يا إلهي يا عظِيمُ يا أجلّ
مُنْزلَ السّبعِ المثاني والطّوَلْ
قد سألنا يا كريمٌ فاسْتجب
وقنا شرّ التعالي والزلل
وصلاةُ اللهِ تترى كلّمَا
لاحَ نجمٌ في سماءٍ أو أفل
لنـبيٍّ خُتِمَ الـــوحيُ بهِ
أحمدَ المبعوثِ هادٍ وَمَثَلْ
وعلى آلٍ وصَحابٍ نُعتوا
بجميلِ الذّكرِ من عهدِ الأوَل
------
في لقاءات التصافي والنّوَلْ
عادتِ الأيامُ يحـدوها الأمَلْ
زانتِ اللقيا وطاب المنتدى
بكرامٍ، مرحبا يا من أهل
هم رفاقٌ قد سُعـِدنا منهمُ
بلقاءٍ مثل غيثٍ قد همل
يا صِحابٌ طاب منهم سَمتُهم
اهلُ نَهجٍ ليس يزريهِ خَطَلْ
بيتُ ربي كان فيهِ الملتقى
ضمّ جمعًا مالنا عنهم حول
لا لِـــدُنيا قــد تجمّعنا بهِ
كلُّ منهمْ بعظيمٍ أشتغَل
فاز من كان تقيًّا مخبتًا
عَرَفَ الحقَ ووفّى في العمل
من يحبُّ الله يُهدى للرّشـد
سائرًا في دَرْبِهِ حتى وصل
شرعُ ربي فيضُ غمرٍ ساربًا
ذاق صفوَ العيشِ مَنْ منهُ نهل
----
شكرَ الرحمنُ فـذّا مبدعًـا
قال خيرًا وتفانى وفعل
وإذا جــــدّ جديدٌ انبرى
يَخْدِمُ الصّحبَ بحبٍ وجذل
مُستقِلًّا في رفاقٍ صُنْعَهُ
لمحبٍ كان او ممنْ عذل
لا يبالي إنْ تجنّى حاسدٌ
أو يجاري من بِهُجْرٍ قد سَفَل
---
هكـذا كونوا مثالًا يحتذى
لا تكونوا أهلَ غلٍ ومطل
الكريمُ من بتقواه اكتسى
ما لعاصٍ عند بارينا محل
اجعلوا الدنيا زروعا تجتنى
في جنانٍ لا يدانيها الملل
زر رياضًا ناضراتٍ شرّعًا
لتقيٍّ قام فيها وانتفل
لا يساوى منْ بِنهْرٍ وردُهُ
بحسيرٍ وردهُ قَطْرُ الوشل
نحمدُ الباري على مـا قد حبا
نال خيرًا من على الباري اتكل
أبو وحيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق