هذا مبتور
والحلم يطاردني بظله
بين الحين والحين
يحاول ان يقتل امنياتي
ويأخذني في غياهب العصور
كيف لي
ان اختبر الصبر
والساعة تكمم صوتها
وانا ما زلت
أخشى لعنة العشاق
وشعري ما زال فتيا
يكابر صاغرا
ويلعن هذا المصير
والشعراء لم يسقطوا بعد
ما زالوا هنا..... وهناك
يحملون سيوفهم
يقاتلون كل السراق
أخذوا الذكريات
وراحوا ينثرون الفرح
في شوارع يملؤها السرور
فأقلامنا ما زالت
لم ينضب مدادها
حتى في ساعة الضيق
تظل القصائد
رغم هذا الضياع 
تحمل بين حروفها
عنفوان وطن
 يحاول ان يثور
تكابر شامخة
ورغم عاديات المحن
وكل هذا التجني
تضيء بحلها كل السطور
قصيدتي صارت
بحرا من نور
تلملم بقايا حروفها
تجاهر في حبها

كل هذا الحضور 

ليست هناك تعليقات: