الجمعة، 31 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{بين أحضان ليلى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


بين أحضان ليلى !
كيف لي أن أعناقك ليلى
و الليل غيور منك يا ليلى
أو هل لي ألا أحضن ليلى...
قبل أن يصير القلب نحيلا؟...

لنظم الشعر في الليل سبيل
والسبيل إلى الحب أمرا جميلا
أبشري يا آية عشقي... 
أن لصبري عمرا طويلا...
بادليني محبتي عشقا
ما لي عن بعدك اصطبارا قليلا...
قد يزورني النوم سهوا
و لا أرضى عن حلمك بديلا...

تجملي بلون عيناي كحلا
فسواد عينيك ما له مثيلا
سافري بدروب أنفاسي عطرا
و عطرك ليلى وحده لي سبيلا
نامي على وسادة ذراعي عصرا
فالنوم لميقات العصر ليس ثقيلا 
و تمددي على جسر الأريكة طهرا
فلا يقبل قلبي غير ليلاي نزيلا...
سأرقب قدومك إن شئت عمرا
فاصير لك ضلا أو واليا و كفيلا...

كيف لقيس أن لا يموت عنك قهرا
قد نال منه الحب فاضحى نحيلا 
و شراك الخديعة نصبت له غدرا
فهروبه عن حضنك بات مستحيلا ...
ما له من  شكوى لغير المعشوق قدرا
و ما لا له بين نبضات القلبين دخيلا
صاحت زغاريد ليلى بالعناق جهرا 
فغمرتنا مواويل العشق حمدا و تهليلا...
اتركيني أرى الحلم بين أحضانك نورا
 فلعمري لن انساه لك فضلا و جميلا...

مصطفى سريتي 
المغرب

 

ليست هناك تعليقات: