كاتيا الرباعي
**************
عناق الرماد
**************
كان الخراب من
حولهما ينهار ببطء
لكن العناق كان
يبني كونا صغيرا
يسكنه الامل
طفلان من غبار الحروب
يتقاسمان الخبز والنجاة
وينظران إلى البعيد
كأن في الافق اما لم تعد
عيونهما ليست زرقاء
بل شرفتان على السماء
تسألان الله
هل يمكن للدمع
ان يصبح نهرا
يعيد الينا الدفء
كل حجر خلفهما جرح
وكل يد بينهما وعد
كأنهما يعرفان ان الحب
هو آخر ما يبقى
حين يرحل كل شيء
بقلمي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق