رمسيس الأكبر/
فَبحق الشٌَمْس وتعامدها على وجهي
لعريق تاريخي لا يَغيض ولا يُسَاء
ولناصعة أمجادي تُعانقها أعمالي
والنيل يَشهد والنَخيل والسٌَمَاء
أوليس تيجان مُلكي للنيل عَاشِقة
وعلى ضِفافهِ نِبراس يَعم الفَضاء
والكرنك على جُدرانه سَفينة تُبْحِر
بالتاريخ وآمون وعَراقة أصل البناء
فعلى مِحرابها المُقدٌَس صُور آبائي
وفوق الجُدران نُقوش تَرتَدي البَقاء
وعلى وَجهي تتعامد الشٌَمْس فَتهْتَز
لها الحضارات ويَنبهر بِها العُلمَاء
أوليس الأمان يكسو تيجان مُلكي
فأنا الخَادم للشعب قاهر الأعداء
ولقد مَررت بِدهر أجدادي وبَصمات
العَظمة تعلوهم وخلود الثراء
وعلى الغُزاة يَقذف النيل جَمرات
اللعنة وآياديه تَحفر لبغيهم الفَناء
ويَناديهم العَذاب والهَلع بأبصارهم
أن ابتعدوا فمصر مَملكة السماء
فمن لا يَرون قُبورهم مِنْ أعدائي
فليعلموا أنٌَ قُبورهم تَصيح نِداء
أوليس على الرِمال دِماء أبنائي
ودموع النيل على خَد السٌَمْاء
ونَاصية الشٌَمٌس تُصافح التاريخ
وغُرتها تَشهد على عراقة العُظماء
وما أقبل عدو على ضِفاف النيل إلا
وتَجرع ليل الضَرير وخِذي الجُبناء
وتاهت أحلام الغُزاة كأسلافِهم وهي
عليهم عَمى وفوقهم حَسرات وعَناء
أوليس أبناء مِصر الطاهرة قُلوبهم
وتاريخهم يَتفوٌَح بنهر عَبق النَقاء
ونَاديت أنا المَلِك أنا ابن مِصر وأهلها
أنا التاريخ والنيل يكسوني صَفاء
ومِنْ حَولي العصافير تَجُوب الوادي
والدفء يَضرب والقمر يَسطع بسخاء
وعلى صَفحة النهر ة تَتلألأ أمجادي
والماء عَذب والمَعابد تَحتفل بالنُزلاء
وأرتدي ثِياب الرامسيوم وصِنعتها
ناصعة وبيت الحياة يَهتف عطاء
وتُبصر عجائب أبو سنبل بقدر من
عَظمة هَيبتي مُرصعة بِشموخ البناء
وفيه أرتدي تَاج الوقار ومُدهشاته
عليها مُلك يَتَقطٌَر بِصنعة العُظماء
ولقد سَطٌْرت في قادش مَلحمَة
من نصر وسَلام ومُصاهرة وعَطاء
وعلى طريق السلام وَقَفْتُ وَقادش
تَرغبني ومُلكي لا يَغيب ولا يُسَاء
أيا قادش أنت شَاهدة على عظمة
أقدام جَابت أرجاء أحشائِك بنقاء
ولقد جَعَلُت جِياد الشردانين. مُكبٌَلة
وأسٌكَنْت التاريخ ملُكي بكبرياء
وكلما مَر سَنا التاريخ بين العُصور
نادى النيل مُلوكه قاتلوا الأعداء
فليت مَظالم الليل تَعرف قَسوتنا
وَقيود وِثاقهِ نَجعلها في يَد الجُبَنَاء
وليت النهار يَبتسم لكل دَهِرِ وفَمُ
الزمان يَتَفَوٌَح نَسيم النيل كالنبلاء
أيا أبناء نيل مِصر كونوا لمِصرِكم
خَير عَطاء وكونوا سِهاماً للسفهاء
فكيف وطُهر التُراب يشدوا نقاءً
أنْ لا تكونوا في صدارة العظماء
وكيف أنْ يَشقى النيل وهو يَتَمَوٌَج
عُذُوبَة وعٍِزا ويََحمِيه أسود شُرفاء
وكيف وثَرى روائحه تَتَفوٌَح طِيبا
أنْ تكون مُوطِئاً يُداس ويُساء
ولقد ولِدَ التاريخ على أرض مِصر
وخِطاب الدٌَهر يتلو هَيبَة وكبرياء
وسار بمشاعِل النور فوق أرض مِصر
وجَعَلها نِبراساً للضمائر الصٌماء
فوالذي أقسَم بالطور سَيظل النيل
شَامِخاً بمِصر وأبنائهِ أعلاماً عُظماء
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
جمهوريه مصر العربيه ،،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق