السبت، 23 مايو 2020

نص نثري بعنوان {{أنين الناي عشتار}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}

من رواية أنين الناي عشتار
     (اصرارللعودة)  عراق١٠
أي النايات بلله الدمع ياأنين
حتى تسمعيني الأنين
وتطلبي مني الحنين
واناكُنت لك الأب منذ كَوْن
بعد أن ودعتك الأم
فمالك والأهل
فكلهم باتوا يذكرونك ضحى
وينتظرون أن تأتي وحدك
دون وعاء للذكرى
حتى تكوني كظل شجرة
أظلتني عند الظهيرة
ثم أحتضنت الشمس
كي لا تغادرخيوطها كهفي
أني اراك مابين أمرين
الحنين والانين
بحس متلبد كالغيوم
أصاب مني رعشة الفؤاد
فاحسست أن حبك قدتجمد 
فمن الذي أعادك طفله
تباشرين الفرح الساذج
تهفوانفسك للصبابات
فيا للون الماء الغامض
والبركة  التي تفجرت
وغمرتني وحدي 
حتى ذهبت لأتسلق الاشجار
كي لا تبتل قدماي
فانجوامن القمع والعذاب
والسطوة التي أرهبتني
فيا وجعي
أني سقيم ينهار من القهر
بعد أن خلعني قناعي
وتركني ارفع وجهي في الليل
وسوادة الحالك في الهزيع الاخير
فيا لفرحة الحمقى 
الذين باتوا يتكففون الخوف
حتى تختبيء أجسادهم
ورؤوسهم مكشوفة
للخسف والهوان
ووجوههم بلا أقنعة مثلي
أي طائر هذا الذي بات يحوم
ويرفرف بجناحية 
كأنما يطلب الغيث من الهواء
لتطير الأرجوحة في الفضاء
تماما مثلما كانت في الماضي
وانت ابنة الخمسة أعوام
مالك والارجوحة
فلم لا تطلبي مني
أن أوسع لك حضني
لتتوسدي ذراعي 
الذي يشبة جدك الجميل
لحظة ان تقاسم الحزن
معي ومع أبيك في الحقول
فيمابين حمص وبابل
يوزع النايات
على ثلة من العزافين
تحطمت مزاميرهم
فيا أنين الناي عشتار
لقد حانت ساعة الوداع
فاضربي معي طريقا يبسا
الى البحرحتى نرى عشتار
لعلهاتأذن لي ولك بالرحيل
         بقلمي نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات: