(فخرُ الشعرِ )
يافخرَ مدحكَ فيما قلتَ عن بلدٍ
به الشموخُ يُزكّى آخرَ الأبدِ
لقد تتابعَ هذا الجرحُ متَّقداً
مازالَ ينزفُ حتى الآنَ في كبدي
وقفتُ فيهِ على قومٍ أُمجدهم
بما رأيتُ بهم من قوةِ الجَلدِ
ماذا أقولُ بشعري والمديحِ لهم
حارَ اللسانُ .وهم في صولة الأسدِ
يا غزةَ المجدِ ياأيقونةً بلغتْ
وكرَ العدوِّ وصالت دونما مددِ
أنتِ الأبية في عزٍّ ، ومجدكِ ذا
في جوهرِ القلبِ لن أَخشى لمنتقدِ
دماءُ أهلكِ في الآفاق قد صعدت
لكنها غُرستْ في مجدكِ التَلِدِ
سلوى لدى الروح تبدو في ضمائرنا
تحيا على أملٍ في روضة السعَدِ
فداكَ غزةَ بالأموالِ أنفقها
حباً لك اليومِ يا أغلى من الولدِ
ياأقربَ الناسِ من عيني ومن شفتي
منْ ذا يشيرُ ولايرتابُ من أحَدٍ
ماذا سنترك لو حانت منيتنا ؟
سوى المآثم في مسترذلِ النكدِ
ماذا نقولُ ليومٍ فيهِ مبعثنا
يوماً تخرُّ بنا الأجداثُ للصمدِ
إذا سُئلنا وعن فقدان نصرتهم
ماذا نقولُ وفي الخذلانِ عن عَمَدٍ
إنَّ الحياةَ التي أحيا إذا نضبتْ
لن ينفعَ النفسَ إلا ماأتته يدي
أ. فراس الخشاب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق