أوراق زائفة وأقلام مستعارة
أنا غير راض عنك
أيتها الأوراق الزائفة..
و لست مكترث بك
أيتها الأقلام المستعارة
أنت التي تصفين القبح بالجمال.
و تمسحين معالم الحسن
ببقايا أوراق الخريف الساقطة
على ركح الأنا...
و جبروت الغطرسة الزائدة...
سأحدف كل اغاني المدح
في حضرة الحرباء
ذات الألوان المختلطة...
و ألبس سواد الحداد
على كل الأقلام السليطة المتمردة...
و أرشقها بكافور التحنيط.
سأغرسها بثابوت الأدب
لتعانق أثواب ورق البردي
في محافل الفن والثقافة البائدة...
أنا لا أرضى لك
أيها القلم السليط
ان تحمل بجوفك رصاصا...
و فوق رأسك ممحاة
تزيل وقع خطواتك المتذبذبة...
ولا أرضى لك
ان تأكل بمدادك أشواك الصبار
المتناثرة فوق منصات
المهرجانات و المعارض الرائدة....
ولا أرضى لك
أيتها الإصدارات المتراكمة
ان تمسح أوراق
فصول حكاياتك المتناثرة
على أدراج الخزانات المهترئة،
بلور النوافذ التي غطتها الأتربة...
أنا لست هناك
أزهو راقصا بخجل
في شطحات التوقيعات
ضمن قراءة النقد المتعثرة...
أنا لست هناك شاهدا
على إبادة عقول رائدة
و إحراق شموع مضيئة نيرة...
أنا لا أرضى
ليراعي ان يكون منكم
و إن كنت غير راض عنكم
فأنا لست واحدا منكم...
أنا ذلك القلم المكسور...
أنا ذلك الورق المنثور...
أنا ذلك الفصل المبتور...
أنا ذلك الجرح المستور...
أنا قلم الرصاص الأسود
الذي لن يمحى له أثر...
أنا القلم الجريء :
الذي يمشي رافعا هامته
دون حراس أو خفر
أنا القلم الذي...
كسر الحصار والحجر
أنا القلم الذي أبكى
النبات و الشجر
أنا القلم الذي
صحى النوم في عقول البشر....
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق