الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في رحاب (طلع البدرُ)}}بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


 في رحاب (طلع البدرُ) :

............................. 
كم طربنا لِحُداءٍ
في سهولٍ ويَفَاع

قرّ في قلبي شداهُ
مثل نقشٍ في رِقاع

"طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا
ما دعا للهِ داع" 

يا نبيٌّ كان فينا
اظهر الحقَّ وذاع

قد نَظَرْناهُ قرونًا
كانتِ الدنيا ضياع

ترك المبعوثُ فينا
خيرَ ما قيلَ وذاع

 حاشَ ربّي، ما نسينا
امرُكُم فينا مُطاع

غير أنّ النفسَ مالت
واستكانت للمتاع
 
هذه اللّوثةُ تسري
كلّ يومٍ فى اتساع

كم ركبنا من سفينٍ
دون هادٍ أو شراع
 
تمخُرُ البحرَ وتمضي
لِمُتاهٍ وانقطاع
 
تاهت الافكارُ فينا
وذمـــامٌ كم تباع

نبتغي مـا لا يدومُ 
سعْيُنَا سَعْيُ السِّباع

قد تفرقنا شُعاعًا
لا نرجِّي لجتماع

وغــدونا كغــثاءٍ
واجتهدنا فى الخداع

كسرابٍ في فلاةٍ
خلو من كلِّ نفاع

 والتّعادي بُثَّ فينا
قادهُ بعضُ اللُكاع
  
 قد تمالوا معْ عدوٍّ
قد تخفّى بقِناع
 
ساعيًا دونَ كلالٍ
غارسًا فينا النزاع

 كُتِبَ العارُ على منْ
كَذِبًا يُدْعى شُجاع

زلتِ الأقدامُ منّا
وغـــرقْنا للنخاع

يومَ فارقنا هُدانا
ورضينا بالقُشاع

كم شكونا كم ضجرنا
كم شــــكا مِنّا اليراع

اِجمعِ الشَّملَ إلهي 
دونَ زَلٍّ وانْخداع
أبو وحيد

ليست هناك تعليقات: