الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{إحتشاد}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"إحتشاد"

في الساحاتِ
ضجّةٌ
تبحثُ عن ظلٍّ
لا تابعٍ ولا دليل.

وجوهٌ
تتنازعُ ملامحَ العبور،
وكلّما تبادلَ العابرونَ عنوانًا
تاهتْ أسماءُ الشوارعِ المنسيّة.

الأصواتُ
تعلو… وتعلو
كي تُخفي الصمتَ
كأمانةٍ كَثُرَ الإفصاحُ عنها.

في شوارعٍ
تلعثمتْ فيها الخطى،
وتاهَ عن الغيمِ معنى المطر.

مشغولون بالفراغِ،
كرئةٍ بات الهواءُ كخبرٍ قديم.

أحلامٌ
تهالكتْ،
والانتظارُ يترقّب
عودةَ الملامحِ المغادرة.

الوجوهُ مراياها
من ضبابِ الآخرين،
والصدى نسيَ الارتطامَ
بعطرِ الصوت.

الارتباكُ غيرة،
والتيهُ عادةٌ مقيمةٌ
في كلِّ مفترق.

أين الباب؟
وأين خدعةُ أننا داخلَ مدينة؟
أم نحنُ أصلًا خارجَ مدى السكن؟

أظنّها الهجرة…
لأننا نشعرُ تمامًا
بالزجاجِ الذي نزحفُ عليه.

بقلم دنيا محمد 

ليست هناك تعليقات: