*رفيف الماء...
رقرق يارفيف الماء...
من النبع وفي الطلع
غض وأخضر.
و في مدى تلك الجداول
رقرق في اللمع و الجريان...
وعند السيلان أيها الماء
و نحو خضر المروج
حينما تزهر...
ونبت الحشيش وميس السنابل
وٱزرع النشوى في صباحات القرى
رقرق ياحنين الصبا والإنتشاء
ويا قطرة للندى...
تداعبها خيوط الشمس
مدى ومدى...
وقعت من البتلة
عند إكتمال الملي
على سطح الماء
نجمة لمعت بريقا
وولدت من وقعها
دوائر بنت دوائر...
فتكبر وتكبر...
من الوقع في العمق
من الداخل ومن بعضها
رسمت مراحل كالسنين
توال دوائر تكبر وتعبر
وعمر الزمان ولمع الشعاع
في طيب الثرى والطل
وزهو الورود عند شعاع الصباح
وفجر جديد مطل
بالأمل والأماني...
ياظلمة في عتيق قصور
حينما تعشب من فوق
وطلل قلاع المباني...
وجدر قديم الزمان
وعبق الصمت والسكينة
رهبة وخوفا ورد الصدى
أيها الماء الزلال
تداعب فيا حنينا وشوقا
لعبق القفر و صمت الخلا
لوقت زمان مضى...
والشوق إليه أعياني
و هز كياني حنين وشوق
يازرقة الغيم الغريب
المخضب للسراب...
وهام الغمام وذاك الضباب
في الأفق البعيد عند الغروب
وأحزان الغروب في الشفق
المسافر لعتم الليل
وشوق النوارس للماء
وهمي المطر...
لأشرعة تاهت في البحر
عند السحر...
رفيف الماء عذب زلال
وهاذي الظلال
عند شواطىء البحر الغضوب
والجزر البكر والنخل...
وهذا الجمال الحزين
عند ٱغتراب المواني...
رقرق يارفيف الماء
في صباحات القرى
عند الجداول والحقل
من النبع والطلع عند التلال
وهاذي المراكب وهذا الشراع
كما يمر العمر ويعبر...
رقرق في اللمع و الجريان...
وبين ثنايا الشعاع...
-سميربن التبريزي الحفصاوي 🇹🇳
((بقلمي)) ✏️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق