الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{حُداءُ الفرسان}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


حُداءُ الفرسان//
.................... 
طيوفٌ تبادتْ دونَ إذنٍ وموعِدِ
يُسامرنني لفظًا ويلمسْنَ باليدِ

وقلن مُدِلاتٍ ألا فابغِنا قرًى
من الشّعرِ حتّى نَبْلَغَ الفَجرَ منْ غَدِ

فقلتُ وأيُّ الشِّعرِ يَحْلو سَماعُهُ
فقلنَ فروسيًّا بهِ الحرُّ يقتدي

فأنشأتُ مما دار في الخُلدِ ذِكرُهُ
وحرَّكتُ خيلي في صيالٍ مُعَبَّدٍ

مع الخيل يا عَجْلى أغيري وأمْزَعي
ولا تسأليني عن مساري ومَقْصِدي
 
فلا علمَ لي بنتَ الوجيهِ بوجهتي   
كفاني بأني بالمغيرين مُقتَدي 

تراءتْ جموعٌ عادياتٌ خيولُهم   
فأسرجتُ طِرفي للطرادِ فأجْهِدي

فما كنتُ خوارًا وما كنتُ مُنثني
إذا شمَّرَ الأقوامُ إنِّي لمُنجِدِ  

أترضينَ أن أبقى في الأهلِ هانِئًا
ونارَ الوغى قد أضْرَموها بموقدِ

فلا تجزعي إنَّ المنايا سِهامُها
تُطارِدُنا في كلِّ ساحٍ ومَرْقدِ

مرادي من الإقدامِ أن أحمِ مَوْطِني
وأنْ نكسِرَ الأعداءَ في كلِّ مَشهدِ

فموتُ الفتى في ساحةِ النُّبلِ والوغى
مفازٌ ودحرٌ للبغاةِ ومُعتدِ

فقالت كفاني ذا وما فيكَ ظِنَّةٌ
أيا رِيحَ هُبِّي لي ويا دارُ فامجُدي

فهبَّت كريحٍ من مضيقٍ ومحبسٍ
تُثيرُ عصوفًا في قرارٍ ومُنْجِدٍ
أبو وحيد 

... 

ليست هناك تعليقات: