الخميس، 27 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{تعالي… لأستنير بكِ}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"تعالي… لأستنير بكِ"

تجيئينَ.... 
لا كنسمةٍ عابرة
بل كضوءٍ يوقظُ 
نافذةً
أقسمتُ أن لا تُفتح 
بعد الآن
تغمرينني بصوتكِ
فينكسرُ في داخلي
ليلٌ طويل
وتنهضُ من قلبي
مدينةٌ كانت مهجورة
تقتربين…
فتتدلّى من شفتيكِ 
حكايا
تشبه طرقًا لا أعرفها
لكنّني أمشيها
وأنا أرتجفُ من الدهشة.
كم وددتُ
لو أستطيعُ أن أطفئ 
هذا اللهيب
الذي يأكلُ عمري
شمعةً… شمعة
ويتركُ ظلي يتيمًا
على جدار الوقت
الزمنُ يحدّق في وحدتي
يُربك نبضي
يوهمني أن المسافة أكبر
مما تحتمله خطواتي
تعالي…
واجمعي من رمادي
ما تبقّى من حلمٍ
وحوّليه مطرًا
يضيء مساحة الروح
حوّليني بستانًا
لا تنطفئ أشجاره
وامدّي أصابعكِ نحو 
جذوري كي ترتوي
كلّما عطش قلبي
تعالي…
رتّبي فوضاي
وابحثي عنّي
في الكتب القديمة
في القصائد التي 
لم تُكتب
وفي الورد الذي 
انتظرني
طوال العمر
ضعي عينيكِ في عينيّ
كي أرى العالم واضحًا
وتعانقني الحياة
كما لو أنّها
تبدأ الآن.
املئي صدري منكِ
لأتنفّس
واملئي المساء حضورًا
لأبصر
تعالي…
فليس في الروح
غير بابٍ واحد
لا تفتحُه... إلّا أنتِ...!؟ 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

ليست هناك تعليقات: