"في عتمة الحافلة"
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
-٧-
وقفت صامتا لدقائق أمام تلك المرأة الساحرة الجمال حتى أخرجني توني من صمتي قائلا:
-الخادمة ياسيدي ؛جمانه ،أتأمرني بشيء أخر؟
رديت وأنا لا زلت مبهورا :
- لا لا أشكرك .
غادر توني وقلت برقة :
-تفضلي..تفضلي يا عزيزتي جمانه ؟
دخلت جمانه وهي مندهشة من من كلامي الرقيق .. أغلقت الباب من وراءها ،نظرت إليها نظرة مطولة متأملا كل ما تمتلك من جمال وقوام رشيق ومفاتن .
شعرت بذاك الحياء المفتعل الناتج عن الثقة بامكانياتها وقالت :
-أتأمرني بشيء ياسيدي؟
تفرستها بنظري ثانية ثم إبتسمت إبتسامة فهمت معناها بسرعة ،استدرت ومشيت نحو مقعدي المفضل في وسط الصالة بينما كانت تمشي ورائي .
ثم إستدرت إليها ثانية وقلت لها:
-نعم ،أريد؟
-أنا تحت أمرك ياسيدي .
-أرقصي لي؟
-م..ماذا ياسيدي.
-ألم تسمعي ياعزيزتي الجميلة..قلت أرقصي لي؟
-ل..لكن ...
-الا تجيدين الرقص؟
تخلصت من الحياء وقالت بثقة:
-بل أجيده..وببراعة ياسيدي؟
-هذا جميل جدا...إذا هيا أرقصي .
-لكن أين الموسيقى التي سارقص عليها ياسيدي ؟
-هذا صحيح .
ثم أمسكت بجهاز التحكم ووجهته نحو الجدار،وظهرت اللوحة وإخترت معزوفة راقصة ،وعندما إنبعثت الموسيقى ضحكت جمانه ضحكة ساحرة وبدأت بالرقص.
بعد ذلك فاجئتها بتغيير الموسيقى بموسيقى أخرى رومنسية هادئة ،نهضت واقتربت منها وأحطت ذراعي بخاصرتها وأمسكت بيدها وبدأت بمراقصتها.
ماأن إنتهت الرقصة حتى ملت عليها وقبلتها بنشوة وأنا أتذكر رفض زوجتي ثريا لقبلتي بسبب وضعي الصحي .
جمانه لم تمانع ،بل شعرت بأني اعرفها منذ سنوات ؛ ثم حملتها ومشيت بها تاركين غرفة الجلوس . . . . . . . . . . . . . .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت أيام على تلك العلاقة الكاملة التي ربطتني بجمانه ،بل وكانت الصدفة التي خدمتنا بها الأقدار ،بأن تتصل بي زوجتي ثريا لتعتذر لي بأنها مضطرة للتأخر هناك لعدة أيام أخرى لظروف العمل .
لكن لابد من أن تنتهي رحلة عملها، وكان اليوم الذي عادت به زوجتي ثريا من سفرها ،بينما كنت أجالس جمانة ونحتسي الشامبانيا معا ونتناول الفاكهة ،قرع الجرس ..قلت من خلال المايكروفون:
-من ؟
وجاء صوت ثريا :
-أنا ثريا ياعزيزي ،هلا فتحت الباب؟
نهضت ..توجهت إلى الباب ..فتحته ،فكانت ثريا أمامي في كامل زينتها وأناقتها التي تمنحها دائما لعملها وظروف البزنس ،"وليس لي أنا "وقالت :
-صباح الخير ياعزبزي؟
-صباح الخير.
لم أحاول محاولة يائسة مثل كل مرة لتقبيلها، ربما لأني وجدت البديل ،أو أني قد إكتفيت ؛ لم أجد أي تفسير لمشاعري هذه المرة.
حتى هي لم تبادر بتقبيلي ولو بقبلة سريعة على وجنتي ،قبلة شوق..قبلة محبة ..قبلة ود..أي كانت " وتستغرب بعض النساء لماذا يقدم بعض الرجال على الخيانة !! "
لكنها...
"وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق