الاثنين، 3 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{على نهجِ الأوائل}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


 على نهجِ الأوائل //

........................ 
اقلّوا من التقريعِ والنّصحِ والغلوى
ومن كان ذا وُدٍّ فيعذرْ على الشكوى

أيا لائمي لا تقسُ إنِّي متيمٌ
يتوقُ إلى سِحرِ الأحاديثِ والنْجوى

حديثٌ يذوبُ القلبُ عندَ سَماعِهِ
وكلَّ جواثي الهمِّ من حِنوهِ تطوى

فمن صادفَ الغيداءَ يومًا يَقلْ لها
صويبٌ ذَوَى قد مسّهُ السّهدُ والبلوى

فهلْ من وصالٍ يُرتجى قبل حتفهِ
فلا تَحرِموا من ذابَ وجدًا وقد ألوى 

رعتهُ نجومُ الليلِ حينًا وأشفقتْ
فمن كانَ مشغوفًا تجافى عن السلوى 

ويبقى يمنّي النفسَ ما طالَ دهرهُ 
فلا نالَ ما يَشْفي ولا عشقُهُ يُطوى

فما زالَ في قيدٍ أسيرَ غرامِهِ 
وما رقَّ لوّامٌ ولا رقَّ مَنْ يهوى

كناظرِ آلٍ في مفازاتِ بَلْقَعٍ
يظنُّ بها ماءً ومن ذاكَ لم يروى
أبو وحيد
بحر الطويل

ليست هناك تعليقات: