زَعمَ العواذلُ
زََعَمَ العواذلُ أَنَّ موْعِدُنا غداً
فلبِئْسَ ماقالوا وِبئْسَ الموْعِدِِ
قالوا كلاماً ليسَ فيهِ مودةٌ
فكلامُهم زجرٌ وامرهمُ رَدي
ولقدْ مضی زمنُ التوعُّدِ وانْقَضى
فَعلا مَ هدَّدَنا العَواذلُ في غَدِ
ولِقَدْ شَكَوْنا حالَنا وعَداءَهِم
للاقربينَ فلمْ يَردّوا المعتدي
فلِقد مَضيْنا في المحبَّةِ نَجْتَني
منها الثمارَ وكُلَّ يومٍ نزدَدِ
وبدا يزيدُ على الدوامِ غَرامُنا
جمْراً وتَنّورُ الْهوى لَم يَخْمُدِ
زادَ الْهيامُ بِلا هوادَة قادِحاً
ناراً على طولِ الْمَدى لَمْ تَبْرُدِ
قُلْ لِلْعواذِلِ لنْ يعودَ فُراقُنا
في يومِنا هذا ولا بعدَ الغَدِ
كَلّا ولا نُصغي لقالةٍ قائلٍ
َيَرْجو تفرُّقَ شملََنا بتشدِّدِِ
بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق