الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{صعب أن أنسى}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


صعب أن أنسى…
من يتجرد من الماضي بسهولة؟؟
من يستطيع التخلص من الذكريات؟؟
من يستطيع أن ينسى حبَّ الصبا؟؟

بالأمس كان حبيبي، ومرجّح أن يكون نصيبي…
بالأمس كان فارس أحلامي وسبب تعذيبي.
من أجله تحملتُ الإهانة،
ومن أجله تحملتُ الضربَ والإذلال.
كان كل شيء بالنسبة لي، وكنتُ له كلَّ شيء.

فرّقتنا الأيام…
فرّقتنا الظروف…
تُهنا من بعضنا في زحام الحياة…
أضعته… وأضاعني…

لم يتبقَّ لي منه سوى صورة في كتاب،
صورة كلما ظهرت أمامي ازداد قلبي عذابًا.
حنينٌ جارف…
شوقٌ قاتل ومدمّر…
قلبٌ ينتفض بين الضلوع…
لكن الحنين بالنسبة لي بات ممنوعًا،
ومجرّد تدفّق المشاعر لأعماقي أمرٌ فظيع.

سيظلّ شبح الماضي يطاردني،
وسيظلّ عشق الماضي يسكنني،
وستظلّ الذكريات تخنقني…
لكنّي – رغم كل شيء – سأقاوم.
سأحاول أن أطفئ جمرة الحنين،
ولو اشتعلت في داخلي ألف مرة.

سأتماسك… حتى وإن ارتجفت روحي،
وسأقف… حتى لو اختنقت أنفاسي،
فالزمن كفيل أن يرمّم ما كُسر،
وكفيل أن يعلّمني كيف أدفن الماضي دون أن أموت معه.

وسيبقى قلبي يعرف الحقيقة دائمًا:
أن بعض الذكريات تُنسى…
وبعضها تُدفن…
وبعضها تُعاش رغمًا عنّا.

ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

ليست هناك تعليقات: