السبت، 23 مايو 2020

نص نثري بعنوان {{أنين الناي عشتار}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}

من رواية أنين الناي عشتار
     (اصرارللعودة)  عراق١٠
أي النايات بلله الدمع ياأنين
حتى تسمعيني الأنين
وتطلبي مني الحنين
واناكُنت لك الأب منذ كَوْن
بعد أن ودعتك الأم
فمالك والأهل
فكلهم باتوا يذكرونك ضحى
وينتظرون أن تأتي وحدك
دون وعاء للذكرى
حتى تكوني كظل شجرة
أظلتني عند الظهيرة
ثم أحتضنت الشمس
كي لا تغادرخيوطها كهفي
أني اراك مابين أمرين
الحنين والانين
بحس متلبد كالغيوم
أصاب مني رعشة الفؤاد
فاحسست أن حبك قدتجمد 
فمن الذي أعادك طفله
تباشرين الفرح الساذج
تهفوانفسك للصبابات
فيا للون الماء الغامض
والبركة  التي تفجرت
وغمرتني وحدي 
حتى ذهبت لأتسلق الاشجار
كي لا تبتل قدماي
فانجوامن القمع والعذاب
والسطوة التي أرهبتني
فيا وجعي
أني سقيم ينهار من القهر
بعد أن خلعني قناعي
وتركني ارفع وجهي في الليل
وسوادة الحالك في الهزيع الاخير
فيا لفرحة الحمقى 
الذين باتوا يتكففون الخوف
حتى تختبيء أجسادهم
ورؤوسهم مكشوفة
للخسف والهوان
ووجوههم بلا أقنعة مثلي
أي طائر هذا الذي بات يحوم
ويرفرف بجناحية 
كأنما يطلب الغيث من الهواء
لتطير الأرجوحة في الفضاء
تماما مثلما كانت في الماضي
وانت ابنة الخمسة أعوام
مالك والارجوحة
فلم لا تطلبي مني
أن أوسع لك حضني
لتتوسدي ذراعي 
الذي يشبة جدك الجميل
لحظة ان تقاسم الحزن
معي ومع أبيك في الحقول
فيمابين حمص وبابل
يوزع النايات
على ثلة من العزافين
تحطمت مزاميرهم
فيا أنين الناي عشتار
لقد حانت ساعة الوداع
فاضربي معي طريقا يبسا
الى البحرحتى نرى عشتار
لعلهاتأذن لي ولك بالرحيل
         بقلمي نعيم الدغيمات

قصيدة {{وحي السّلطانْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{محمد نور الدين المبارك الريحاني}}

وحي السّلطانْ

.......................

بسمة ضحوكة كلؤلؤة

بريق نجم ساطع للعيانْ

سحر الرّوائع

آية من آيات الرّحمنْ

سقوا ظمآن

سائح في تيه الفيافي

نسيم، حياة للعطشانْ

طمأنينة للغريب الهالك

دواء للتّعافي

صحوة غافل للحيرانْ

وجد الصّوفي للتّصافي

هاروت وماروت نفحة من الإحسانْ

تأخذ العقل ...فيطيش

تخطف السّكر من قلب السّكرانْ

خمرة عبث للولهان

تذيب اللباب والوجدانْ

يعشقها الرّسام فلا ينام 

والشّاعر الرّحالة في شعب الزّمانْ

مقياس للجمال

لكلّ ريشة نحت في يد الفنّانْ

يرتعش القلم

ويحتار الأديب

والكاتب يعتريه الجنون

أيُكتب اللطف بحرف لسانْ

قول كلماتي

نبض لهمسي

بفرحة روْح ....وريحانْ

قهوة صبح...إنشراح

سلام من ثغر فنجانْ

باقات ورود....نديّة

زهور طيب لبستان قلبي

سلطانتي تسلطنت

ترونقت بكلّ الحسن ....غاية في الإتقانْ

من عطاء الحبّ

خلجات هوى.... كرم سلطانْ

أشواقي وأذواقي

أنهار فكر لا تكلّ الجريانْ

خذها ودع الكفر

فبأيّ آلاء يفتتن قلب الإنسانْ

إنّه لحرف سحر

توراة إنجيل وفرقان يُتلى للعشيقانْ

...............ريحانيات

الأديب المفكروالشاعر التونسي

محمد نور الدين المبارك الريحاني

قصيدة {{الجولان لنا وفلسطين قضيتنا}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{ميسا عزام}}

.  . الجولان لنا وفلسطين قضيتنا  .  .

ســــنزرع أشـــــجار الكرمة في حدائقنا
             لتزهر في حطين
ونرويها  .... بدمائنا كما رواها أجدادنا
             منذ بدء التكوين
سـتمتد جذورها من الفرات لنهر اللدان
            لوراء سور الصين
بذرة الأجداد  ... متفرعة تنمو بأعماقنا
           منذ أن تكون الجنين
كما عادت القنيطرة ستعود لنا الجولان
            فنحن الموحدين
صهيون غادر خبيث فأنتم للذل عنوان
       فلا تحسبوا أننا ساكتين
سلبتم وقتلتم وشردتم ........ فاذكروا 
           وتذكروا يوم الدين
الحجارة ب أيادي أطفالنا أزهرت أبطالاً
            تدفنكم في الطين
سنحرق الأرض من تحتكم فبذور الأمل
            لا يهمها الحاقدين
نحن أبناءالمقاومة الصامدة حتماً لانلين
            إلا لعودة فلسطين
                حقاً لا نلين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاطفة الحرة           ميسا عزام
                سوريا

ج2 من قصة {{ذات الضفيرة السوداء}} بقلم القاص العراقي القدير الأستاذ{{رعد الإمارة}}

(ذات الضفيرة السوداء /ج٢)

عدت وأصحابي قبل موعد الغداء بحوالي النصف ساعة، نظّفنا أجسادنا بصورة جيدة حتى إنها راحت تلمع تحت وهج أشعة الشمس ،تركت رفاقي الآخرين خلفي يمزحون ويعبثون مع بعضهم البعض واسرعت الخطى صوب بيت جدتي،كان يجب الوفاء بالعهد الذي قطعته لجدتي ومن قبلها عمتي ذات الوجه المدوّرْ! لم يكن لبنت الجيران ذات الضفيرة السوداء أي أثر عند الباب، عندما لاح ظلي في بداية الزقاق، فكّرتْ بأن ذلك أفضل  خاصة مع شعري النافر كالقش . دفعت الباب بقدمي ،رحت أصفّر بفمي لحن اغنية (اهواك)لعبد الحليم حافظ، راقني الأمر فأخذت أعيده وأنا ادور حول نفسي، فاجأني صوت جدتي وهي تردد بصوت عالٍ ،الله أكبر ،الله أكبر، تبا لي! جَمدتُ في مكاني مبتلعاً اللحن ،وَضعتْ عمتي سبابتها أمام فمها الضاحك وهي تحذرني، قالت بهمس وهي تسحبني من ياقة قميصي :
-حذاري أن تصدر صوتاً عندما تصلي أمي، إنها لحظات مقدسة تحب أن يعم السكون فيها البيت ، -قربت أنفها من رقبتي -عليك أن تستحم  أولاً قبل تناول الغداء، هيا حبيبي إذهب بسرعة قبل أن تشّمكْ أمي، رائحتك ليست طيبة .
_ لكني نظفت نفسي جيدا هناك. هكذا همست لها وأنا أحاول الإفلات من قبضة يدها عبثاً. كانت جدتي تداعب مسبحتها حين خرجت من الحمّامْ، رَفعتْ رأسها وقالت :
-هل نشّفتْ رأسك جيدا؟ سرّحْ شعرك وتعال هنا بقربي. قالت ذلك وهي تُفلتْ المسبحة وتربّتْ على السجادة براحتها. كدت أن اصطدم بعمتي التي كانت تحمل صينية الغداء لولا مهارتها، إذ ارتدّتْ للخلف بسرعة،أخذت تهز رأسها وهي تفسح لي مجالاً للمرور، عدت سريعاً، كان منظر افخاذ الدجاج ذات الجلد الذهبي وشرائح البصل الذابل فوق الأرز، قد جعلني أمرُّ بالمشط مرور الكرام على شعري، وَضعتْ جدتي حصة الأسد أمامي، طبقاً كبيراً تتصاعد منه الأبخرة،ثم دَسّتْ إلى جانب الفخذ الفخم، كبد الدجاج الذي اعشقه!. شعرتُ بثقل كبير في معدتي، أخذ رأسي يدور، تمدّدتُ على الأريكة الخشبية ذات القماش الأبيض المطّرز بالورود، أخذتْ عمتي وجدتي تحتسيان الشاي بصوت مسموع،  هززت رأسي علامة الرفض مراراً وتكراراً حين عرضتا علي إحتساء البعض منه، سرعان ماتمكن مني سلطان النوم ،شعرت بثقل في أجفاني ثم أخذت عيناي تنغلقان شيئاً فشيئاً ،من بعيد كان يصلني كلام المرأتين المتقّطعْ والذي  كان يتخلله ضحك كثير، ياترى هل كانتا تضحكان مني؟ . لا أعرف كم مضى علي من الوقت وانا غارق في نومي، كنت أحلم أو في سبيلي لذلك حين تناهى إلى أذني همسُ أصواتٍ غريبة! قَطعتْ جدتي مجرى الحديث الدائر بنوبة سعالها المعتاد ، َسمعتُ زوجة جارنا تهتف بلهجة بغدادية عذبة، إسم الله عليك دادة! أطبقتُ فمي شبه المفتوح، كان ثمة ذبابتان راحتا تتناوبان التحليق والهبوط على صفحة خدي وفمي، سحقاً!ليس هذا وقتكما، هكذا همست وأنا اصفع جبيني برفق حيث حطّتْ إحداهما. كانت عمتي تتحدث ضاحكة برقّة مع شخص آخر خيل لي بأني أعرفه، تحدثتا حول تفاصيل الثوب المراد خياطته،فتحتُ عيني شيئاً فشيئاً وأنا أشدُّ ما أكون حذراً، آه، هذا الصوت! إصطدمتْ عيناي شبه المنفرجتان بملامح ضبابية أولاً، نَفختُ بزاوية فمي، طارتْ إحدى الذبابتين، خرق أذني صوت نسائي يضحك، فَتحتُ عينيَّ على سعتهما هذه المرة، كانت تجلس في مواجهتي وهي تحاول إخفاء ضحكتها بأصابعها، لم ترمش بل واصلتْ التحديق فيَ قبل أن تدير وجهها صوب عمتي وتواصل الحديث! أغمضتُ عيني مرة أخرى، كان قلبي قد ازداد خفقانه حتى كاد أن يخترق صدري، فكرّتْ بأن  ذات الضفيرة وامها لابد قد حضرتا عندما كنت نائماً، شَعرتُ بالغضب من عمتي، كدت أن أشير لها بأصبعي الذي كان يطارد الذبابتين، لماذا لم تأخذيهن لغرفتك؟ ، أليست ماكينتك اللعينة هناك! لكني اكتفيت بوضع اصابعي كلها على وجهي هذه المرة.  تظاهرتُ بالإستيقاظ فيما بعد، كانت الضيفتان قد رحلتا، لكن عطرهما الحلو ظل يحلّق في أرجاء الغرفة،قالت عمتي :
-ما اخبار الذباب؟ كادت بنت الجيران أن تختنق من شدة الضحك، آه منك، كنت مضحكاً وانت تنفخ بزاوية فمك هكذا.  أخذتْ عمتي تعيد تصوير ماحدث بفمها، كانت ممثلة بارعة، حتى كادت أن تجعلني أشرق بضحكتي، أما جدتي التي كانت تتمايل في جلستها من شدة النعاس فإكتفتْ بسعلة قصيرة فحسب ثم عادت تغلق عيناها.  ساد البيت هدوء تام بعد أن غفت جدتي واستلقت على وسادتها القطنية، أما عمتي فقد لاذت هي الأخرى بغرفتها، أخرجتُ هذه المرّة رواية لأجاثا كريستي، رحت التهم صفحاتها الواحدة بعد الأخرى، لكني لسبب لا أفهمه وجدت الكتاب يقع من يدي ثم أغرق في نوم آخر تخللته أحلام متشابكة عن سكاكين وأبواب تفتح وشعر أسود ودبيب أقدام فوق سطح الجيران، اللعنة ! كم يبدو الحلم هذا حقيقي!!. عندما خرجت من غرفة الضيوف، كانت جدتي لاتزال تواصل شخيرها المتقّطعْ، حدّقتُ في باب غرفة عمتي، مشيتْ بخطوات بدت ثقيلة، خيل لي بأن ثمة نشيج كان ينبعث من خلف الباب المغلق! آه، عمتي الجميلة المسكينة، حتما هي غارقة في احزانها وتندب كالعادة حظها العاثر، لطالما سمعت جدتي تقول إن النحس يلازمها، وإلا كيف تدهس سيارة مسرعة خطيبها الأول بالرغم من أنه كان يمشي على الرصيف! أما الثاني ذو الأربعون عاما فلم تمهله السكتة القلبية التي هبطت عليه فجأة،لقد مات بعد ثلاثة أيام فقط من عقد الخطوبة! حدقت في باب السطح المغلق، هززت كتفي ورحت ارتقي درجات السلم قفزاً كالمعتاد. (يتبع /انتهى الجزء الثاني )

بقلم /رعد الإمارة /العراق

قصيدة {{للشعر أعلامه}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{حامد الشاعر}}

للشعر أعلامه
للشعر في       أزمانه    أعلامه ــــــــــ و  يذاع  عبر مكانه    إعلامه
الشعر  يبقى   كاملا        ميراثه ــــــــــ يزهو  جمالا    تزدهي   أيامه
للشعر    بيت  عامر  لا   تنتهي ــــــــــ لما الطيور     تزوره    أنغامه
و لطائري الشادي الذي غنى الهوى ــــــــ بيد الحبيبة  في الربى إطعامه
للشعر عرس  بالطقوس    مجيئه ــــــــــ وله المخاض  بوقته    إلزامه
،،،،،،،،،،
أنا شاعر   بالشهد   سال    لسانه ــــــــــ و تفوح عند   كلامه   أنسامه
في كل       منزلة    كبدر    لامع ــــــــــ يغدو  له  إلهامه       إسهامه
مثل  الربيع    ربوعها    أحلامه ـــــــــــ تسري على كل الدنا    أحكامه
تبقى  بمسمع     دهره    أنغامه ـــــــــــ زرعت على صحرائه    ألغامه
بيت القصيد إليه   حج    شعاعه ـــــــــــ كم يرتضى    لبريقه    إحرامه
،،،،،،،،،
يأتي عسيرا في المدى   إلهامه  ــــــــــ لا تنتهي في     تيهه    أوهامه
من واقع   الآلام    صار   خياله ــــــــــ كالسرب  منطلقا علت   أعلامه
جسد القصيدة  عبرها    أرواحه ـــــــــــ تسري لمنطق حرفه    أجسامه
من فوقه  غنى   الملاك   نشيده ــــــــــ داست  على   شيطانه    أقدامه
الدرب يمشي   حافيا    أو عاريا ـــــــــــ يجري على   أعواده    إعدامه
،،،،،،،،،،
بطريقها الآلام يمشي و   الهوى ــــــــــ تقضي عليه       بمسه    آلامه
بيمينه     يغتابه          أخواله ــــــــــ بيساره     يغتاله         أعمامه
ديوانه المنظور    في    إيوانه ـــــــــــ وضعت على   أوراقه     أختامه
القلب لما الشهر يهوى   يزدهي ــــــــــ ولدت  هواه    بفجره    أحلامه
تشدو الدواة له الكتاب    أنيسه ــــــــــ يبقى يسيل    مدادها       أقلامه
،،،،،،،،
أقماره  تشدو الهوى و شموسه ــــــــــ للشعر   في    إعلامه    أعلامه
الشعر موهبة و يصنع    مجده ـــــــــــ الشعر    سارقه    بدا    إجرامه
كل الطغاة تجبروا   و  تكبروا   ــــــــــ بالفأس تكسر  عالمي    أصنامه
شيطانه يغوي و يغري    نفسه ـــــــــــ للقلب في دنيا    الهوى    آثامه
و يموت في نظم القوافي واجب ـــــــــــ ذاك الشهيد      بدفنه    إكرامه
،،،،،،،
مثل الرسول إذا  تنزل    وحيه ـــــــــــ كالنور خاطب     عقله    إلهامه
فيه يكون     بحسنه    إسهامه ـــــــــــ عنه يصير     بحزنه    إحجامه
في حبه يغدو القصيد    سلاحه ــــــــــ بطل له في       حربه     إقدامه
الشعر في أتراحه   قلبي    يوا ـــــــــــ سيه و في      أفراحه    هندامه
بالشعر في ليل الدياجي  أهتدي ــــــــــ و القلب يعلن في الهدى  إسلامه
،،،،،،،،،
تعلو فضاءاتي الجميلة   عبره ــــــــــ لنجومه تشدو   الهوى    أجرامه
ألوانه الأحلى     يراعي  سبعة ــــــــــ و الدهر    يبصم فوقه     إبهامه
الشعر أغنيتي التي     تغتالني ــــــــــ للبيت  في       تعميره    أقسامه
الشعر أمنيتي  التي    أحتاجها ــــــــــ والنظم تمضي في يدي    أعوامه
للشعر في سوق الزمان  عكاظه ــــــــــ أهل الهوى في الأمر هم  حكامه
،،،،،،،،،
في عصره العشاق قد نالوا العلى ــــــــــ هم  في الجمال و سره  أهرامه
صارت كأرملة   حروفي   عندما ــــــــــ وطني بكى  قمرا رأى    أيتامه
عندي يلبى يا   حبيب    نداؤه ـــــــــــ مشروعه لي     واجب    إتمامه
بالحرف نجعلها القصيدة   حية ـــــــــــ للحرف في  نسق الرؤى أحجامه
الشعر ناظمه فما   قطعت    إذا ـــــــــــ وصل المنون   زمانه    أرحامه
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

قصيدة {{سكينة الروح}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{نور البابلي}}

نور البابلي

                  سكينة الروح
_______________________________
سكينة الروح كيف نداك يَختَتمُ
في مسامعي صوتكَ الحرف والنَغمُ
يَعتلي بي على متونِ السحابِ
أواقعٌ هذا أرتجيه  أم هذا حلمُ؟
ياصفاءً وسلاماً فوق المحنِ
وعندكَ كلُ همِ القلبِ يَنحسمُ
ياملجئي كلُ ماضاق الزمنِ
من لؤمٍ ونفوسٍ كُلها ورمُ
وماهي إلا وقفةٌ إني أهلها
إن كان لمثلِ هذا يجملُ الكرمُ
نقولُ عسى الأيام يطفئنَ جذوةً
لسنا بغير حبال الصبر نعتصمُ
لا والذي أعلى بروحِ صرختها
تهون إلا التي تضوى بها القيمُ
أعلمْ أن قلبي يبقى منيعا
من نارٍ هي فيه الخصمُ والحكمُ
حتى أطفيها من هولِ مارأت
إنا الى اللهِ ياهذا نحتكمُ
__________________________________

قصيدة شعبية بعنوان{{بَعْدِ سٰنينْ.. اتْلاقَيْنا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{جمال خضور}}

قطفةشعر.. من(زورق الليل) 

(بَعْدِ سٰنينْ.. اتْلاقَيْنا) 

مَرِّتْ سْنينْ.. 
وكْتيرْ ياهالدّني.. 
اكْبِرْنا..
ولاحْسَبْنا يومْ… 
نِتْلاقىٰ.. 
وآهْ ياسْنينْ الوَلْدَني/ة..
شوحِلْوة.. 
وحَرَّاقا.. 

صِدْفِةْ عَ هاكْ الطَّريقْ.. 
نِمْشي.. 
والرّْوحْ.. 
للذِّكْرىٰ سَرَّاقا.. 
اتْلاقَيْنا عَ الرَْصيفْ.. 
انْشَلِّتْ الخِطْوة.. 
وتْسَمَّرِتْ لِعْيونْ..
كيفْ ؟.. 
لاتِسْألونا كِيفْ.. 
رجْفة بَردْ صابتنا.. 
ولافي بَرِدْ.. 
تَمّْوزْ ياهاالشَّهِرْ.. 
وغْرابْ عَنْ كانونْ.. 
مَرْقِتْ عْلَيْنا.. 
صورةْ عِشقْ.. 
فْراشاتْ.. 
عْصافيرْ.. 
ورودْ الجِّردْ.. 
حْروفْ الحَكي.. 
والآهاتْ.. 
ودَمْعاتْ يتْسابَقوا..
وخْيالاتْ.. 
عيونْ يحْرقْها..
البِِكيْ.. 
سْنينْ الفُرْقَة..
ونحْنا نِشْتِكي.. 
اتْخَرْسَنِتْ لِحْروفْ.. 
عَ شّفافْ.. 
دابِتِ الكِلْماتْ..
وضاعْ مِنّْا الحَكي.. 
حكاية عشِقْ.. 
مْخبّْاية.. 
ومتْلَكْ ياهوىٰ.. 
مِينْ شافْ.. 
اكْبرْنا 
وعِشْقْ الوَلْدَني/ة..
بَعْدو صَبي.. 
يتْمَرْجَحْ عَ كْتافْ.. 
خيطانْ الحلمْ.. 
بْصابيعوا.. مَعْقودة.. 
وجرارْ.. 
فيها الحكي.. 
منْ سْنينْ.. 

     سوريا/جمال خضور

قصيدة {{سلام}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{أمل عبده}}

. {سلام }
___________________
 أتاني طيف.... 
الحبيب بالمنام........ 
 يزورني دوما بالأحلام..........،. 
يناجيني يرجوني  الوصال................ 
 بليلة بلغ القمر فيها الإكتمال................
 فيها تعاهدنا على الوئام............... 
 مع الزمان.............
أن نعيش العمر 
  علي عهد لايضام......
 حتى أشعل النيران 
 بالعظام............... 
 وزاد لهيب الشوق 
   والغرام................ 
 فالنفس أصبحت.
 لاتطاوعني.........، 
 بهواه......... 
 والقلب لاينبض......!!!
 إلا للقياه.............. 
 فياعمري كيف......؟ 
 أسلو و كيف..أنساك
 تاهت  نفسي
 في هواه............،
 حتى إن خرجت.......،
 روحي يوما
 يكون اسمه
 آخر ما تنطق
 به الشفاه
 يكفيني أن أقول......
  له سلام.........
. يا من القلب........
   أعلن له... .....، 
 الأستسلام......... 
  ___________________
الشاعرة أمل عبده

قصة قصيرة جدا {{اشتياق}} بقلم القاص المصري القدير الأستاذ{{علي حسن بغداي}}

اشتياق
مات الجميع وتركوه وحيدا .. جاء رمضان .. عاد لمنزله محبطا .. شم رائحة أكل أمه .. دخل مسرعا .. وجد صورتها على الحائط تبتسم له.

قصيدة {{اخبرني كيف أنت}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{رياض النقاء}}

اخبرني كيف أنت 
هل لازلت تترقب الشمس دليل
لترى أيها ابهى جمالا وتزيل 
ألما اجتاح الكيان والعويل  
هل لازلت تبحث عن ليل وخليل 
اتراك كشفت عن حسك المخبوء
وانهمر من اقنية ودادك سلسبيل 
واعترت لحظاتك مناهل السعداء
ولاح بأفاقك شغفا ومحب يطيل
تبادل ود وهمس مداعبة الرجاء
وخط ما يدور  روائع إيماء الكميل
وما لاح من خيال تشرك به كبرياء
واامضي أنا إلى ايقاد حوار وجميل 
كي اكتب عن مابالخبايا ومضغ دواء
فأن اخبرتني في مرادك وما قيل 
لامضيت ليلا معك لثما والتقاء
وما بك ياحلما مر مني كالسيل
أردد إلي كياني وخذ مني الثناء
أيا كل ما يدور في الذهن ودخيل
احسبك قد فررت من صيدي والخباء
نشوزا ولاترعوي إلى مكاشفة وتعيل
 حبيبا ربما لم يكن مني غير الاهتناء
قد مضت من أيامنا قمما كجمال الخيل
لزوما من معاودة التبادل وتمتمة وعطاء
ونرتقي إلى مغاردة الحس واضفاء الطليل
اراك قد عاودت إلى مخاطبتي والاحتماء 
فابشر إلى مهادنة الانفاس وارتياد المقيل 
ربما يكشف عن ظنك الفرقة ولهب الداء
متى اللقاء محبوبي كي اطاول التبجيل
رياض النقاء العراق
٢٢/٥/٢٠٢٠

قصيدة تحت عنوان {{ اِعْتِناقُ الوَهْمَ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس آل رحيم}}

اِعْتِناقُ الوَهْمَ
___________

ما أزال أَفْكَرَ في مُغادَرَةِ هذا العالم
الَّذي يكتظّ بالتَّرَحُ
وإِشاراتُ الْمُرورِ(الْمُرورِ اِتِّجَاه الأفراح)
الَّتي تكدّس عَلَيْهَا غُبَارَ الأيام
تَنْفض أَنْفَاسها الأخيرة
تَشكو من الزهايمرِ

حَيْثُ أجمع رِزْمَة أوجاعي
في جعبةِ الألم
أَسْكبُ عليها عُلْبَة من اِهمالِ
أوقدها بالرَّحيل
وأَوْصد الأَبْوَابَ خَلْفيّ
أتركني ورائي إلى أن أتَفَحْم

ثم أجثو على قلبي
أَجْمَع رُكاميّ وأدهن بهِ وجَّهَ اللَّيْلِ
بعدها أَتْناول معطّفي
بيدي العَذْرَاء عن مُلاَمَسَةِ وجَّهَ الحلْم
أنتقي أفضل عطوري
وأسْتَنْشَقَ مَوْتُ الزُّؤَامُ منه
أَنْتَعل شَوْقِي وتَلَهفي
أَدْهَسُ أنفي بِكلتا قَدَمِيّ
وأَبْتَعد عَنْيّ وعنكم....

قَسْوَةُ الْوَحْدَةِ تَغْمرني حَدَّ الطُّوفانُ
وتُنْذَرَنِي بِخَوفٌ رَهيب
يِجتاح جوارحي من كلِّ الْمَنَافِذِ
أَتْبَلّد
أبدو كالعُرْجُونُ القَديم
مُتَاهلِك ومَنّسي

هَجين هذا الدَّيْجورُ
عندما يُقبل بِغَطرَستهُ
يُحاوِلُ سَحْقِي وبَعثَرتِي
ومِنْ ثمّ أضاعتي
بين خُيُوط السَّوَادُ
يَا لَهُ مِنْ بَلِيدٍ.......

وَحَشِيَتَهُ لَمْ تَتعَطّل فِيهَا الكَوابِحُ
تَنْهَشُ رأسيّ دُونَ تَوَقَّفَ
تَفَتَّكَ بِي
وتَصل إلى ذُرْوَتَهَا
حَيْثُ الْاِنْتِعاشَ والتُّخَمَةُ
أتَوارَى....
خَلَفَ ظِلِّي
كُلَّما اِشتَعَلَ عود الظَّلام

طَالَمَا كانَتْ الْخِيَارَاتِ مُنعَدِمةٌ
لِذَلِكَ أنا مُجبَّر
على التعَرّج بين الْخَيَالِ
واِعْتِناقُ الوَهْمَ
في كُلِّ شَهيق

قيس آل رحيم ✍

الجمعة، 22 مايو 2020

قصيدة شعبية بعنوان {{ياجوهرة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علي فاروق علي}}

ياجوهرة
.....
ياجوهرة ياجوهرة 
والسيرة مسك معطرة
........ 
بين البشر الأصل زين 
ندرن عليا وندري دبن 
للسيدة وسيدنا الحسين 
دستة شموع منورة 
لو كنتي ليا ياسكرة 
ياجوهرة ياجوهرة 
.. . . 
دعيت أنا لرب السما
تكوني ليا ياسمسمة 
ياأم العيون متبسمة
متقسمة ومتحررة
بتوب شرف متصورة 
ياجوهرة ياجوهرة 
......
يافرع لولي وباعشقه 
بيه الجمال بيزوقوا 
 يابخت مين راح يرزقه
ربه بيكي ياجوهرة 
وتكوني ليه متقدرة
ياجوهرة ياجوهرة 
........ 
ياجوهرة عنك ما أتوب 
يا ساكنة في كل القلوب 
حاسبي أنا كلي بادوب
من دي العيون الساحرة
أحلامي جت متفسرة 
ياجوهرة ياجوهرة 
........


تحياتي.. علي فاروق علي

قصيدة {{عشتار}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{دنيا العبادي}}

(31)
عشتار
وطن عميق 

بلاد سومرعبق وعمق تاريخي
بك أزهو بتمجيدك
أيها الحر الأنيق مكتوبٌ عليَّ
أن افخر بعشقك
سلامٌ مني من ماضي وحاضر الدهر في بريقك
كم مرة مرضت نخلتك الباسقة
بغدر أجاج ملحك
ها أنا اكشف سر حبي لنهرين
ضاعَ مع هامتك
جميلٌ أنتَ بكل فرحك وانينك
يادرة الشرق بترابك 
انفض بقايا رذاذ معهودة من
سلاسيب فواتكَ
يا قصة عشقي الا تسلم الراية
برطبي لمعشوقتك
وزدني هياماً بأحضان حنانك
ياسامياً بسموك
أنا ابنة الماء البكر بأعراقك
وفراتك
صُن كرامتي كي أبقى شامخة
وازهو بكَ

#دنيا_العبادي

ج6 من قصة {{هنا مات وطني}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ {{مهند كريم التميمي}}

الفصل السادس من قصة / هنا مات وطني ..

و بعد تلك الأحداث الدامية اللتي مررتُ بها عدتُ ألى منزلي متعباً جداً  كأني لم أنام منذ سنين فقررتُ حينها أن أدخل ألى الحمام لأغتسل و أمحي سحب  الدخان اللتي أخفت ملامح وجهي من تلك الحرائق و السموم اللتي غزتنا في تلك  المنطقة الموبؤة و ثيابي الممتلئه بدماء هولائك الأبطال و الكثير من بقايا  أجزاء أجسادهم و رؤوسهم التي فتكتها تلك القنابل الدخانية , خلعت ثيابي ثم  علقتها و لم أنوي غسلها أو حتى رميها ولن يمحى ذكراها وستبقى مخلدة في  الأذهان و أن يكون لها قدسية خالدة في أعماقنا و متحفاً تأريخياً ليروى  لأجيالنا القادمة و الزائرين اليها أحداث ثورة الشجعان , و بعد خروجي من  الحمام ألى غرفتي و أستلقيتُ على سريري كانت الأحداث تعجُ في ذهني و كأني  لم أعود حتى هذا الوقت و تعود أفكاري كشريط سينمائي يعيد المشاهد الأولى من  تلقاء نفسه على كل ما دار هناك من تفاصيل ثوريتةً عميقة و عن الجرحى و  الشهداء منهم اللذين سقطوا عنوة من أجل دفاعهم عن أرضهم و وطنهم و كرامة  شعبهم و حرياتهم المسلوبة من قبل تلك الأجندات اللعينة , و ما بين تلك  المعارك الطاحنة و بين ذلك الصراع الدامي و صورة الطفل الصغير ذو الأعوام  الثمانية تقريباً كيف كان يركض هنا وهناك بين أزيز الرصاص ودخان الحرائق  الملتهبة والغاز المسيل للدموع ليقوم بمدنا بالماء والمناديل الورقية غفوت  وصورته لا تفارق مخيلتي غفوتُ أنا , و ما بين الأرهاق و الحلم فزعتُ  مرعوباً على طرق أحدهم باب منزلي بصورة جنونية كأنه كان يطلب المساعدة  العاجلة أو ملاحقاً من قبل أحدهم أو ربما حدث شيءً ما في الخارج جاء  ليخبرني أو يحذرني منه , فحاولت حينها النزول من سريري مسرعاً لفتح باب  منزلي وألا بالباب ينتزع من مكانه ويهوي أمامي و أذ بمجموعة ترتدي الزي  الأسود يرتدون على رؤوسهم الخوذ الحديدة و الأقنعة المخيفة و في أيديهم  الأسلحة مسكوني بهمجية ثم قيدوني ثم وضعوا رأسي بكيس أسود , قالوا هل أنت  مهند , أجبت نعم أنا مهند , من أنتم و ماذا تريدون مني , حينها شعرتُ بدخول  أحدهم قائلاً هل ألقيتم القبض عليه قالوا نعم , قام بلكمي على وجهي مراتاً  عديدة حتى خرج الدم من فمي و أنفي ثم ركلني على صدري حتى أسقطني أرضاً  حينها بكيت غيظاً من شدة الضرب اللذي قسم ظهري و الألم , حينها أقتادوني  وهم يضروبنني بشكل مبرح إلى خارج منزلي ورموا بي في صندوق أحد سياراتهم  ومضوا مسرعين لاأعرف وجهت مسيرهم , و بعد مرور برهبة من الوقت شعرتُ بأن  السيارة توقفت بمكان ما ثم ترجلوا منها وقام أحدهم بفتح صندوق السيارة وهو  يقول لما لانقتله ونرميه بالقمامة يرد عليه ليس الأن سنقوم بأستدراجه  بالأسئلة ليبوح بأسماء الأخرين ونعتقلهم و بعدها سيكون مصيرهم جميعاً هذه  القمامة العفنة , خفتُ حينها جداً وتسألت مع نفسي أيعقل كل من يدافع عن  وطنه و شعبه يتم أعتقاله بهذه الصورة الوحشية البشعة ثم يتم قتله و رميه في  القمامة , ما أقسى هذا الحال و ما أقبح هذا الزمان اللذي نعيشُ به ,  تألمتُ كثيراً و تمنيتُ بأني لم أعود الى منزلي وبقيت مع أخوتي في ساحة  العز والكرامة لأحارب تلك المجاميع القذرة أو أكون شهيداً حي عزيز النفس مع  اللذين أستشهدوا و لم يفارقون أخوتهم حتى هذا الوقت , حينها أغلقُ صندوق  العجلة ثم أنطلقوا مسرعين الى مكان أخر ثم توقفوا و ترجلوا منها ثم أخرجوني  ثم رموني كجثة هامدة على الأرض لا تدري ما حولها من شيء و أنا موثق اليدين  و الأرجل محجوبة عني الرؤية من ذلك الكيس الأسود اللذي لا أرى منه شيءً  أبداً , ثم ناديتُ حينها بصوت منخفض هل من أحداً هنا ليساعدني , لا أحداً  يرد علي , ثم عاودتُ النداء مجدداً , هل من أحداً هنا ليساعدني , لا أحد  يرد علي أبداً سوى أصوات تلك الصراصير اللتي كانت تملئ المكان من حولي , و  فجأه شعرتُ بصوت أحدهم يقول لا تستسلم هم يودون أخافتك كي يحصلوا على ما  يبحثون عنه كن قوياً فالله معك و نحن لن نخذلك أو حتى نتركك في محنتك أبداً  , حاولتُ الجلوس حينها لم أستطع كي أسمع هذا الصوت بشكل أفضل حينها  أستلقيت على ظهري ورفعت رأسي للأعلى قال لا ترهق نفسك فأنت تسمعنا دون أن  ترانا ألا في أحلامك , قلتُ و من أنتم , قال نحن الشهداء الأحياء اللذين  سقطوا في تلك المنطقة على يد الأشرار , قلتُ سجاد و حيدر , قال نعم , و معي  الجميع نحن تعاهدنا بأن نكون بالقرب منكم في نومكم و صحوتكم و فرحكم ,  حزنكم , قلتُ كم تمنيتُ أن أكون شهيداً حي مثلكم , قال الله لم يكتب لك حتى  هذا الوقت , قلتُ لما لم يكتبُ لي , قال لأنك الوحيد اللذي سيكتب سلسلة  أحداث ما جرى ويوثقها و الكثير من أمثلنا , طأطأت رأسي حينها ثم التزمت  الصمت , قال لا تحزن فكل شيءً في وقته جميل , و بعد مرور ساعات طويلة و أنا  أعاني كطفلً صغير ما بين البرد و العطش و الجوع و ما بين تلك الصراصير  اللتي تبحثُ عن طعام من شدة الجوع بين مفاصل جسدي , و بعد لحظات قليله سمعت  قدوم أحدهم وبدأ بفك السلسلة وهو يخاطبني , هل أنت جائع , قلتُ أعاني من  برد قارص و عطش و جوع أطالبك بفك وثاقي كي أرحل من هنا , قال ماذا ......  ثم ضحك بصوت عالي ثم قال هل أنت مجنون , حينها تيقنت بأني لن أخرج من هنا  على قيد الحياة , بدأ يحوم حولي و هو يمسك شيءً ما في يده ليقوم بأرهابي و  هو يضرب به على ساقه ثم يقول سأنهش لحمك و أخرجُ قلبك و أشرب من دمك ,  بدأتُ أرتجف من شدة البرد و الخوف و أفكر كيف سيكون شكلي و هو يمثل بي و  يعبث في أجزاء بدني , ثم وضع قدمه على كتفي و هو يهزو بي قائلاً من الذي  قادك الى العبث و الحرق و قتل أفراد مجموعتي , قلتُ أنا لم أعبث أو حتى  أحرق أو أقوم بقتل أي فرد منهم , أجابني بصوت عالي لا تنكر و إلا قتلتك  الأن و رميتك للكلاب , أجبتهُ بصوت عالياً جداً و أنا أبكي بحرقة على ماألت  أليه و أرتجف وأقسم لك أني لم أقم بشيء سوى اني خرجت للمطالبة بحقوقي  المسلوبة مع أخوتي , قام بركلي على كليتي ثم وجهي ثم صدري حتى تعب من ضربي  ثم ,,,,, أغمى علي , و لم أشعروا حينها إلا بأصوات أشخاص في الخارج تنادي  سيدي لقد تقدموا علينا و يجب علينا ترك هذا المكان ثم خرج مسرعاً و لا أعلم  مالذي يجرى حينها , و بعد دقائق قليلة شعرتُ بيد سجاد الشهيد الحي يمررها  على أنحاء جسدي و هو يقول ألم أقل لك لن نتركك أبداً لقد جاؤ من أجلك كي  يفكوا قيدك و أسرك , و بعد لحظات سمعتُ بأصوات خارج المبنى تبحثُ عني لكنني  لا أستطيع التحرك و التحدث من شدة الضرب المبرح اللذي أنهال علي و البرد المستشري في أوصالي , ثم دخلوا علي و أنا لم يتبقى مني شيءً سوى أنفاسي  الأخيرة رفعوا عني ذلك الكيس الأسود و هم يقبلوا جبيني قائليين نحن أتينا  من أجل فك أسرك ثم أخرجوني من المكان بشعارات نحن لن نغفر لهم و سنجعلهم  يحلمون بالراحة و النوم حينها  قاموا بأعطائي معطف و طعام و ماء ثم طلبوا  مني جميعهم أن أعود للمنزل كي أعالجُ نفسي من تلك الجروح و الكدمات البالغة  اللتي خلفوها بي ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!

قصيدة شعبية بعنوان {{خليك هنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ماهر محمود}}

خليك هنا.
خليك هنا 
من القلب قريب.
بلاش تعاند .
قلبي الطيب.
ياللي واحشني.
رضاك وحنانك.
ايه في حبنا.
ممكن يتعيب..
خليك هنا.
قلبي وروحي
 ملك ايديكي.
بظلم روحي
 علشان ارضيكي.
كل كلمه حب أتقالت.
قالها قلبي وحاسس بيكي.
خليك هنا.
أه من الشوق.
دوبنا ودوبنا.
سايبه النار .
تحرق في قلوبنا.
ببعتلك من شوقي رسائل.
ولايوم فيه.
عن حبك تبنا.
خليك هنا.
من قلبي قريب.
بلاش تعاند.
قلبي الطيب.
خليك هنا.
كلمات ماهر محمود.

قصيدة {{ياخالي البال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبدالسلام رمضان}}

ياخالي !!!  البال

يا عايش  !  فقير
،،،،،

           يا خالي البال 

        ومرتاح !!! الضمير 

          نايم على أبساط

       ولا على مفرش حرير

     راضي مقتنع بالحال دايم

     لا يسجنه قصر  ولا عرش

                  الآمير

     بديوان البطن عنده كل شيء

                 مهضوم

        أن  آكل حنطة ولا خبزا

                   شعير

         عايش ليومة مكتفي

                  بالحال

        ما همه مال ولا منصب

                   وزير

         الموت عندو صاحب أو 

                   خيال

          تاركها على الله بالله

                  مستجير

          أن داعب النوم نوموا

                  مستراح

      لا يفزعة الليل  ولا واشي

                     حقير

         وأن مر عليه اللص ولى

                     هاربا

       لا تلدغواا  أفعى ولا جيشا

                      يغير

           مبتسم دوموا فرحان 

                    مسرور

          كيف ما مال الهوى طار

                  أو  !  يطير

            ماخذ  من الدنيا  بس

                  شم  الهوى

            والهوى  عندو  نعمة

                      وغدير

،،،،
بقلم
عبدالسلام رمضان

قصيدة {{عيدكم مبارك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}

عيدكم مبارك

سيعلو التكبير في أيامنا
مرحبا أيها العيد ها هنا
اخوتي جادوا في رمضاننا
صياما فتقبل الله مننا
فرحتا برضى الرحمن تلمنا
هيا بنا هيا بنا
اليوم نعلن كلنا
يوم السعد يوم الهنا
العيد قادم والفرحة لنا
يا سعدنا يا سعدنا
في الارتقاء نكتب بالمنى
والشوق طال في عمرنا
جف الوباء ورحل عننا
صلوا على محمد جدنا
جاء الهنا جاء الهنا
ايام فرح بالوصال تقودنا
تأخذنا البشرى لقيام فرضنا
صمنا وصام جوفنا
وغدا إفطار عيد يجمعنا
يا فرحنا يا فرحنا
فالنرتقي كلنا في حبنا
والنبارك اليوم بعضنا
ذهب الضمأ وابتلت العروق
فتقبل يارب منا صومنا
الله أكبر الله أكبر ربنا
ومحمد أحمد ومحمود نبينا
فالحمد الله شكراً لسعينا
هذا الهنا هذا المنى

بقلم          موسى العقرب
العراق

قصيدة {{الحب نوءٌ سيله مدرارُ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{خالد الساسي}}

الحب نوءٌ سيله مدرارُ

والهجر في شرع المحبّة عارُ

هجروا فؤادا قد فنى في عشقهم

وهُمُ لقلبي في الغرام خيارُ

لم يتركوا إلّا رفيف طيوفهم

بين المنام ويقظتي زوّارُ

في بعدهم كل الحياة توقّفت

غابت نجوم الليل والأقمارُ

حتى حروفي كالخيول تلجّمت

نزح الكلام وجّفّت الأشعارُ

أيطيب عيشي في الحياة بدونهم

والعشق بات بخافقي حفّارُ

يا ليت شعري كيف أنجو من هوى

عزق الفؤاد كأنه إعصارُ

بقلم الشاعر خالد الساسي

نص نثري بعنوان {{خلجات مُـتقدة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{ألـق محمّد}}

خلجات مُـتقدة 
_____________🍀

مذ طفولة جامحة 
 وأنا أشعر بكوني خلاف الأخريات
لا أذكرُ أنّي لعبتُ بالدمى 
أو بكيتُ وراء أمي
ولاتشبثتُ بإطراف ثوبها
وأنا أسمعُ دبيب اطراف أصابعها من  المطبخ 
حين تُخبيء محفظتها بين لفافة العباءة 
ذاهبة للسوق خلسة
 تاركةً سِرب أخوة 
 تصدحُ افواههم
عويلًا بنكهة موسيقى الإحتياج
أعتادت سماعَهُ بيوتات الحي 
ويكملوا صداه  بإشارات الأيادي

 مضغتُ الفوضى  عند عتبتنا
 والقليل من السكاكر اللاذعة 

ومزجتُ الدمعَ مع بعض الحُلويات 
فأستساغت لي الأيام 
لِذا لم ألتذْ بطعم (من السّما)
الحلو كما يزعمون
فهو مالح بفمي.

عندما أرتفع عودي بضع سنتيمترات 
وأعشوشب القلب 
إعتدتُ الفقدَ
أصابَ التشظي أخوتي 
 وأدركتُ إن أمي  
لم تكن حقيقة
بل
مجرد وهم 
 فكلما سألت عنها 
يجيبني أحد:
 في السوق ،
 أو أنها في بيت جدي ،

نائمة !
كان تنافر الأجوبة يُهلكني

لربما طيف!
فتربكني فوضى أفكار المخيلة 

فأطّوفُ بحضرة الوسن 
معتمرة قلنسوة التشظي
بشهيق  مبحوح
بعدما أعلنت الرئتان عن الافلاس
خلجات مُتقدة 
إنعدام الذكرى
إعتراك الخلايا لتتعدى النبض
يختل التوازن
تفيض العيون

مازالت عيناي تتبعُ طيف هارب
بين ثنايا الألم المتواشج 
يحشرج مسارها
لربما تمتشق  قبسًا من العدم
أو 
  تعاودُ الذاتُ لممارسة القرفصة 
 على  إحدى المصاطب 
وأمضغُ علكة الحياة 
بعد نفاد صلاحيتها
بمفترقِ الطرقات 
وأنا أنتظرُ الصباح

لـِـ #ألـق_محمّد
٢٠٢٠/٥/٢٠

قصيدة {{شَاعِرُ الأجْيَال}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ {{حاتم جوعيه}}

- شَاعِرُ الأجْيَال -

في رثاء الشاعر الكبير "نزار فباني " - ( في الذكرى السنوية على وفاته )

(  شعر : حاتم جوعيه  - المغار  - الجليل -  فلسطين )

شاعرَ الأجيال ِ قدْ طالَ الثوَاءُ   لا مجيبٌ   ولكمْ عزَّ اللقاءُ

وربيعُ الشرقِ أضحَى مقفرًا وذوَى وردُ المُنى...زالَ  السَّناءُ

وعذارى الشعرِ تبكي جزَعًا منذ ُ أنْ غابَ عنِ الدوح ِ الغناءُ

ما لقاسيونِ   تلظَّى واكتوَى ودمشقُ العربِ يحدُوها البكاءُ

يا كنارَ العربِ قدْ ضاقَ المدَى جَفّفتِ الأدمعُ...ما أجدَى العزاءُ

رائد التجديد في عصر ذوى فيه  روضُ الشعر..جاء الدخلاءُ

يا نبيَّ  الشعرِ فَي عصرِ الدُّجَى  نُكّسَ  الشعرُ  وماتَ الأنبياءُ

كم دموع ٍ سُكِبَتْ في الغوطتي نِ كبحر ٍ...ماؤهُ  الجاري   دماءُ

أيُّها السَّيفُ الدمشقيُّ ائتلا قا  وفي الغربِ امتشاقٌ  ومَضَاءُ

أمَويٌّ   تُهْتَ   فخرا وندًى  يا سليلَ العُربِ مِنْ فيكَ الشذاءُ

لكَ فوقَ النجمِ  صرحٌ شاهقٌ وبرُكنَيْهِ لقدْ حَفّتْ   سماءُ

فربيعُ الشرقِ  ولى وانقضى منذ أن غبتَ  خريفٌ وشتاءُ

ووهادُ الروح ِ ثكلى أقفرَتْ  لفهَا الليلُ   وأضناها العناءُ

مجلسُ اللهوِ منَ الأنس خَلا واختفى الصحبُ  وولى الندماءُ

جنة ُ الدنيا   غدتْ  ملتاعة ً   إيهِ  سوريا أرَّقَ  الجفنَ الشقاءُ

إيهِ سوريا ليسَ من بعدِ النوى غيرُ ثوبِ الحزنِ.. ماعادَ انتشاءُ

" برَدَى " ما عاد َ عذبا ماؤُهُ  رنقا  صارَ   وَعَزّ الاستقاءُ

وحمامُ الشامِ  قدْ بُحَّ  فما  من هديلٍ  ومنَ الدوح ِ خلاءُ

والدي في الشعر.. أستاذي وَنِبْ  رَاسُ دربي.. وليَ  الحرفُ  اقتداءُ

لغة ُ القيثارِ والحُبِّ سَتبْ قى ، وأنتَ الحلمُ   فينا والرَّجَاءُ

شاعرُ المرأةِ  قد صوّرتهَا ببديع ِ الفنِّ.. . حلاها البهاءُ

فتجَلى الحبُّ في أسمى ضيا ءٍ  وتاهتْ في أغانيكَ الظباءُ

أنت َ للسمراءِ  تبقى  هاويًا  أنا للشقراءِ حبٌّ ووفاءُ

وبحبٍّ وحشيش ٍ    قمرٌ أنتَ   للتجديدِ فيه الإبتداءُ

أنت فوق الفَرقدينِ  النيِّرَيْ  نِ سناءً وائتلاقا... لا مِرَاءُ

أنت َ ربُّ الفنِّ والشعرِ ورب ُّ النهى   والفكرِ... يكفيكَ    الثناءُ

لفلسطينَ رسمت َ الشعرَ مَل ْ حَمة َ الخلدِ وكمْ  كانَ العطاءُ

ولأطفالِ    فلسطينَ  شَدَ وْ ت َ..خيوط الفجرِ دوما  والفداءُ

لقنوا المحتلَّ درسا ناجعًا  بنضالٍ... منهُ للأرض  ارتواءُ

ثورة ُ الاحجارِ  قدْ واكبتهَا بلهيبِ الشعرِ ... هبَّ النُّجَباءُ

بدمِ الأبطالِ... منْ آلامِهمْ كُتِبَ التاريخُ قد زالَ الخفاءُ

راية ُ الشعرِ فمَنْ بعَدكَ يَرْ  فَعُهَا ؟ .. يزهو المَدى ثم الفضاءُ

يا اميرَ الشعرِ منْ غيرِ مِرا  ء ٍ أنا بعدكَ قالَ  الخلصاءُ

إنَّ عرشَ الشعرِ مِنْ بعِدكَ لى   ذاك حقىِّ وليخزَى السُّفهَاءُ

إننا في الداخلِ صرنا مثلا كم عميلٍ   آبقٍ فيهِ  الدهاءُ

كمْ خؤُون ٍ شِعره الزبلُ وأدْ نى .. نشازٌ صوتهُ دومًا  عواءُ

يستغلُّ   المنبرَ الهشَّ  لَيَط ْ عَنَ   بي ...لكنَّ مَسْعَاهُ خواءُ

وقلوبٍ أترعَتَ ْ بالحقد ِوالغد رِ ... نحوي لا ودادٌ لا صفاءُ

وحثالاتٍ غدَتْ بالزِّيفِ قا دَتِنا .. منهم  فلا  يُرْجَى الرجاءُ

لبسُوا ثوبَ نضالٍ زائفٍ وقريبًا  عنهمُ ينضُو الطلاءُ

صُحفٌ صفراءُ  تبقى لهمُ إنها الخزيُ لشعبي والَوَباءُ

حاربوا كلَّ أبيٍّ  صادق ٍ خدمُوا الاعداءَ .. غابَ الامناءُ

وضعُوا حولي سياجًا شائكا إنهُم ْ أعداءُ  شعبي العملاءُ

زرعُوا الألغامَ في دربي وكمْ منعُوا يأتي نسيم ٌ ورَخاءُ

وعلى شعري لكمْ ُهمْ عتموا خسئوا لنْ يحجبَ الشمسَ غطاءُ

أنا ربُّ الشعرِ في الداخلِ  رُغ ْ مَ الاعادي ولأشعاري البقاءُ

رافعُ الهامة أبقى   شامخا    ولغيرِ الربِّ ما كان   ولاءُ

جندُوا الاوغادَ   كلَّ الآبقِي  نَ  فلن ْ يثني انطلاقي الجبناءُ

ثابت ٌ رغم متاهاتِ الردى  عن حياض الحقِّ هيهاتَ جلاءُ

أنا صوتُ الحقِّ أبقى، والضَّمي  رُ لشعبي ... وليخزى الخلعاءُ

فيسارٌ عندنا مثلُ يمين ٍ  كلهم في حقِّ شعبي لسَواءُ

لن يمرُّوا سوفَ أصليهم أنا    بلهيبٍ ... وغدا   يأتي   النداءُ

إنني الحقُّ  تجلَّى ساطعًا وهم ُ في نظرِ الشعبِ حذاءُ

يا بلادًا   رتّلت أنغامَهَا مهجُ  الاهلِ  وروَّاها السخاءُ

يا بلادي أنت روحي ودمي فوق أحضانكِ  كم طابَ الفداءُ

نحنُ أقسمنا يميناً للفدا لبزوغ ِ الفجرِ إنَّا   رقباءُ

شاعرَ الأجيالِ  تبقَى علما   إننا في الشرقِ دومًا  أوفياءُ

نحن ُمن  بعدِكَ  نمضي للعلا   بك َ حقا نقتدي ... أنتَ  اللواءُ

بدأ الشعرَ امرؤُ القيسِ  ففي  ه ِ ارتقى الشعرُ وفيهِ  الازدهاءُ

عصرُ شوقي قبله عصرُ أبي الطيِّ  ب ِ الكنديِّ ... نورٌ وارتقاءُ

ونزارٌ لخَّصَ  الشعرَ بعَصْ ر ٍ غدا فيهِ ركيكا... لا طلاءُ

وأنا مِنْ بعدهِ جدَّدْتُ في الشِّعْ رِ  وأحدثتُ وما عادَ التواءُ

وتقمَّصْتُ الحضاراتِ  وجئ تُ   بما لم  يَسْتَطِعْهُ العظماءُ

أنا للشعبِ  ورودٌ وشذا    وأنا للأرضِ  التحامٌ  والتقاءُ

قادمٌ  منْ مدنِ  الأحزان وَحْ  دي فغنِّي واهتفي لي يا سماءُ

شعراءُ الجاهليينَ   ارتقوا ببديع ِ النظمِ فنًّا .. كمْ  يُضَاءُ

وسُموطٍ  عُلّقتْ في كعبة ٍ تُرْجمَتْ  في الغربِ  أحلى ما نشاءُ

إنما الشعرُ غدا في يومِنا  كالنفاياتِ   أتاهُ  البلهاءُ

طلسَمُوا أقوالهم  منْ  دونِ معنىً وعاف َ الشعرَ حتى البُسَطاءُ

" فنزار" و " أنا " "والمتنبّي "   "وشوقي " نحنُ منهُمْ لبَرَاءُ

نمْ قريرَ العينِ  لا تحفلْ أسى  في بلادٍ قد  فداها الشرفاءُ

جنة ُ الدنيا شآمٌ لم تزلْ إيهِ  يا شامُ لكَم ْ طالَ الثوَاءُ

ولنا موعِدُنا فوقَ ذُرَى الشَّيْ  خ ِ حيثُ   الثلجُ سحرٌ وغواءُ

ورُبَى الجولانِ  للعربِ   فدا  يرجعُ الجولانُ... يأتي  الأقرباءُ

كانت ِ الأحلام ُ في أكتوبر ٍ    عرسُ  تشرينَ لهُ الغربُ انحناءُ

قُرَّة ُ العينِ  شآم ٌ في دمي   هيَ للأعرابِ  نبضٌ ودماءُ

ليتني أغفوُ أنا فوقَ رُبا  ها ،  زهورُ الروضِ قبري والشذاءُ

"فصلاحُ الدينِ " يغفوُ هانئا  في  دمشقِ  العربِ ثم َّ الأولياءُ

كم ْ شهيدٍ   راقدٍ   تحت  ثرَا  هَا وأزهار ٍ سقاهَا الشهداءُ

يا أميرَ  الشعر  ما  بعدَ النَّوَى غيرُ حزنٍ  وعويلٍ .. لا التقاءُ

لم تزلْ   بلقيسُ   في وجدانِنا وردةَ  الطهرِ  وحَلاهَا النقاءُ

إنها في جنةِ  الفردوسِ منْ   حولها الحورُ العذارى والظباءُ

بعدك َ الحبُّ يتيمًا قدْ غدا في ربوع الشرقِ ، والغيدُ  إماءُ

كم فتاةٍ دمعُها الدّرُّ، ازدَهَى هاجَهَا الحُزنُ وما أجدى النداءُ

يا رسولَ العشق كم من غادةٍ  أنتَ قدْ حَرَّرْتهَا... زالَ العَناءُ

من قيودِ القهرِ قدْ أطلقتها عَرفَتْ كيفَ العلا والإرتقاءُ

يُحشرُ  العشاق من تحت  لوا   ئِكَ.. في ظلك  كمْ يلقىَ العزَاءُ

أنت  مَنْ أمسكتَ شمسًا  بَيِمي ن وفي الأخرى نُجيماتٍ تُضاءُ

كذبَ النقادُ فيما   غُرِّرُوا  كلُّ ذمٍّ  فيكَ قالوا لهُرَاءُ

ومسوخُ النقدِ في الداخلِ هُم ْ  كحذائي قولُهُم ْ عندي هَبَاءُ

أنتَ فوقَ النقدِ..فوقَ الشعرِ..فو قَ  النهَى ..للعربِ  مجدٌ وسناءُ

والذي جئتهُ  يبقى خالدًا لو مضى مليونُ جيلٍ لا انتهاءُ

وشعوبُ الأرضِ فيكَ انبهرُوا أنتَ  عملاقٌ  وصرحٌ وعلاءُ

أنتَ "دونجوانُ " جميع الغيدِ دَوْ مًا ... وحلمُ  الغيدِ  حقا  وبهاءُ

وأنا بعَدك  أمضي قُدُمًا   أحملُ الراية َ يحدوني  الإباءُ

تهتُ في الكونِ سناءً وسنًا  وتهادَى في خطايَ الخيلاءُ

فالعذارى في هوانا تُيِّمَتْ    نحنُ  أحلى منْ تغنيهِ النساءُ

وَضَمْمَنا المجدَ منْ أطرافهِ   وتسامَى الفنُّ فينا وَرُوَاءُ

يا أميرَ الشعرِ هلْ أجدَى العزاءُ عَجزَ الحرفُ وأعيَى الخطباءُ

رائدَ التجديدِ تبقىَ ملكا  فوقَ عرشِ الشعرِ أنتَ الإبتداءُ

( شعر : حاتم جوعيه - المغار- الجليل )

قصيدة {{سمفونية الأنا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ الدكتور{{عبدالجبار شكري}}

- قصيدة - 
                           * سمفونية الأنا *
                             - لحن الوجود -

" الأنا " ..هو أنا...
اعزف سمفونية ..لحن الوجود...
لحن الفكر.. لحن الابداع...
والاختراع...
من..والى..اللامتناهي...
لحني في كينونتي...
عزفني ارسطو واقام اللحن في..
الترابطات..بين مقدمات ونتاءج...
وعزفني الكندي في الثابث والمتحول...
وعزفي ابن رشد في الحكمة والشريعة..
وعزفني ديكارت في استدلالات..
العقل وانغلاقه على نفسه..
وفي ادراكه لهويته..وجبروته...
وعزفني عقل كانط ..في ..
الجوهر..والماهية...
 في انفصال...
 عن المحسوس...
عزفني في لحن المقولات ..
يدرك بها الموجودات...
في الزمان..والمكان...
في الكم والكيفية...
وعزفني لايبنتز في منطق العلاقات...
وفي زحف المقدمات...
الى نهاية المعضلات...
تحكمها التراجعات..
ومنطق البديهيات...
وسيرها في اتجاه التمايزات...
سمفونية " أنا " !!!!
من أنا ؟ .. سؤال ....
يؤرق كينونتي ..
يخترقها من الاعلى الى الاسفل...
في سيرورة التساؤل...
من أنا ..؟ من الاخر؟...
ماهو الكون ..واصل الكوسموس؟..
ما الحقيقة؟ ..ما الوهم.؟..
تساؤلات تبني لنفسها صرح ...
الوجود وكينونة شموخ الجبال...
 لا تنتهي..ولاتنتهي...
 في سرمديتها..وفي سيرورتها...
تسؤلات..تقيم اركولوجيا...
الحفريات ..في الرمز..والدلالة...
وفي الترميز..والمعنى...
في الجوهر.. والوجود...
تزيل ضباب العين المجرود.. 
واستحلام الفكر المبتور...
وتزيل قذارةالعفن المنقول..
وتحطم بداهة الموروث....
في اي تفكير غيراصيل ...
تخطو الخطى نحو الحقيقة..
في شموخ ازلي... 
سؤال وسؤال..لا يعرف..
الاحباط والتراجع...
لايعرف الممكن او اللاممكن...
سؤال يخترق في سرعة البرق...
كل مقدس.. كل بديهي...
يرمي بعرض البحار كل ماهو بذاته...
يزيل قدسية الاشياء والموجودات...
يخترقه ..جواب .. اجوبة..
لكنه سؤال يقاوم كل جواب...
عنيد مع كل نهاية...
سيرورة التساؤل تدخل الكل..
 في احتمال .. في كل افتراض...
في الممكن..واللا ممكن...
من انا ؟..
انا سمفونية كينونتي...
اعزف لحني في فكري..
اغني حكاية الحقيقة...
وقصة الوهم...
وميتافيزيقا الوجود...
في اسطورة .. تحكي خيوطها ..
وهي تنسج اللامتناهي منذ الازل...
في ايقاع سوريالي...
بنغم سمفوني...
يهتز.. يرتج...
امام..وراء...
يسار..شمال...
اعلى ..اسفل...
تركد .. تتسابق مع الريح...
سمفونية ..كينونة تمد عنقها..
من اعلى النورانية...
 الى نهايةالتاريخ...
كينونة هي انا !!!
انا اسكن في وجود فكري...
يعزف نوتات افكاره...
يضبط ايقاع سمفونيته ...
في لحن يتقهقر..الى ماض سحيق...
يمني النفس باكتشاف المامول...
ثم يحبط..فينفض عنه ..
غبار الماضي..وحتالة الحضارة...
كينونة انا ..
تتطلع الى فرشاة رسم...
في تناسق الالوان...
ترسم بها لوحات فكرية...
تنبع من ظلال كلمات...
تسير في خطى واثقة ..
لترسم معرفة الكون...
لتبني جوهر الانا في كينونته...
وتقلع ضرس الغير في نفاقه...
وتلونه بلون حرباء في وجده...
وفي مكوثه ..وترحاله...
انا سمفونية الفكر ...
يعزف الحاني في استنطاق..
اسرار ..والغاز الوجود...
لكنني غجرية انا في..
متاهات الوجود...
اعانق تضاريس الجسد..
جسد الوجود...
بطراءق السير نحو ..
الكشف والاستبصار...
بخطى التامل..والانصهار..
في خراءط الوجود...
سمفونية ..انا ...
افجر المعنى في الادراك...
واوزع الدهشة في الانبهار...
لااخاف المقدس والممنوع...
اخترق اوصال الوجود...
اعزف المعقول في اللامعقول...
واغرز الحقيقة في الوهم...
اناطح العناد ولغو السوفسطاءية...
الى ان اغني لحن الوجود..
في سمفونية الفكر والوجود..
تاريخ الأحد 23 فبراير 2020
الدكتور عبدالجبار شكري( المغرب )

قصيدة {{الصورة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ {{خالد محمود بن محمود}}

الصورة
*******
صورتك...
لازالت موجودة في كل مكان.
على أبواب دولابي...
على فرشي ووسادتي وثيابي.
في كتبي...
كراساتي...
وكل أوراقي.
على فنجان قهوتي...
على كوب مائي...
وحتى على خبزتي...
ودوائي.
في الطريق...
وعلى أعمدة الإنارة...
على الحوائط والجدران.
في وجوه رفاقي...
أصدقائي...
وزملائي.
يااااااااه...
يا أنت:
لقد أصبحت...
مائي...
وهوائي.. 
ومحال...
محال...
أن تغيب عن بالي.
.
خالد محمود بن محمود - ليبيا ♡