الاثنين، 13 يونيو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{نعيمة}} بقلم الكاتبة القاصّة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{حلا لافي}}


..................نعيمة.....

رائحةُ النومِ تعبقُ في حنايا الغرفةِ ، وصوتُ شخيرُ جدتي يتسللُ عبر ذاكِ الممرِ المظلمِ ، وهدوءٌ أعشقهُ كنتُ قد بحثتُ عنه مطولًا ولم أجدهُ إلا عندَ جدتي "نعيمة" ، آسفةً أمي ،  آسفةً أبي ، لكن هذهِ هيَّ الحقيقةُ ، فإخوانيَ الصغار لا يهدأُ لهم صراخٌ ، وهذا ما جعلني أتركهم ، وها أنا منذ سنواتٍ خَلتْ أعيشُ مع جدتي . كم أعشقُها... لا أَدري ماذا أقول ، فكل ما تقولهُ يُعجبني ، وكلُّ طعامٍ تُعدهُ أُحبه وأتلذذُ وأَنا أَشتمُ رائحةَ الطعامِ الذي تطهوه ، حتى تلكَ الحيرةَ في عَيناها هَمساتِها ضَحكاتِها وعَبراتِها وتفاصيلَ وجهها الذي شَقَ الزمانُ فيه خُطوطهَ ، كل شيءٍ في جدتي ولجدتي أُحبهُ ، أُحبهُ وأَفتخرُ بهذا الحب لها .
أَنامُ باكرًا مع نَومتها وأَصحوا كذلك ، طَوالَ الليلِ تغمرني بالأَغطيةِ ، ومنذُ أَن يطأَ رأسَها وِسادتها تَغُطُ في نومها مسدلةً تلك الجفونِ الذابلةِ وتنهمكُ في شخيرها ، تتقلبُ وتتقلبْ ، وكلما انقلبت أَقفزُ من مكاني ، وكُلَ هذا أُحبهُ أُحبهُ يا جدتي.

أَفقت ذاتَ صباحٍ ولم أَجدَ جدتي بجانبي كعادتها ، هرعتُ خارجَ الغرفةِ أبحثُ هنا وهناكَ ، دخلتُ المطبخَ عَلِيّ أَجدُها تُحضرُ الفطورَ كعادتها ، لكنها لم تكن هناكَ ، فتحتُ البابَ وأَثناءَ ذلكَ وَقعتْ عَينايَ على المكانِ الذي تضعُ جدتي فيه حِذائَها ، لكنني لم أجدُ حِذائها مكانهُ ، فأَيقنتُ حينها أَنها بخيرٍ ، وبالتأكيدِ كان خروجها باكرًا حتى ترى إحدى النسوةِ التي جاءها المخاضُ ، خَرجتُ لأَجلسَ على عتبةِ بيتها وإذ بأُمي قادمةً نحويَ ، وهي تحملُ على رأسها الخبزَ الذي تَأبى جَدتي ألا تُفطرَ إلا إذا كان بُخارهُ يَتطايرُ من جَنَباتِهِ.

نَعيمةُ ... لماذا تجلسينَ هنا يا أُمي؟ وأَينَ جدتُك؟
أُمي : أَفقتُ ولم أَجدها بجانبي ، بَحثتُ وَبحثتُ ولم أَجدها ، لكن ما طمأَنني هو عدم وجود حِذائها في مكانهِ.
انهضي وأَغلقي البابَ وتعالي لنتناولَ فطورنا سويًا ، فغالبًا ما ذهبت جَدتُكِ لترى أُمَ إِبراهيمَ ربما حانَ موعد ولادتها ، وأنتِ تعلمينَ أن جدتكَ قابلةُ القريةِ ، فليسَ غريبًا أن تخرجَ ليلًا أو نهارًا ، قُلتُ لكِ مِرارًا وتَكرارًا مكانَكِ بين إخوتَك . 
ما أَن سمعتُ هذا الكلامَ المتراميَ الأَطرافِ يخرجُ من فيهِ أُمي ، إلا وَركضتُ مسرعةً نحو بيتِ أمِ إبراهيمَ ، لم أَلتفت لصراخِ أُمي ، ولا لِتأفُفها وتَأَجُجِ كلامها ، فالكل يعلمُ مدى عشقي لجدتي ، ولن  يثنيني كائنٌ ما كانَ عن هذا العشقِ.
ركضتُ وركضتْ حتى وصلتُ لبيتِ أم إبراهيمَ ، ارتميتُ على عتبةِ بيتها لألتقطَ أَنفاسيَ ، وليهدأَ لُهاثيَ ، وفجأةً سمعتُ صراخًا وبلبلةً من أفواهِ لفيفٍ من النسوةِ الآتي تَجمعنَ داخل الحجرةِ ، وفجأةً علا صوتُ جدتي فوق صوتِ النسوةِ ، وعمَ الهدوءُ في المكانِ ، إذ إن لصوتها حضورٌ قويٌ ، فلا صوتٌ يعلو فوقَ صوتِ حُنجُرَتِها ، كم أَفتخرُ عندما أَجدُ الجميع صغيرًا وكبيرًا يُنصتُ عندما يعلو صوت جدتي.

لم أَعد أَسمعُ شيئًا،وضعتُ أُذني على البابِ وأَطرقتُ باحثةً عن صوتِ جدتي ، فَسَمعتُها تُوبخُ بِهدوءٍ تِلكَ النسوةِ ، وتطلبُ مِنهنَ الخروجَ من البيتِ لِتباشرَ عَملها ، وفعلًا فُتِحَ البابُ وإذ  بِهنَ يَخرجنَ واحدةً تلو الأخرى ، تِلكَ تَتَعثرُ في مشيَتِها ، وَتلكَ تُمسك بِيدِ جارتها وتنظرُ خَلفها ، وهناكَ اثنتانِ لم تَرُق لهنَ كَلماتُ جدتي فبدت على وُجُوهِهِنَ سِماتُ الإِنزعاجِ والتَأَففِ ، ولحظةُ خُروجِ آخرِ النسوةِ  آخٍ  ، آخٍ يَدي ، يدي ، دَعَستي على يَدي يا خَالة ، آهٍ آسفةً ، نعيمةُ ها أنتِ كَعادَتكِ ماذا تفعلينَ هُنا؟
ارفعي قَدَمَكِ لقد آلمتني ،آلمتني وانسحبت بهدوءٍ تاركةً خلفها أصابعَ يَديَّ المُزرقةِ لقد كانت أثقلهنَ وزنًا تبًا لها ،
 آخٍ آخٍ يدي...
لعلَ جدتي سمعت صُراخيَ ، إذ شقت البابَ ورأتني أَحتضنُ يدي ، وأَردفتْ قائلةً : نعيمةُ ، ماذا تفعلينَ هنا يا حبيبتي ،
أَلمْ أَترُكَكِ نائمةٍ ؟؟ 
جدتي صباحيَ لا يَحلو إِلا إذا رأيتُ قسماتَ وَجهَكِ وبريقَ عَيناكِ ، أَلم نتعاهد أَلا تخرجي من البيتِ إِلا بِرفقتي ، جَدتي لا تُعيدِيها كرةً أُخرى . عُودي إِلى البيتِِ يا صَغيرتي وتَناولي فُطوركِ مع إخوانكِ ، وَطَمإِني أُمكِ بأَنَ أم إبراهيمَ بخيرٍ... جدتي لن أذهبَ إلى أَيِ مَكانٍ ، وَلستُ جائعةً ، وَسأعودُ بِرفقَتكِ ريثما أَنهيتِ عملكُ ، وصراخُ أمِ إبراهيمَ يعلو ، كم أَنتِ عنيدةٌ يا نعيمة إِبقِ هنا لكن بهدوء . 
دَخلتْ جدتي وتركت البابَ مواربًا ، أخذتُ أَسترقُُ النظراتِ ، فَرأيتُ جدتي تنظر لساعتها القديمة المعلقةِ في رقبتها ، رأَيتها تتنقلُ داخل الغرفةِ بِمِشيَتِها المتثاقلةِ ، وَأمُ إبراهيمَ مُنشَغلةً بصراخها ، وإِذ بجدتي تصرخُ في وجهها قائِلةً : اصمتي ، لقد آلمني رأَسيَ من صراخك ، هذه الولادةُ السابعةُ لكِ ، اصمتي!!!!  ساعديني وساعدي نفسك . 
صرخت  أُم إبراهيم : أتألمُ يا خالة نعيمة أتألم ...
أَشعرُ بأَلَمِكِ لكن ساعديني كي ينجوَ المولود .
 مولود !!!!
 إِذن صبي ،صبي يا خالة نعيمة ، نعم فأنا أريد صبيًا ..... فلتصمتي ولتساعدينني بدلًا من التفكيرِ بالصبيّ كم أَنتِ حمقاءٌ !!! كم كنتُ أَضحكُ وأنا أستمعُ لحديثِ جدتي مع النساءِ الآتي باشرت لهن ولادَتَهنَ فالبعضُ منهنَ يرغَبنَ بالصبيانِ وينفرنَ من ولادة البناتِ ، والبعضُ منهنَ ساذجاتٌ يُمضينَ وقتَ الولادةِ صراخًا وبكاءًا ، وجدتي لا تعطي لهنَ بالًا ، والكلُ يمشي من تحتِ أَمرها ، وفجأةً رأَيتُ جدتي تَهرعُ نحوَ البابِ وُتغلقهُ وإِذ بها تقولُ لأُمِ إبراهيمَ إِدفعي، إِدفعي، أَمضيتُ وقتًا طويلًا وأَنا أنتظرُ جدتي ، وتلكَ العتبةُ آلمت جنباتي ، وفجأةً إذ بي أسمعُ صراخًا ناعمًا شجيًا ، وتخللهُ زغاريدُ جدتي ، علمتُ حينها أَنَّ أُم إبراهيمَ أخيرًا قد وضعت مولودها ، قَرعتُ البابَ فلم يُجِبنيّ أحدٌ ، أَعدتُ الكرةَ مراتٍ ومرات إلى أن فتحت جدتي البابَ ، سارعتُ بسؤالي : ها يا جدتي هل أنجبت أم إبراهيمَ بنتًا شقراءُ مثلي؟؟ 
ضحكت جدتي وأَردفت قائلةً : كم أنتِ شقيةً يا نعيمةُ ، وكوني على يقينٍ أَنهُ لن تتمخضَ إمراةً في القريةِ لتنجبَ فتاةً تُشبِهُكِ ، ولن يَحصلَ أحدٌ على شقاوتكِ يا حبيبةَ جَدتكِ. خَرَجتْ جدتي وهيَ تُرتبُ 《غُترَتِها》فوقَ رأسِها وقبلَ أن تُغلقَ البابَ صرخت قائلةً : أرضعي الصغيرةَ واحرصي على تدفئتها . وأمسكتُ بيدها وبدأنا بالمسيرِ بإتجاهِ بيت جدتي وأخذتُ أسألها كالعادة : جدتي ، كانت أُم إِبراهيمَ تُريدُ صَبيًا ، وها هيَ أَنجبت بنتًا ، ماذا ستفعلُ الآنْ ؟ هل سَتَكرهُها أَم سَتحبها ؟ ماذا سَتُسَميها ؟ وجدتي صامتةً ، شعرتُ وأَنا أُمسكُ بيدها بِبرودةٍ تتسللُ إِلى يَدي ، وَبرعشةٍ في تلك الأَناملِ التي أعشقُ تفاصيل تجاعيدها . نَظَرتْ إِليَّ بعد صمتها وقالت : دَعينا نجلسُ عند تلك الصخرةِ قليلًا  لآخُذَ قسطًا من شُعاعِ الشمسِ ، فلقد كانت أُمَ إبراهيمَ متعسرةَ الولادةَ ، وأمضيتُ في بيتها الرطبِ وقتًا طويلًا قبل أَن يَشُقَ الفجرُ نوره . أَمسكتُ بيدِ جدتي إِلى أَن جلست وهي تُتَمتِمُ داعيةً ليّ ، كم أَنا محظوظةٌ بكنفكِ جدتي ، وهي تعلمُ أَني أَزهو وأَفتخرُ باصطحابها لي أَينما تذهب . هَرعتُ وجَلَستُ بجانبها ، كانت أنفاسُ جدتي على غير عادتها ، شعرتُ أنها تأخذُ أَنفاسها بصعوبةٍ ، وكانت يداها ترتجفانِ ، نَظَرتْ إليَّ متفحصةً ، ما بكِ يا حبيبتي؟  
أنا ...لا شيء ، لكنني آراكِ متعبةً يا جدتي فأَنفاسُكِ لاهثةً ، ويداكِ باردتانِ ، جدتي هل أَنتِ بخيرٍ ؟ لَم يَشُدني سوى عينا جدتي اللتانِ كانت تُحدقُ بهما في وجهي ، نَفرت الدموعُ من عينيَّ لا أَدري لماذا...لا أَدري هل هِيَ حقًا جدتي التي كانت قبل سُويعاتٍ تصرخُ في وجهِ نساءِ الحي؟ هل هي نفسها من تَصولُ وتَجولُ في القريةِ والصغيرُ والكبيرُ يُحبها ويُقَدرها ويُثني على تصرفاتها وأَخلاقها التي تحتفظُ بها رَغمَ تَقدمِ سنها. سَحبت جدتي يدها من بين أَصابعي الصغيرة وأخذت تمسحُ دُموعيَ قائلةً :  لِمَ تَبكينَ يا نعيمةُ ؟ لا تخافي فأنا بخير ، بخير . 
جدتي لِمَ تُغمضينَ عَيناكِ ، جدتي أُنظري إِلي ، أَوَلستُ حفيدَتُكِ المدللةُ ؟ قَبِليني ، أَجلسيني على حِجرِكِ ، ضعي رأسيَ على صدركِ ، فانا أرى الحياةَ بين يديكِ ، جدتي انتظريني سأذهبُ لأُحضرُ أبي لن أُطيلَ ذَهابي سَأَعودُ قريبًا ، هرعتُ مسرعةً أَركضُ وأَركضُ ، لم أَشعر بطولِ الطريقِ التي قطعتها ، ولم ألتفتَ لفردةِ حذائيَ اليمنى التي سقطت مني ، كم آلمتنيَ تلك الحُصياتُ التي تعثرتُ بها ، لكنني لم ألتفتُ لهذه التفاصيلُ ، فالمهمُ أَنْ أَصِلَ لأبي . أثناءَ ركضِيَ لم تغب صورةُ جدتي عن مُخيلتي ، وهذا ما شدني لأَن أُسرعَ ، وأخيرًا لقد وصلت ، وها هو أبي يجلسُ أَمامَ البيتِ يَحتَسي الشايَ مع مجموعةٍ من رجالِ الحي ، وما أن شاهدني أَركضُ وأصرخُ ، هَرع إليَّ أمسكني ، أصبحتُ أُرفرفُ كَالطائرِ المذبوحِ ، لا أَقوى على الكلامِ أَو الصراخِ ، وأَنفاسيَ تكادُ تَخنقني ، أَخذ أبي يحتضنني قائلًا : اهدأي ، اهدأي بُنيتي ما بكِ؟ هل سَقطتِ أرضًا ؟ هل ضَربَكِ أَحدُ الصبيةِ ؟؟ 
 جدتي ، جدتي يا أبي تركتها جالسةً عند الصخرةِ ، لكنها متعبةٌ ، متعبةٌ جدًا يا أبي . أَمسكتُ بيدِ أَبي ، ومشى رِجالُ الحيِ خلفنا للإطمئنانِ على جدتي ، في كلِ خطوةٍ كُنا نخطوها كنتُ أُلحُ على أَبي أَن يُعجلَ في مشيَتِهِ ، وما أَن وصلنا ، صرختُ هناكَ ، هناكَ يا أَبي تلك هي جدتي ، كان قد تجمعَ حولها بعضٌ من أَطفالِ القريةِ ، ولفيفٌ من النساءِ والرجالِ ، أَخذتُ أَقفزُ في مكاني ، ابتعدوا ، إبتعدوا ....
 دخلتُ من بينِ المتجمهرينَ ووصلتُ إليها ، لكنها لم تكن كذلكَ ، فلقد رايتُ وجهها بنقاءِ البدرِ ليلةَ اكتماله ، وتلكَ الأجفانِ الذابلةِ لم تعد كذلك ، أَمسكَ والدي بيدِ أُمهِ وأَخذَ يُقبلها ، وها هو يَتَحَسسُ جبينها وَيمسحُ قطراتِ العرقِ عن وجهها ، رأيتُ والدي كما لو كانَ للوهلةِ الأُولى يرى أُمه ، يهمسُ في أُذنها تارةً ويُقبلها تارةً أُخرى ، رأيتُ رجالَ الحيِّ تُربتُ على كاهلِ والدي عندها استشعرتُ بغصةِ أَلمِ الفراقِ ، وأخذتُ أصرخُ لا لا يا أَبي ، لا تدعهم يقولونها ، فجدتي ليّ ولن يأخُذَها مني أَيَ أحد ، إبتعدوا ، إبتعدوا جميعكم ، أخذتُ أُمسكُ بيدِ جدتي لأَستفيقها إنهضي إنهضي يا جدتي ، إنهضي واصرخي بهم فالكل يَهَابك ، أَفيقي فهناكَ الكثيرُ من النسوةِ الآتي لم يأتيهنَ المخاضُ بعد ، لكنْ لا حِرَاكَ . حَضرت أُمي ، وَتَجمعت نساءُ الحيِّ ، رأيتُ تلكَ المرآةُ كيف غَصت بالبكاءِ ، وَهرولتْ إِلى بيتها القريبِ وأَحضرت غطاءً أبيضاً وناولتهُ لأُمي ، تقدمت أُمي بِخُطى راجفةً ، وأَسدَلتْ الغطاءَ فوقَ جدتي ، وأَشارت لوالدي بحملها إِلى البيتِ ، وأَنا أُشاهدُ كُلَ هذه الأَحداثَ شاخصةً ببصريَ في هذه الوجوهِ الحزينةِ التي تَتَألمُ على فِراقِ جدتي . وفجاءةً، جَذبني ذلكَ المشهدَ الذي قامَ فيه والدي بِحَملِ جدتي بين ذراعيهِ ، ودارت رَحىْ الأَيامُ في مُخيلتي ، فَكم من الأَيامِ حُمِلتَ يا أَبي على ذراعيها ، وكم من اللياليََ التي سَهِرتها وتَحملت وكابدت مشقةَ الحياةِ على كاهِليها ، وَها هي الآن كَطفلٍ رضيعٍ يُحملُ بينَ ذِراعيّ والدهِ ، حريصًا كُل الحرصِ على سلامتهِ . توجهَ والدي نحو البيتِ ، وسارَ خلفهُ كُلَ من حَضر ، وَمشيتُ بجانبهِ ممسكةً بيدِ جدتي المنسدلةِ من جانب أَبي ، أتحسسُ تجاعيدها ، أُلآمسُ شِغافَ الزمنِ ، مدغدغةً ذلكَ الحنانَ الذي فَقدتهُ منذ هذا اليوم ، ومع اقترابنا لبيتِ والدي أَخذتُ أقفزُ أمامهُ وأَصرخُ ، ضعها يا أبي ، أُتركها تمشي معنا ، جدتي بخيرٍ صدقني ، هي أرادت أَن تُدَفءَ عِظامَهَا تَحتَ أَشعةِ الشمسِ ، وازدادت عبراتُ والدي ، وهمسَ قائلًا : اصمتي يا وجعيَ ، فلا أَدري كيفَ سأُقنعكِ بوفاةِ جدتكِ ؟؟؟ لا تَقُلها يا والدي ، جدتي بخيرٍ وقد أَنجبت أُم إبراهيمَ للتوِ على يداها ، إِسأَلها وَسَتخبركَ . نَظَرتُ إِلى من يمشي معنا ، فالكلُ  يبكي جدتي ، وَرأيتُ بعضًا من الأفواهِ تُتَمتمُ بِعباراتٍ حزينة ، فلقد كانت جدتي ركيزةً من ركائز قريتنا ، فالكلُ يدعوا لها بالرحمةِ ، والكلُ حزينٌ يا جدتي ، لكن لا حُزنًا يُضاهي حُزني ، فأَنا اليتيمةُ بفقدكِ الآنَ جدتي ولا أَحدَ سِوايْ .
قام الجميعُ بمساعدةِ والدي في كُلِ ما يلزمُ من تحضيرِ الميتِ لِمواراتهِ الثرى ، وأنا جالسةٌ على عَتبةِ بيت جدتي أَحتضنُ حِذاءَها الذي أزالتهُ أُمي من قَدميها عند تغسيلها ، وها هم يذهبونَ لِمواراتِها في مقبرةِ القريةِ ، شعرتُ بِثقلٍ في قدمايَ، تَسَمرتُ في مكانيَ وَلم أَقوى على اللحاقِ بالجنازةِ ، وعلا صَوتُ بُكائيَ وأنا أرى جدتي تَعلو الأكتافَ ، أَخذتُ أُلوحُ لها من بعيدٍ ، والأَلمُ يعتصرُ مُهجتي، فلا جَدةَ لِيَّ بعد اليومِ. ومضى من الوقتِ ما مضى ، وعادَ الجميعُ بعد أَن تَمت مُوارةِ جُثمانُ جدتي في مَقبرةِ القريةِ . ذَهبَ الجميعُ إِلى بيتِ والدي لمواساتهِ ، ولم أَدري لماذا راودني شُعورٌ بالدخولِ إلى بيتِ جدتي ، فَتحتُ البابَ ودخلتُ ، وها أَنا للوهلةِ الأُولى أَشتمُ رائحتها في أرجاءِ البيتِ ، في أَدقِ تفاصيلِ بيتها هي موجودةٌ ،  ذهبتُ إلى السريرِ حيثُ كنا نتشاركُ  المبيتَ ، لا زالت رائِحتُها تَلتَحفُ الفراشَ ، أَخذتُ أَتحسسُ الفِراشَ وأُربتُ على وِسادتها ، فإِلى أَين ذهبتِ وتَركتِني يا حُضنيَ الدافئ؟
 لن أَدعَ أحدًا يدخلَ البيتَ يا جدتي ، حتى لا تختلطَ روائِحَهم برائحتكِ فيختفيَ شذا عبيركُ ، سأَظلُ هنا لتظل ذكراكِ محفورةً بداخلي حتى النخاع ، ولن أَنسَ يومًا من الأيامِ بأننيَ كنتُ المحظوظةَ بِرفقَتَكِ وَمحبتكِ . وها أنا ولا شعوريًا أَرفعُ الغِطاءَ لَأندسَ مكانيَ على سريرِ جدتي ، وأَغفو وَعَبراتيَ تَحرقُ وَجنتيَ ، حالمةً أَن أَستفيقَ على وقع خُطى جدتي نعيمةَ ، ورائحةَ قهوتِها ، وَتوليفَةَ الطعامِ الذي تُنَكهَهُ بزيتِ الزيتونِ ، ونبرةُ صوتِها ، عَلَّ هذا الواقعِ ينقلبُ حُلمًا مزعجًا أستفيق منه غدًا ... جدتي تصبحينَ على خيرٍ ، فلن أنساكِ يا وطنًا لحضنٍ لا وطنَ لهُ.
 ولم أَشعر كيفَ غفوتُ ، وفجاءةً شعرتُ بيدٍ دافئةٍ تداعب وجنتي ، وصوتًا يناديني أَفيقي يا نعيمةُ ، أَفيقي لنتناولَ الفطورَ ، فتحتُ عينايَ وإذ بها جدتي تَستَفيقُني ، فَزِعتُ من مكانيَ ، صرختُ بكيتُ فركتُ عينايَ مراتٍ ومراتٍ ، هِيَ هِيَ جدتي ، أخذتْ جدتي تُمسِكَني ، وتَحتَضِنَنَي  وتذكرُ اسمَ اللهِ على رأسيَ ، ما بكِ يا صغيرتي؟ وتَملكَتنيَ الدهشةُ ، أأنتِ بخيرٍ جدتي؟ أنا لا أُصدقُ ، نعم بخيرٍ يا نعيمة ، وكعادتكِ كُنتِ تحلمينَ أليسَ كذلكَ ؟ أَخذتُ أقفزُ فَرحةً فوقَ السريرِ ، الحمدُ للهِ ، لقد كان حلمًا مزعجًا يا جدتي ، فأمُ إبراهيمَ وولادتها حلمًا ، وتلكَ المرأةُ السمينةُ التي داست أَصابعَ يَديّ بِقدميها كانت حلمًا ، وهزلُ جَسدكِ حلمًا وموتُكُ والجنازةُ والبكاءُ كلها حُلمٌ حُلمٌ يا جدتي ، أَخذتْ جدتي تضحكُ كعادتها وتداعبُ ضَفائِري قائلةً : ويتعجبونَ من حُبي لَكِ يا نعيمةُ!!!!!! 
كم أُحبكِ يا صغيرتي....       
                    
                        🇵🇸    بقلم:حلا لافي🇵🇸

                              🇵🇸فلسطين 🥰 الخليل 🇵🇸 

قصيدة تحت عنوان{{تذكرني بك الايام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


.
        تذكرني بك الايام
             بحر الوافر 

ليالٍ بالنوائح قد تطول 
و دمعٌ بالمحاجر  لا يزول 

وجيف القلب لا صوتٌ  ينادي 
يقضُّ مضاجعَ الغافي عليل 

توارى من بطلعته ضياءٌ
و غاب عن الدنا  نور جميل 

و دار على رحى الأنَّات ليل
يسامر من به همُّ يجول 

و قيد الحرن فيض من حنين 
مع الأفكار و الذكرى يسيل 

تذكِّرني بك الأيام مرارا 
و يسكن في مدامعيَ الذبول 

و يرقد في جفون الصبر حزن 
و  يمكث في نواظرنا الافول 

و يكثر بالتجاعيد لا يبالي
إذا ما العمر طال  به يطول

أيا صبح اللقى باليتم  يسمو 
أراك و لا أرى ذاك الخليل 

لنا الأطياف و الذكرى معاول
بأركان الفؤاد و لا يميل 

مكانك في عروق نابضات 
مع الأنفاس تقصر أو تطول 

مقداد ناصر... العراق 

Mukdad #اريج_الذكريات# 

الأحد، 12 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{طريق الأمل}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ايمان_عمر}}


 طريق الأمل 

_______________
قال لي..
سأعبر بكِ طريق الخوف
ويدي بيديكِ..
وسنجتاز أوقات الأحزان
فمثلك تستحق الحياة
ولو أخرجتك من آلامك
زحفاً على الجدران
سأمنحك قوة كفيَّ
فتعلقي بهما فوراً..الآن
وإن لم تجدي طريقاً جديداً
سأرميك خلف جدار الخذلان
سأُخرجكِ منه رغماً عنكِ
ونبدأ السير بكل أمان
وأعدك أن أكون رفيق دربكِ
وأسير برفقتكِ من الآن..
لن أترك حواجز تحجبك
عن ناظريَّ...
ولن تشعري أبداً بنقصان
ولكِ كل يوم ..يوماً كاملاً
يكون معكِ ولكِ بإطمئنان
تكلمي ياطفلتي وعَبِري..
عن مابنفسكِ بلا حُسبَان
أنا امام ناظريك طوال الوقت
ومعكَِ وبصحبتكِ كل أوان.

#ايمان_عمر

نص نثري تحت عنوان{{من ومضات الماضي}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{ظلال حسن}}


 من ومضات الماضي 

يعجز للامر على امه وتنفذ جميع حلول أصحابه فيلجأ الجميع لها فهي اميره قلبه ودوما يقول هي لست نقطة لضعفني فالنقطة شي صغير هي ضعفي وهي سر قوتي 
قيل اعتذر من الملكة كليوباترا لان حبيبتي هي الأجمل 
واعتذر بكل طرق الاعتذار لجميع النساء لان امي وهي تميزو بالحب بقلبي واحتلوا منصات الجمال ف عذرا يانساء الأرض قديستي وحوريتي يضاهي جمالهن وفقط وانا لست نزار قباني ولست محمود درويش ولا شاعرا ولا كاتبا انما هي شاعريتي بخبر كاذب صادق بمشاعر ملخبطة وشديدة الثبات بكل ايمان وضعف تردد وبفجعه قالوا لها انه ثمل وانت مرجعه وانت كل الأسباب والحلول انت كنت دوما سببي وكنت دوما حلولي وحولي انت يامن مرض الطير وجسدي بعدك  وغرد قلمي والعصفور معك يامن بغيابها المشيب والحنيب وبهواها الحب والحبيب .

ظلال حسن/العراق

نص نثري تحت عنوان{{لحظة كشف}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة {{جميلة بلطي عطوي}}


لحظة كشف 

مُذْ كنت طفلة 
خربشتُ على جناح الضّوء 
أغنية الصّباح
ظللتُ كلّ يوم ببراءة الأطفال 
 أعمّد في دنان الحلم   فرشاتي
كي يظلّ الوقت  طازجا
وأظلّ في عمق  ألوانه لمعة 

مُذْ كنت طفلة 
خبّأت جدائلي اللّيليّة 
في صندوق جدّتي
ذاك الذي ينفتح بابه على عوالم  الإدهاش 
صندوق جدّتي خزّان 
مفاتيحه   أسطورية  الصّنع 
جُلبت  من بلاد  عجيبة 
أحضرها الجنّ قبل ان يرتدّ طرف الصّانع
أمسك بها
لكنّ جدّي 
ذاك العاشق  بالفطرة 
الصّادح  بالمواويل على كلّ لون 
وعد جدّتي ذات حبّ  أن يسري بها
على كفوف الدّهشة 
ما كانت جدّتي تفقه لغة الغزل 
لكنّها  في عرف الطّاعة رضيت 
عانقت الصّندوق 
باتت ريحها أثيرية 
والصندوق بطيبتها تحوّل محرابا
 
مُذْ كنت طفلة 
علّمتني جدّتي أفانين الحياة 
فتحت عيني على محاريب التّوق 
بتّ في تلك العوالم نورسا 
طيران ولا جناح 
خفقان  يُلهم الرُوح حنينا 
إلى البدايات 
 نبضة  عشق للّا مدى 
للعالم الأسنى 
والطين يتشكّل في خاطري طيفا
ينفض ثقله
يقبّل جبين الطفولة
ويسمو  
يتوق إلى لحظة كشف
تلد الحياة. 

 تونس ... 12 / 6 / 2022

بقلمي ... جميلة بلطي عطوي 

نص نثري تحت عنوان{{حلم جميل}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{آمنة بورديم}}


....حلم جميل....
حلم جميل عشته....
لحظات من العمرقضيته...
في أجمل مكان أحبه....
شرفة بيت جميل أسكنه... 
في فصل خريف منعش  اعشقه...
وبيتنا الصغير  في قريتنا الجميلة...
الهدوء والروعة...
وانا أحلم وأحلم....
وقطتي الصغيرة تلامسني...
وبمواءها الخفيف تشعرني... 
و قرص الشمس  وسط السماء...
متربع يعكس اشعته....
تخيلته يمر بالقرب من بيتنا...
 وقلت آه... لو ينظر صوبنا....
 وأحسسته بنظرات  من عندنا....
فالتفت نحونا...
تزعزعت من مكاني...
وخجلت...
وأحمرت وجنتاي...
ودق قلبي دقات....
أبتسم....
ابتسامة جميلة عريضة...
وكأنه حظر لأجلي....
وراح يغدو ويروح...
وسلم فعلا بنظرة وابتسامة...
وأرسل عطره الفواح...
واستفقت من حلم جميل....
 وقلت....آه....
 هذا حلم مباح.

بقلمي.....آمنة بورديم... 

قصيدة تحت عنوان{{ما الحرية؟}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………… 
(ما الحرية؟) 
من ديوان(معتقل بلا قيود)  ج١ ص٤
………………
كُنتُ بِمَحفِلْ
وَسَمِعتُ بِأسمِ الحُرِّيةْ
ما الحُرِّيةْ؟
ما فَحواها؟
ماذا تَعني لِلبَشَرِيةْ؟
هَلْ هِيَ مَلبوسٌ نَلبَسَهُ؟
أَمْ هِيَ أغراضٌ بَيتِيّةْ؟
أَمْ في الأسواقِ سَنَلقاها؟
مَأكولاتٍ نَستَورِدُها! 
أَمْ حَلَوياتٌ شِتوِيةْ؟
في المَحفِلِ صِرتُ أُراقِبُهُمْ
فَرداً فَرداً
وَعُيوني تَرمُقُ بِتَقِيةْ
عَلِّيْ أَلحَظُ في أَعيُنِهِمْ
رَسمَاً أو رَمزَ الحُرِّيةْ
حاوَلتُ مِراراً أسألَهُمْ
لكِنْ فيها مَسؤولِيةْ
هُمْ مَشغولونَ بِمَحفِلِهِمْ
في تَصفيقٍ وبِتَشجيعٍ
وَبِتَلويحاتٍ جَسَدِيَّةْ
قُربيْ قَدْ مَرَّتْ سَيّدَةٌ
:سيدتي! أينَ الحُرِّيةْ
رَمَقَتنِي وَقالَتْ في حَنَكٍ:
قُلْ أينَ الدِيمُقراطيةْ؟
يا وَلَدِي تِلكَ عِباراتٌ
لا نُدرِكُها هِيَ سِرِّيةْ
وأشاحَتْ عَنِّي ناظِرِها
تَرَكَتنِي وَسارَتْ بِرَوِيّةْ
مَرَّ بِقُربِي رَجُلٌ أشْيَبْ
وَعَلَيهِ وِقارُ العِلمِيّةْ
:يا أُستاذِي! 
أَتَسمَحُ؟ لُطفَاً
عِندِّيْ أسئِلَةٌ غَيبِيّةْ
قالَ :تَفَضَّلْ.. لا تَتَوَغَّلْ
قُلتُ: أَتَعرِفُ ما الحُرِّيةْ
قالَ: الحُرِّيَةُ في المَعنى
أنْ تَكسِرَ قَيدَ الدونِيةْ
تَتَحَرَرَ مِن كُلِ ضُغوطٍ
تَأسَرَ أفكارَ البَشَرِيّةْ
لكِنْ! في عالمِنا هذا
هِيَ أفكارٌ ماسونِيّةْ
هِيَ تَبنِي صَرحَ الدُونِيّةْ
وَتُثَقِّفْ لِعُرِيِّ الفِكرِ
وَتُعَرِّيْ الهَيئةْ البَشَرِيّةْ
قُلتُ لَهُ: هذا مَعناها؟
قالَ: نَعَمْ وَرَمى بِتَحِيّةْ
قُلتُ: سَأَبحَثُ عَنْ قانُونِيّ
لُيُجيبَني في مِصداقِيّةْ
حَضرَتُكُمْ قاضِي؟:
فَقالَ: نَعَمْ
لِمَ تسألْ؟هَلْ تُخفِي قَضِيّةْ
:لا لا.. أَسأَلُ مِن حَضرَتِكُمْ
عَن مُفرَدَةٍ تارِيخيةْ
لا أعرِفُ مَعناها حَقَّاً
فَسِّرْ لِي مَعنىَ الحُرِّيةْ
قَالَ: الحُرِّيةُ أنْ تَبقى
خارِجَ أسوارَ السِلبيةْ
أنْ لا تَبقى في زَنزَنَةٍ
قَيدَ الأحكامَ القُسرِيّةْ
وأَنا مَشغولٌ في بَحثِي
راوَدَني الشَّكُ بِشَخصِيّةْ
أَتَذَكَّرُهُ مُنذُ زَمانٍ
يَرتَدِي بَزَّةَ زَيتونِيّةْ
فَهَرَعْتُ إلَيهِ لِأَسأَلَهُ
عَن ما تَعنِيهِ الحُرِّيةْ
بادَرَنِي :صُهْ لا تَسأَلَنِي
إجراءاتِي هِيَ أَمنِيّةْ
والحُرِّيَةُ لا يَعرِفُها
إلّا أبناءَ البَعثِيّةْ
حَكّْرٌ لِلحُكامِ ولكِنْ
تَجهَلُها الطَبَقةْ الشَعبِيّةْ
عُدّتُ لِأدراجِي وسُؤالِي
يُشعِرُنِي بِالمَأساوِيّةْ
ذاكَ طَبيبٌ… فَسَأَسأَلَهُ
عَن ما تُخفِيهِ الحُرِّيةْ
قالَ: وَمِبضَعَهُ في يَدِهِ
إدفَعْ لِي ثَمَنَ الكَشّفِيّةْ
فَدَفَعتُ وإنّي مُقتَنِعٌ
مِهنَتُهُ هِيَ إنسانِيّةْ
قالَ: الحُرِّيةْ بِمَفهومِي
إجراءاتٌ تَعويضِيّةْ
يا وَلَدِي هِيَ تَرقِيعاتٌ
كالإسعافاتِ الفَورِيّةْ
فَأَخَذتُ بِبَعضِّي مِن كُلِّي
لِأسألَ أهلَ العُلمانِيّةْ
فَأجابوا :هِيَ أنْ تَتَحَرَّرْ
مِن سُلطانِ الرَبّانِيّةْ
تَكفُرْ بِالّلهِ وَسُلطَتِهِ
كَي تَبقى قَيّدَ الوَثَنِيّةْ
طَأطَأةُ بِرَأسِي فَهدانِي
عَقلِي لِلطَبَقةْ الدِينِيّةْ
:يا مَولانا لُطفَاً قُلّْ لِي
ما الأحرارُ وماَ الحُرّيةْ
هَلْ مِن مَعنىً تُسفِرُ عَنّهُ
غَيرَ الأفكارِ الرِجّعِيةْ
قالَ بِصَوتٍ يُشبِهُ صَمّتٍ
وَبِأَفكارٍ عَقلانِيّةْ
أَوجَزَ لي ما قَد أرهَقَنِي
أوجَزَ لِي مَعنىَ الحُرِّيةْ:
[ لا تَبقى عَبدَاً للدُنيا

فَالآخِرة دارٌ أَبَدِيّةْ] 

خاطرة تحت عنوان{{أن نخوض نقاش}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 أن نخوض نقاش مطول عن لون اظافرك القادم

أخبرك دائما أني لا أحب المخالب ،
وأنا من يقوم بتلوينهم
لأنك تحبينهم
في كل مره تسأليني عن سبب ارتجاف جسدي
عند جلوسك بقُربي
واخبرك أنه مرض ما
كنت تضحكين
تعرفين بـ أنني لا استطيع استيعاب امرأة مثلك
عندما تقولين " ها الله يشافيك "
وتتبعها ابتسامة خبث
ثم تمسك يدي وتقول بعيناها
انا هُنا
النساء جميعهن هُنا...
يزيد مجيد

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خلف الضحكة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماااد الأبنودي}}


• خلف الضحكة  *
بقلم / عمااد الأبنودي 
  ••••••••••••••••••••
خلف الضحكة  ألف دمعة 
شاااايله معاها مليون  آه 
جوه القلب يا عيني ساكنه 
عمرها  بطوووول  الحياة 
مين حس بيها ...؟ و الوجع 
بيقطع  كتير  آهاااااااات 
غير  اللي   منها   اتوجع 
و  كاتم  جواه   سكاااات 
مش بالضروري صوتها عالي 
لجل  ما يخرج  ..  المرار 
أصل  وجعها  ده  جواني 
طوفان  نازل  ليل  نهااااار 
و اديها الضحكة اهي بتداري 
غصب  عنها  كل  الشجون 
دي  لو مرة  نطقت  وقالت
راح  تفضح  سر العيووون 
بتجمل  ع  اد  ما  تقدر 
و تطلع  مجاملة  للحبايب 
مهما كااااان الأنين  يقدر 
و يخلي الفرح عنها غايب 
              بقلم 
       ‏عماااد الأبنودي 

      ‏11 .  6 .  2022 

قصيدة تحت عنوان{{استار الليل}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{سميرة عبد العزيز}}


استار الليل ****
انعكس حلمى 
 فى عيون القمر
 احتضن ملامح الذكرى
انتظر موكب القدر 
يلاحقنى 
الف الف خبر
ارتشف فنجان قهوتى 
ألملم أستار الليل
أعود على طاولة
 الفكر المنتظر 
يكبر داخلى امل 
يرتوى نهر 
العشق من دموعى 
اسافر بين
 حنايا العمر
اقدم بعض
 من تضحياتى 
اجالس عود لحن
 بعض من الحانى 
هل لى من حب
 يكرم وجدانى 
هل لى من نور
 يضئ دروب حياتى 
هل لى من دواء 
يشفى اهاتى 
ام لى شقاء يمضى
 بربيع حلمى 
ونار تحرق أستار 
الليل  الذى
امضى يداعب 
جداول فصولى

بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز 

قصيدة تحت عنوان{{بنتَ قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 بنتَ قلبي

-------------------------------------------
بِنتَ قلبي تَمهَّلِي وارحمي قلبًا عَلِيلا
طَافَ الأرضَ بَاحثًا وليس لديهِ سَبيلا
بَايَعَتهُ الدنيا بيعةُ الرِقٍّ والعبدَ الذَّلِيلا
ورَأيتُكِ كَالمَدِينةِ هَاجَرتُ إليكِ  وأنَا
           لَستُ رَسُولاَ
جِئتُ إليكِ لِتنفُضي عني غُبارَ اليَأسِ
        والجُرحَ الثَقِيلا
رأيتُكِ فجرًا وصُبحًا نَقيًّا وليلًا طَوِيلا
سَمعتُكِ أغنيةً ورديةً ولحنًا تِكرارهُ 
         تِكرارهُ مُستَحِيلا
شَدَت بكِ جَوارحي وعلَّمتِ قلبي يشدو
         بٍاسمكٍ كَالعصَافيرٍ
ومَحَوتِ تاريخَ النَّغمِ مِن الأرضِ لِيبقى 
           صَوتُكِ نَغمًا. نَبيلا
وشَطبتُ تاريخَ نساءِ الأرضِ لِتبقِينَ أنتِ
        ستَّ النٍسَاء جـيلا فَجيلا
بنتَ قلبي إنَّ الحنينَ قاتلٌ وأنا بالحَنينِ 
              لامحَالة قَتِيلا
فَاحييني مرةً بينَ شَفتيكِ من هذا الموتِ
      من هَذا المَوتٍ الطَويلا
أحبُّ الموتَ فيكِ وأحبُّ دمِي أن يَسِيلا
وأحبُّ أن أحيَا بينَ عينيكِ ولو ثوانٍ قليلة
أحبُّ فيكِ خطيئتي وبراءتي، أحبُّ فيكِ 
  تَصَوفِي وتَطرُّفي وأحبُّ فِيكِ تَوبتي
                    الأخيرة
أحبُّ فيكِ تمَزُّقي وأن أحملَ آلامي بكِ 
كالمسيحِ أنا من المهدِ إلى الجليل
 بنتَ قلبى هذا أمري قد أصابني عشقٌ
 ومَن آُ صيبَ بالعشقِ لامحَالةَ هوَ قتيل
فالحُبُّ موتٌ والشوق موتٌ حتى اللقاءُ 
مَوت فلن ينجو مَن كَانَ بِالحُبِ عليلا
جئتُكِ أحمل الشوقَ والزهرَ وعقودَ اليَاسمِين
          ورَمَيتَ بكُل عَادات الرجولة
رسمتكِ على الحيطان كَتبتُ اسمكِ على 
الشَجر على باب غرفتي على كلِّ ملابسي 
                   الجَديدة
ونسيتُ سيدتي أنني في العِقدِ الرَّابعِ واتَّبعتُ
      واتٌَبعتُ كُل طقوسٍ الطفولة
فأنا رجلٌ حينَ أعشقُ أرمي كلَّ التقاليدِ 
والعَادات وأجهلُ كلَّ مُعتَرضٍ جهُولا
أتحَوَّلُ بلا عَقلٍ واستحضرُ تاريخَ حَبيبتي
               أغوصُ فيهِ
أدرُسهُ وأمحو تاريخ النساءِ  الأولي
وأنتِ مولاتي تاريخُكِ يختلفُ  تمَاما
وأنتِ جُغرافيتك    تَختَلف.   تَماما 
وحدودُ جزيرةِ خَصركِ تختلفُ وكنوزُ 
             صَدرُكِ  تَختَلف
والحربُ مِن أجلِ عينيكِ تَختَلف حتَى 
        احتلالُكِ   احتلالُ طفولة
نَعَم أنا رجلٌ واحدٌ وقلبٌ واحدٌ؛ ولكنِّي أحِبكِ
حبَّ ألف رجلٍ وأعشقكِ عشقَ ألفَ قَبِيلة
---------------------------------------------
حسام الدين صبرى /

تانكا تحت عنوان{{شاسعة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ محمد عباس الغزي}}


 تانگا :


(١)
شاسعة
ما بين النهدين 
بعبق النرجس يتدلى اسمي

ذروة العشق
لمَنْ صعب المنال 

(٢)
ما بين النهدين  
على شلال الوجد
تغفو البراءة أطراف الليل

من غُمامة الشوق
ندف الحياة

(٣)
جؤجؤ التيتانيك
ما بين النهدين
حنين الأوطان 

من ندى القمم
ثُمالتي
………………
                      محمد عباس الغزي 
                         العراق /ذي قار
                          ٢٠٢٢.٦.١١

قصيدة تحت عنوان{{أنا والايام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{برهان ابو شاهين عواد}}


أنا والايام"""
لي بالشقاء سطور"" 
كتبتها دموع الحنين"""
فعزفت بهمومي لحن حزين"""
بالشروق كالنحلة اطير رحيقي""" 
مبعثر لقلوب تنبض ""
بالغروب ارتدي ثوب الوجع """
فأنسج وشاح ترتديه النجوم"""
بحلقة الايام شهور وحيده""" 
تنتظر بشوق للافق البعيد"""
أرتشفت فنجان قهوتي"""
 سهران لوحدي"""
 لعل ظله يعانق أمسيتي""
 خطوات بين الشروق ""
تعاتب الانطواء """
 بخاطري كلمه قد فات القطار"" 
وغفوت  بمحطة النسيان"""
  غرق مفتاح قلبي ببحور""
انا بالغربه وحيد"""
تحطمت مجاديف قاربي""
على شاطئ البحار ""
 تناثرت بقايا شراعي""

مع رياح الأيام "" 

قصيدة تحت عنوان{{الغربة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عوض محمد ماجد كسرى}}


..الغربة…………………..
أنافي غربةِ الخضراء أتضجر
شوقا ملئ الثرى والثريا
زغاريد تطرب الناس حولي
وتصب الندى صبا من ناظريا
فرحت الغالين عندي فرحتي
يصيغونها ببسمة أو بعين نديا
بل فرحت أهلي عصبي وهو
يلوي ظلمة الغياب والبعد ليا
لاتلمني ياأخي فلن أعد حياتي
في دروب البعد والحرمان شيءً
منذ هجرتي ودعت أحلامي
ورفعت أكفي لرب السماء وباهيها
ليت سنين الزهر تعود لنا
لنحيا بسعادة وعيش هنيا
سلبتنا الدنيا نعمة أصبحنا عمى
والصم لأذاننا مهديا
لكن قلمي مازال ينقش الورقة
البيضاء بدمعه والحكايات يرويها
ستبقى شامخا للحق ياقلمي
وللأجيال ناصحا ومربيا…….
بقلمي:عوض محمد ماجد كسرى.

سوريا-023 

خاطرة تحت عنوان{{إشتقت لك}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{أمل أبو الطيب محمد}}


إشتقت لك
أقم الليل هنا إشتقت لك
 انا
واحذر شعاع الفجر إن
يهتك سترنا
وإفترش قلبا أحبك والضلوع 
وسادنا
وتنفس من شهيقي والزفير 
أأخذه انا
بقوة إليك ضم صدري وتحسس
النبض هنا
لاتبالي من عذول من عتاب
كل الوزر سأحمله انا،،،

بقلم/ أمل أبو الطيب محمد 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ يا مقيل ع الصعيد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


 ((((( يا مقيل ع الصعيد )))))


يا مسافر عن ديارنا 
 
ومقبل ع الصعيد 

حملتك الأمانه ما تنس

 تقول سلامنا 

ولو حتى للوليد

بلغهم أشواقنا غلبت

 عيونا وطير قلوبنا 

يوم عن يوم بيزيد

ووعدهم دا عهد علينا

جوه العين والنني

مش ممكن عنه نحيد

دا وصل الوداد فيهم 

كرمةومعاشرتهم لو ننساها

 ضميرنا ليها  طريد

لو نعاود ايام الصبا 

وسط غيطان القصب 

نرجع لكل شئ كان فريد

ولا الموالد والمداحين 

فى حب النبي المختار 

ياما وزنو وقالواملاحم

 الشعروالقصيد

روحي دايما رايحة ليهم 

سابقه الأنسام تبدر عليهم 

من الود والحب حصيد

آه من دوارك يازمن غربت

فينا الألفة وبقي الندم بعيونا

هو الشهيد

يامين يرجع بينا لأيام 

الصبا ولا نكون للغربه

 طواحين عبيد

هي الأصول مش أتعلمناها

 م زاد كبراتها وشيم الأصاله 

جذورها  فيهم دا شئ أكيد   
  
وعجبي**************
يحيى نفادي سيدـــــــــــ
ف 11/6/2022

خاطرة تحت عنوان{{شرخ في الذاكرة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الخالدي}}


شرخ في الذاكرة 

   أدعك 
    جسد المعنى 
    متكئا على كرسي الغموض 
    لأبحث فيه عن ضياعي 
    فيك على شكل 
     أوضح 

     الليل 
     مني يمزق شسع أحلامي 
     فلا أبحث بعد 
     عن شسع آخر كما كنت أبحث 
      عنك في دروب إلاشتهاءات 
      من نهاري 

      أقشر 
       فاكهة الذاكرة من رأسي 
      مبتسما على إتجاه 
      بوصلتي عليك 

       فكل المؤشرات قالت 
        خائب 
       هو من لم يبتسم 
       لوجود شرخ في الذاكرة 

   قاسم الخالدي  / العراق 

خاطرة تحت عنوان{{ألا تذكرين}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


الا تذكرين...
لقد إلتقينا هناك على شفير الهطول ذات غربة حيث لا ستور ولا موانع للبخور وتشابكت فينا الأمانى على أراجبح من ضياء إغتصبنا سويا رضاب المجون وكل الخفايا مشطنا سويا أودية الوله الخصيبة يومها عرفنا رعشة الإندماج وكيف تتخلق للهوى أمشاج ليصبح خلقا آخرلاتعتريه القيود ولا يحترم مسافة أبدا لأنه إستلب منها الزمن فاحتواها العجز لأنها بدون ضلع أعوجا كان أو مستقيما....

إبن الحاضر. 

السبت، 11 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{لا سبيل منهم}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


(لا سبيل منهم )
ماذا اقول وفي القلب 
غصة لا تزولُ
العين تبكي والأيام 
شهود 
أحلامي البريئة مازلت
تسكنني 
تخطب روحي التي أحتل 
حقولها ليل الأحزانِ
وتداعى له الجسم بالحمى والسهادِ
كيف الخلاص كيف الرحيل 
ياصاحبي 
العين مازل دمعها كنهر 
كل يوم أره 
يزداد 
الروح من الأحزان تئن 
بعد إن 
صوّبو إليها رمح الأحقاد .

_زيان معيلبي(ابو ايوب الزياني) 

نص نثري تحت عنوان{{والتفت يمينا فلم اجد غير الحجارة}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{احمد احمد}}


 والتفت يمينا فلم اجد غير الحجارة يداعبها الموج فنظرت يسارا فما وجدت الا الموج يصنع من الازرق والابيض لونا جميل الشكل بداخله وحشة وصوت رهيب.

بقيت في صمتي ورجعت بخيالي في لحظة ذهول الى عالم كنت فيه سيدا تاخذني فيه احضان الحبيب بدفء الحب امير ..
واذا على رمال شاطئ جزيرة مهجورة البشر غطت الجبال رمالها وسكنت طيور النورس اعلاها مع الغربال صانعة البؤوس فيها
اسمع خطوات تدنو مني تصنع على الصخور صوتا يؤنس القلب بعد عبوس .
التفتت فوجدتها هي 
تهتف وتقول ........
ماذا قالت ؟
.. ففي اقلامك ووحي خيالكم تكمن الاجابة ولستم انتم عن هذا بعاجزين . 
اجيبوني .. فمنك الجواب عظيم ..

احمد احمد ..

قصيدة تحت عنوان{{اذا اليوم ذكره}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}


اذا اليوم ذكره، فضحاه للايام غرّه
جمع الجمال الفذّ والأمل المحبب ، والمسره
هلّ الحبيب، فكان حسن الوجه قبل الفجر فجره 
وتبسم الثغر السنيّ فشعشع الريحان نشره
واستيقظ الورد الغضيض ،يذيع في الاصوات عطره
وترنّح النسيم الغرير وما ترشّف جام خمره
وشدا البلالل فرحة واحلولوت الانغام نبره
سفر الجمال فأبدت الاكوان للانظار سحره
واستقبلت افئدة المنشدين في نشوة الفرحان بكره
متمنين هتافا إليه تشوقها من هالة الاشراق نظره
هو أية صدق وسفر خطت الألاء سطره
والكوثر السلسال يموح حوله ويمدّ نهر
كم اطال البويصري في الافنان فكره
حسبي الجمال وهذه البردة اذا تجلوه حرّه
تجلو الالسنة بها  فتبين الثغر دره

محمد طه العمامي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الليلة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{احمد صبري}}


الليلة
احمد صبري

انا الليلة وبكره خلاص
انا عارف مافيش اخلاص
ومش طايقك ومش عايزك
وجوه ف قلبي مش شايلك
ولا عاشقك ولا حاجة
ولا انتي حبيبتي محتاجة
مانيش فارق ولا فارقة
انا مفارق مافيش حرقة
مافيش للبعد اي اثار
يجوز القرب منك نار
يازي الشمس تحرقني
ياضي خلاص مايلزمني

الليلة
ولا كل ليلة
والشيلة متشالة
وكلمة ف قلبي يا حبيبتي
لساها متشالة
اقولها ولا بناقصها
دا كلها ليلة
تعديني اعديها
الصبر يا جميلة
دق الرحيل ع البيت
مالحقت اقول حنيت
ليكي انا غنيت
عملتي ايه عشاني
وهمتيني بحكاية
وبدأتيني بنهاية
ملكاش نصيب ويايا
شوف لك حضن تاني
الليلة جاي اقول لك
مش عايز انام في حضنك
مابقاش يفرحني
مابقاش يريحني
بقى عامل زي نار
سكين
بيدبحني
انا الليلة خلاص ماشي
مهاجر كل ميادينك
سايب لك غنوة من قلبي

مدفونة وسط عاشقينك 

قصة قصيرة تحت عنوان{{يحكى في أحد الأيام}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{بشرى حمودي}}


يحكى في أحد الأيام ، كان هناك بطة جميلة جدا ربشها الأبيض الناعم وزبلها المفروش الجميل  ،كانت لا تشبه أحدا من فصيلتها من البط وكانت مغرورة جدا، وعندما أقترب الشتاء ، بدء  حيوانات الغابة يتحدثون على أن الشتاء القادم سوف يكون شتاء بارد جدا ،وأتفق حيوانات الغابة أن يبنوا منزلا كببرا ليحتموا به من برد الشتاء ، وبينما كانت البطة تسير نادو لها تعالي وساعدينا أننا نبني منزلا كبيرا لنحتمي به من بردالشتاء القاسي  ، فقالت البطة لا سوف أبني منزل وامكث به وحدي بعيدا عنكم ، وبدأت البطة المغرورة تبني منزلا على أحد الأشجار ، وأقبل  الشتاء وغطى الثلج الأرض وهاجرت الطيور  موطنها ، وبدأت البطة تشعر بالوحدة والملل، وهبت رياح قوية وطار منزلها المصنوع من القش ، وبدأ المطر يتساقط، اووه ريشي الجميل قد أبتل بالماء ، وقد سمعها ثعلب ماكر وأستغل غرورها بكلامه المعسول، كيف حالك أيتها البطة الجميلة لم ارى بجمالك على الاطلاق ، وزاد غرور البطة أكثر ، وكيف سيكون حالي لقد دمر منزلي وأبتل ريشي بالماء ، أنزلي عن تلك  الشجرة سوف آخذك معي حيث الدفئ وتجففي ريشك الجميل ،ونزلت البطة ، وبدء الثعلب بالضحك سوف أرسلك الى بطني الجائع وريشك الناعم ساجعل منه وسادة مريحة ، وهربت البطة والثعلب كاد ينفض عليها حتى وصلت الى منزل الحيوانات وفتحوا لها الباب ودخلت، ماذا حل بك ، أعتذر منكم أصدقائي فقد كنت مغرورة جدا الغرور لم يسمح لي بمساعدتكم  في هذا المنزل المتين كنت مغرورة بنفسي وبمقدرتي على فعل الأشياء لوحدي ولم اعلم بأن الأتحاد هو القوة والأمان ، وانتهى فصل الشتاء وأقبل فصل الربيع بشمسه الساطعة ، وعادت الطيور الى موطنها وتخلت البطة عن غرورها .

بشرى حمودي سورية . 

خاطرة تحت عنوان{{لا تلمني يا صديقي}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{توحه عامر}}


لا تلمني يا صديقي 
وددت طرق باب قلبك
وجدته مشرعا للجميع 
لم.اجد فيه مكان 
عدت ادراجي لا اقوى
على طرقه خوفا من
الخذلان من هنا بدأ
 صمتي الطويل لاكلام
ولا عتاب يفيد سيكون 
في مهب الريح انت
في طريق وانا في طريق

توحه عامر عكا 

نص نثري تحت عنوان{{مُشاقّة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي}}


مُشاقّة ..
............

الليلُ يتلو قصائدَ عن غربة الفجرِ ساعة الذهول يشرخُ جدارَ الصمتِ دونَ أنْ يتصدعَ فيثيرُ شتات الكَلِم ، كيفَ أواري هذا الهزيعَ المتجذرَ في أعماقي !؟ فينسلُ نهراً يئِنّ وحشرجةً من حزنها أخاديد تخرقُ هامَ الغسقِ في سماء الدُجى فتصيب رأسَ المعنى بمقتلٍ تعبثُ بجسدٍ مضرّجٍ يدنو فيلهبُ الجمرَ ويهبُ لونَهُ القاني لخيوطِ الصبحِ كلّما شعّ طرفٌ تداعتْ لهُ ذراتُ الترابِ واستحالتْ بوارق من ضوئِها تشتعلُ المثاباتُ علىٰ حوافِّ الغيمِ تنسكبُ علىٰ نهرِ السبات تحدثُ بلبلةً تحصدُ عاصفةً هوجاءَ جزاءَ ما زرعتْهُ الريحُ تفتحُ أبواباً لتغتالَ الشمسَ من كوةِ الليلِ العريان ِتزيدُ في اللهثِ تملأ الفراغَ بالنبضات تقطعُ لسانَ النهارِ وترشفُ قطراتِ الندى من شفاهِهِ الذابلةِ حتىٰ تنسلخ من قيدها يتنفسُ الصدى المكبوتُ من مخبئهِ وتنزّ أجنّّةُ الصبحِ من تشققاتهِ العتيدة .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ 

خاطرة تحت عنوان{{رياح الأنغلاق}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{بندر علي مجمل}}


رياح الأنغلاق 
                             """""""""""
                                   أ/ بندر علي مجمل 

أحسست 
          بغواية مستقرة 
         في أجداث رياح أنغلاق 
                                         تتعتق
فشكت إبرة أرادة التعثر 
                                 لمثل النهوض
فيما الأنحناء المكسور 
                              يزئر 
في قصر المهلة 
والغيم مجال إتساع 
أماط نقاب أحداق رحيل 
                                  أحدب
مزق 
عيون صقيع نحيب مدن 
                               سامرة 
في خيمة قصيدة 
                      مستعرة  
                               أسفل القبو   

أ ـ بندر علي مجمل ـ اليمن ـ 10 ـ 8 ـ 202ج 

قصيدة تحت عنوان{{احاسيسٌ تصرخُ مستجيرةً}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{اطياف الخفاجي}}


 احاسيسٌ تصرخُ مستجيرةً..... 

 

سكن المساءُ وكان قلبي ملهما 
ومع السكون تتابعت عبراتي.. 

قد هاجني فجري وصبحي قبل ذا
محزونةً أبكي من النكباتِ... 

صليتُ من دون ِ الوضوء بسهوةٍ
وجهلتُ كم صليتُ من ركعاتي... 

يا خالقي قد مسّنى ضُرراً وما
عدنا  نرى  أيّامنا  وَهَناتي.... 

ننظر إلى مافاتنا من سجدةٍ
نبكي بها حتّى تَرى نبراتي... 

دعنا نرى فجر الهوى في لحظةٍ
لِتَنام عينّ سابقت دمعاتي... 

تنهيدة ً شقت صدوراً قد غدت 
تبكي على روحٍ مضت بِسُكاتي... 

موجوعةً أرواحنا تهوى إذا 
قامت تُصلّي فجرها بثباتي... 

اطياف الخفاجي. 
البحر الكامل

قصيدة تحت عنوان {{أحمل القلم سيفاََ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الصاحب إ أميري}}


أحمل القلم سيفاََ
عبد الصاحب إ أميري 
**
لا أدري هل أبوح لكم سرّا؟ 
لا. لن أبوح،، ستسخرون منّي 
دهراََ
ستنشدون لي شعراََ
جنّ الرّجل ، من كثرة ما يقرأ،، 
بدأ يتخيّل
لي شاهد هو يشهد،،، هو يشهد،، 
أنا في كامل قواي، 
أحمل القلم سيفاََ،، 
كلّما أكتب حرفا، ينصر حقّا،  يفضح ظلما،، 
أسمع وقع أقدام الخيول،
تضارب السّيوف
سلاسل من حديد
سوق الأسرى و  العبيد
ثيّاب ملطّخة بالدّماء 
النّسوة يضربن الخدود
 القتلى لا تعدّ
قلمي يهرب من اسري، 
أجده في ساحة الوغى يصرخ 
يبكي 
يلملم الجروح 
ينشد شعراََ 
عن ضياع الرّحمة،  والقتل بات شعاراََ
المظلوم خلق ليظلم
يرسم طريقاََ،، للإنسان كي يعود
مرآتي ، ستشهد
أنا مقاتل
أحمل القلم  سيفاََ

عبد الصاحب إ أميري 

قصيدة تحت عنوان{{همسات شعرية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عاطف محفوظ}}


همسات شعرية

لملم خيوط الخوف من عيني ودعني أعيش
ما عاد للدنيا أمان كيف اللجوء بعيدا عن التيه

أخاف البوح بما في عمقي كيف أرويه
فبعضي لبعضي يسأل ندا أنت أم صديقي

فإني في سكوت البوح دمت ملتزم
لكن حالي يسبق خطوتي يعلو بما فيه

ويعلن عن ثورة قامت داخلي منذ أعوام
هيهات هيهات محصورة بين الضلوع والقهر يخفيه

كلما زدت في التفكير زادت معاركي
أحاط بخيط من الخوف مازال يحويني

أعيش اللحظة أم بالنسيان أجهلها
ليمضي بي العمر  إلى حيث ناهيه

صراع ما بين النفس والروح يأخذنا
وعمرا يمضي بالأحداث  يلهيه
 
اعيش الموت ساعات وساعات يحملني
ما بين أملا يأتي من ظلمة التيه

بقلمي/عاطف محفوظ 

نص نثري تحت عنوان{{كوة عتمة معتقة}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


 كوة عتمة معتقة...

هناك فى كوة العتمة المعتقة حيث تتراقص ظليمات صغيرة لم تشب على الطوق بعد تتوشح أظلم ما يمكن وهى تمرح على أعتاب أعشاشها الدافئة بلا وجل تطلق ضحكات سوداء لتتناسل بلا رقيب وتضاجع فى مران مستمر بقايا رمس دارس من وجع الأمنيات التى علقت صدفة بأهداب فكرة مجنونة تجاسرة على مجرد محاولة غبية لرسمها بغبار الحلم كومضة فى مداءات اللاوجود  حيث وجدت رجاءاتى مستقرا لها بعد رهق الاسفار وكل محاولات التيه المقصود الذى ولد من رحم تحديات عقيمة عانقتها كرها مدى عمر ونيف لتغفو منزهة عن الاستيقاظ رغم طنين النحل ورفيف الفراشات العابرة تجاه الأخرين بلا انقطاع.....
إبن الحــــــــاضر.

قصيدة تحت عنوان{{عزف على وتر الحياة}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ايمان_عمر}}


عزف على وتر الحياة
__________________
هناك أيام جميلة
وسنوات حالمة..
مرت مرور الكرام
لم تُحَملنا الهموم
وأخفت عنَّا كل قبيح
كانت ترفق بنا..
وبحداثة عمرنا
وبأيام الصبا وأمنياتنا
كنَا نعزف على وتر الحلم
وتداعب أناملنا أصابع الحياة
نرفق بلمسها فتصدر نغماً جميلًا
نبتسم لصوتها ونسرح بأفكارنا
وكأنا نعزف بيانو الأيام..
ونجد سلوتنا في كل مكان
وحولنا الأحباب نور وأمان
وعشنا الحب كما لو كان
أجمل وأرقى وأفضل أوان
أياماً مرت في حضن الأمل
ونحن ننعم بدفء الأحضان
ولمسة من يد الأحبة ..
كانت كل ما نتمنى من الرحمن
ولقاء في عمق الليالي...
يُشبع الروح ويُشحن الأحلام
ونعيش النهار يرافقنا الرضا
وننتظر الليل لننعم بالأمان
طالما عزفنا وأستمع الناس لنا
ولم تتمكن قلوبهم من فهم عزفنا
ومنهم من حسدنا وتمنى زوال فرحنا
ومنهم من أحبنا وتمتم بالدعوات لنا
ومرت السنون وقد عصفت بحلمنا
وتاهت خُطى الأماني...عن أقدامنا
وأتعبتنا دروب الحياة وعثرَت خَطوِنا
ولم نزل نسير بأنفاس الامل..
لنكمل الحياة كما كُتِبَت لنا.

#ايمان_عمر 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{آخرالمشوار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ايمن شتا}}


 #آخرالمشوار

#كلمات_ايمن_شتا 
انا وانت في نهايتنا
ومش فارقة مين اللي اختار
ومين مشنا سكتنا
وصلنا لآخر المشوار 
...
واهي ذكرى وعشناها
بلاش الجرح يوجعنا
وكل كلمة قولناها
وصلنا بيها لودعنا
...
وهفتكرك بكل الخير
واقول بكرة تشوف غيري
انا وانت خسرنا كتير
واهي ذكرى في تفكيري
..
انا وانت في نهايتنا
ومش فارقة مين اللي اختار
ومين مشنا سكتنا
وصلنا لآخر المشوار
...
بلاش يبقى الوداع قاسي
بلاش منها دموع العين
ولو ع الوعد انا ناسي
وهفتكرك وقلبي حزين
...
واهي ذكري وعشناها
بلاش الجرح يوجعنا
وكل كلمة قولناها
وصلنا بيها لودعنا
..
ومش فارقة مين اللي اختار
ومين مشنا سكتنا
وصلنا لآخر المشوار
انا وانت في نهايتنا
...
ايمن شتا