الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

قصة تحت عنوان{{والخارج منها مولود}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسير المغاصبه}}


والخارج منها مولود
قصة قصيرة

بينما كان الجنودُ المدجَّجون بالسلاح يقتادونه عبر السرداب الطويل، وهم يكيلون له الصفعات والركلات والشتائم المهينة، وهو مقيَّد بالأصفاد، معصوب العينين، ثم يدخلونه في سردابٍ آخر طويل حتى ينفذوا بعد ذلك إلى قاعةٍ واسعة، عندها التقط سمعُه أصواتَ نقيق الدجاج؛ كانت الأصوات تدل على وجود عدد كبير من الطيور.
قال أحد الجنود موجِّهًا كلامه إليه:
– ها أنت إذن البطل الجريء الذي يطالب بالحرية، ويريد القضاء على الاستبداد والظلم والفقر، وفتح ملفات اللصوص والناهِبين للمال العام، أليس كذلك أيها الديك المزعج؟
وقال آخر:
– إنه المخرب اللعين، العابث بأمن البلاد.
--------------------------------------
أمّا عندما أدخلوني في القاعة الثانية، فقد أصابتني الدهشة عندما رأيت الدجاج الأبيض اللون، وكذلك عددًا من الديكة. كانت الحبوب منثورة بكثرة على أرضية القاعة. ماذا يعني هذا؟!
ركلني أحدهم ببسطاره ركلة قوية أوجعتني وأوقعتني بين الدجاج، فتقافزت الطيور من حولي، فصرخت صرخة عالية من شدة الألم، مُصدِرًا صوتًا يشبه صوت الديك. عند ذلك انفجر الجنود الثلاثة المدججون بالسلاح، وآخرون يرتدون الثياب السوداء، ضاحكين من صوتي.
قال أحدهم موجِّهًا كلامه لي:
– هنا مكانك المؤقت قبل أن تُوكَل إليك مهمة الأذان في حارتك! ههههههه.
ثم غادر الجميع وهم يضحكون بأصوات مرتفعة.
تلفَّتُّ حولي متأملًا الدجاجات الكثيرات، فسحرتني تلك الدجاجة التي كانت تخطو خطواتٍ مبتذلة عندما مرّت أمامي. بقيتُ أتبِعها من مكان إلى آخر، من معلفة إلى أخرى، بينما كانت تهزّ مؤخرتها بطريقة مفتعلة، مبتذلة، مقصودة؛ لتبدو أكثر إثارة. وأخيرًا رفعتُ جناحيّ وقفزتُ عليها. ضحكت بغنج وقالت:
– هههههههه، علمتُ أنك تتبعني أيها اللئيم!
----------------------------------
وعندما عاد الجنود ومساعدوهم ثانيةً وهم يضحكون، كان أحدهم يحمل مرآة في يده. قال للمعتقل:
– الآن أنت اجتزتَ الاختبار، وبإمكانك الخروج والعودة إلى أهلك وحارتك ههههههه، كي تؤذّن وتزعج الحارة!
وقال جندي آخر:
– أرِهِ انعكاسه في المرآة… هيّا أرِه! ههههههه.
وعندما وضع المرآة أمام وجهي، ورأيتُ انعكاسي وقد تحوّل إلى ديك، انفجرتُ ضاحكًا من صورتي التي أصبحتُ عليها: العُرف الأحمر، والمنقار، والريش. وشاركني الجميع الضحك، بينما كانوا يقتادونني إلى الخارج للافراج عني.

تيسير المغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{رسالة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


رسالة ،،
يدك التي تنبشُ مَنجمَ اللذَّة
الفائرة .
يدك التي تُبَيّتُ لي المتعة في
جَرَّة الخوف .
يدك المطمئنة .
.
يدك التي تُقَلّبُ جمري مثل صيّادٍ يجُسُّ ظهرَ طائرٍ خائف !
يدك الوفيرة .
.
يدك البيضاء ، كنزي ، أفكّرُ فيها كفقير يزدري الأمثال ،
وينفقها كاملةً ؛
نكايةً بـ " يومه الأسود " !
.
يدك الموشومة مثل يد قاطع طريق
نهبت خزاناتي الثمينة ؛ وبدَّدَتها على " ما يُسمَّى الحبّْ “.

 

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{سألوني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


سألوني

-------

سألوني

نراك كئيب

قلت لهم

غنج ودلال

يليق بالحبيب

أكابر

لم أخبرهم الحقيقة

أبداً ولن أجيب

أيقنت

نهاري أصبح بعيد

الليل أتي سرمدي

لا محالة

للحق صدقاً

للحياة أنا لا أريد

لا أريد البدء من جديد

مهما طال بي العمر

لن أتعلم

لذا لأي تجربة لن أخوض

ألأن قلبي خالي

من كل تعقيد

قوي ألأرادة أنا

أسبح في العمق بعيد

لا أريد

أن اذكر الماضي

هناك شخص لا أريد

أن أراه بالتحديد

لعل من حاضري

أستفيد

من أيام فانيات

لم هذا الذل

لن أحني رأسي

حتى لو قالوا عمرك

ألأن يزيد

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{هَمسُ اللِّقاء}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


هَمسُ اللِّقاء
يا طيفَها، عُدْ إنَّ قلبيَ مُرهَقُ
قد ذابَ بينَ الحُلمِ والمأزقِ

كمْ بتُّ أرجو من نداها لمسةً
تُطفِي على جمرِ الفؤادِ القَلِقِ

قد غابَ عن عيني سُهادُ تأمّلي
وتبعثَرَ الصبرُ الجميلُ المُرهَقِ

تغدو الليالي في الغيابِ كأنَّها
صحراءُ صمتٍ دونَ أيّ رفيقِ

يا من لها الوجهُ البهيُّ كأنَّهُ
بدرٌ تنزَّهَ في دُجى الأفقِ الشِّهيقِ

عيناكِ إنْ نظرتا إليَّ سَحَرنَني
وسَكَبتا في القلبِ سرَّ العِطرِ الرَّقيقِ

والخَدُّ وردٌ فوقَهُ أنفاسُها
كالنُّورِ فوقَ غمامةٍ في الشَّفَقِ

ما عادَ يُغني الوَصفُ أو تَشبيهُها
هيَ سِحرُ هذا الكونِ والمُطْلَقِ

يا ليتَ لي حرفًا يليقُ بثغرِها
أهفو لأُنشدَهُ ببوحٍ رائقِ

لولا الحياءُ لكنتُ أعلنُ أنَّني
في حبِّها غَرِقَ الفؤادُ العاشِقِ

يا ليلُ خفّفْ من سُهادِ مُحِبٍّ
قد ضاقَ صدرُ البوحِ والمَخنُوقِ

فغدًا أراها واللِّقاءُ حقيقةٌ
ويعودُ للأنفاسِ ذاكَ الأنسُ البهيقِ. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 

نص نثري تحت عنوان{{ من بين الركام}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{سلوي البرشومى}}


 من بين الركام

تبنى
النهايات تسالنى كيف بالتواصل
بالمحبة بالمشاركة بالخوف
من
 القلب إلى القلب تبنى جسور
المحبة بأبسط الأشياء
بدون
تكلف بدون تعقيد بالأحتواء
فلاداعى
للمجادلة لا داعى للنقاش الذى
يهد ولأ يبنى ولأ داعى لوضع
سدود
وكمية من التراكمات تعيق
فما
أهون على الأنسان التسامح
المهم
يخلص النية فابالحب تحيا
المشاعر
وبالعناد تنهد الروابط وتضيع
الذكريات وتمحى ولأيبقى
غير
نار  الغيره الأنانية حب الذات
كلها مقامات الفشل الذريع
فمن
 بين ثنايا الروح تخلق الحكمة
وتنتفض وتفيق يوما من
كان
 يملك نفسه فى لحظات
الغضب
 بقلمي سلوي البرشومى من مصر الاسكندريه

نص نثري تحت عنوان{{صورة}} بقلم التونسي القدير الأستاذ {{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*صورة...!!!

مضحكة جدا هذه الصورة...! 
رغم مافيها من نحافة ووهن...!
مضحكة لكنها إستفزتني...
لأنها فيها أرشيف...!
ومصيف ليس ككل مصيف...!
وشتاء وربيع...
وخريف من عبق الزمن...! 
مؤلم جدا سفري فيها...! 
ولذيذ حين أشتاق وأحن
هذه الصور القديمة...
أضحكتني وآلمتني معا...!!
ورمتني في أحضان الذكرى 
في غبار ذياك الزمن... 
في سراب الدهر...
وفي سحر السراب...
ومرابع من طفولتي 
في متاهات الدمن... 
في البيادر و"المنادر"
لما سافرت إليها مشتاقا
 بين ناي ورباب ...
وٱغتراب وحنين وٱشتياق
  بين وحشة وشجن...!
وطن وأحفورة...
هذه الصورة وطن...!
سفري في الغموض  والغياب
لغيم منسي  عانق فيها الضباب... 
 إن شوقي وحنيني
نابع من صميم القلب
نابع من عمق التراب...
من الأشجار والثرى والقرى...
 من رياح هبت أمس للصبا...
وحقول اللوز والعباب
وشموخ السرو في المدى
ذات يوم عند أمس
يال شوقي لزمان حين غاب
ونهار ولى  و مضى...
عطر قد تهادى من بعيد
من أعماق ذياك الزمن...
نفح من أيام الطفولة والشباب 
ذكرى ليوم سعيد...
حلو  رغم الفقر والحرمان
رغم ألوان الوهن... 
في غبار ذياك الزمان... 
من هجير القحط...
ومتاهات النسيان... 
من أسطار التين و"الفلل" 
وأمانينا البسيطة 
ودروب وسبل...! 
ونجوم في السماء وغيوم
ووقوف على  الطلل...
وأحلام في "الحويطة' "الحجير"
"ڨحف" للكلاب و دجاج وصياح...
"كيم" و"ڨريشة" "ومراح"...
 وأمان...وسكون ورياح...
وثغاء في جنح الليالي 
ونباح ومواء وطنين...!
عبق الحلفاء في الفراش و الحصير 
قادم من تلك السفوح 
حين يداعبها "الجبالي"
وحكايات مخيفة...وأليفة ...!
وطريفة زينت سمر الليالي 
أدفأت حضن الحصير...!
 تشكي للكهوف والسفوح
حكايات الفناء والأمل...
وأنين وحنين ورياح وبراح
خالي البال صبي أنا...
مقبل بالنشوى لأنوار الصباح
في دروب ريعان الطفولة
 والصبى وليالينا الملاح
حين تسألني ساعتها أقول:
ولدت وسموني: سمير ...
لا زلت فتيا فتحت كالزهر
خالي البال قرير ...
لم تأخذني متاهات العمر...
كنت أعرف من أنا... 
وكانت تعرفني المرايا
والدروب والثنايا 
والقرى كانت مداد...
ودروب للقرى... 
 في مواسم الجني والحصاد 
وأحن ثم أسهر ...!
أتحسس عضلات صدري و ذراعي ...
فرح قد بدأت أكبر ...!
في ٱخضرار للمراعي حين تزهر
حين كان يأتينا الربيع 
خلف أصواف القطيع...
كالغزال لم تسعني هاذي الديار
ولا النوادي ولا  الدروب 
مسافر كالطير فيه ٱعتمالات الغروب 
سابح  حين يشتد الهجير
في  المواجل و الغدير...
راكض ملء خطوي كالفراش
فرح حين تبلل شعري...
مشطه  كان  "كرداش"... 
فرح بالشعر الجديد ...
"زغب" في لحيتي و الشوارب 
لم تسعني الربى ولا تلك المضارب 
كبرت حين نمت وهلة من نوم
وٱستيقظت...!!!؟؟؟
كأني نمت بعض يوم...!!!؟
ووجدت أن العمر سريعا مضى 
 وندمت أنني ٱستعلجت العمر 
حينما العمر ٱنقضى...!!
و دخل  سريعا طيات الزمن...
مضحكة جدا هذه الصورة ...!
لكنها إستفزتني...!
وجعلتني أشتاق جدا  وأحن...!

-سميربن التبريزي الحفصاوي 🇹🇳

((بقلمي))✍️✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{عصر الآلام}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


 .:: عصر الآلام ::.

قلوبنا بالألم تعتصر..
والعقول منا تطير..
عدو كاسر للجرائم يرتكب..
وأمة في اللهو تتبختر..
أطفال .. نساء.. شيوخ.. شباب حيواتها تغتال..
وعالم منافق يتفرج..
لسانه بالخذلان صامت..
واعتياد على الدماء يوما بعد يوم يستعر..
وآلام أخرى كل يوم تجتاحنا..
شباب في التفاهة ضاعوا..
ونساء في السفاهة غرقن..
و رجال غمرتهم دياثة..
النهل من العلوم صار عارا..
و الصفاقة بين الأنام عندهم "ترندا"..
ما أفلح قوم جعلوا التفاهة منهجا أبدا..
بالعلم والإيمان تبنى الأمم..
واتباع منهج الإله القويم تفلح..
من رضي الخنا عاش ذليلا..
ويوم الحساب خاب خسرانا مبينا..
هيا استيقظوا والرشد عودوا..
قبل الهلاك اليقين بالفعال المشين..
نحن أمة خير ما بالإسلام تمسكنا..
وبه نكون قادة بين العالمين.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
01/12/2025

نص نثري تحت عنوان{{أتلفت في عيني الصور}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{محمد العطار}}


أتلفت في عيني الصور
وازلت منها الذكريات وصوت الابتسامات
وترقرق الدموع على مفارق الأشواق.
وخلف النوافذ. وصمت المسافات.. فوق معابر حروفنا المنهارة في عمق أودية العتاب..
أتلفت أناقة مناديلك الملتفة حول عنقك العاجي ..وأفسدت يدي أناقة أهدابك..وأزالت رذاذ عطر خمارك الذي كان يحاورني من خلفة ثغرك صامتا
وكأنه من لين العتاب يشكو قسوتي ..وغلظة قلبي..وجبروت روحي وهي تمزق في أحداقك ذاتي.
ألف سنه مضت ونحن… نتبادل صور الحروف… ونرتب باقات الصور ..ولهفات الورود واناقه الفراشات تلحق بنا ..نتحسس في قلبينا النبض صامتا ..ونمسك الصدور لكي لاتسقط عروشها في جوف حسراتنا ..ولهفات اشواقنا حين نتداني وتكون الورده الحمراء مصب شفاهي علي اناملك
كنا نئن على مذبح الأشواق عطشي للقاءنا المنتظر ..بين العتب والعتاب.. بين الخوف والعذاب أتلفت كل ماكان بيننا من حنين وصور
أتذكرين ؟جنوح مراكبي على ضفاف نهرك الغريق ...وصوت ساريات صباحي ..وهن يستصرخن الفجر ليطل في عينيك..فيعيد اليهن هدايا الرياح.؟
أتذكرين… جيوش آهاتك وهي تدك ميادين صدري ..وهي تجتاح روحي
وتشعل في جسدي مشاعلها ..فيذوب حنيني في محراب أحزاني.؟
هل كانت تلك ذكريات مزقتها دقائق من عتاب؟
هل كانت  قصه من أساطير قراصنة بحر الشمال او مغامره حزينه كان بطلها سندباد تقاسمتها الأمواج ..فغدت تذوب في قسوة الملح  كجراح نازفة في جوف الذكريات.؟
أتذكرين صوت ناي المساء الذي ينادينا لنحتسي
قهوتنا فوق روابي المسافات ..وهو يئن بين الشجو والشدا..فتارة يبكينا ..ويلهب مدامعنا… وتارة يضحكنا وينشينا.؟
أتذكرين  الأطفال وهم ينطقون حروف اسمينا متلعثمين ..ويرمون لنا بقبلاتهم الرقيقة.. يلهون حولنا ..كما تلهو الفراشات حول الزهور..يشاركونا أبجدية حديثنا 
ويرسمون حولنا دوائر برائتهم..ليبقى
عشقنا يلبس قميص براءة عذريته التي لم تدنسها الأيام .؟
ليتنا نتذكر معا .. هل بات ذلك ماض ؟ ..ام  سننسي ما قد كان من عتاب ونركض لنسبق الأيام نحو غايتنا ..وأن كان العمر ماض.
ليتك تجبيني يا ابنه الصمت ..يا ناصعة الجبين بين الليالي… ليتك تقرنين الحروف بثغرك الذي تصدع من جفاف الأماني.
أتلفت في عيني الصور ..ومزقت عباءة عمري بسكين شحذته بنصل الكلمات ..فبت بين الحائر والمعذب أندب ذاتي.
أشيع ابتساماتي ..وأبكي مراسمها ..فيا لحرقة من أضاع من بين يديه كل أطفال الأماني.
فيا ليت الرحيل اليك يأخذني وليت  العتاب منك يدنيني
وليت الأقدار تملكني ..لتهبك ما تبقي من سنيني .
وليت أحاديثنا الطويلة ..جدائل في ثغر السحر لتلتف من جديد حول قلوبنا أطياف القدر.
فنكتب على أطارات الصور .اعتذارنا
ونمضي من جديد نحو عالمنا 
المرسوم على حواف الصور..

محمد العطار..
مصر

 

قصيدة تحت عنوان{{العيون الحزينة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


*العيون   الحزينة*

    كسروكِ ياسارحةَ 
    الخيالْ
    أم وهمي يراكِ
    مخذولةْ
    
    بِجُّبٍ في صحراءٍ
    وسرابْ
    تركوكِ فاقدةَ 
    الحيلةْ
    
    مفازةُ روحكِ 
    واسعةٌ
    أسوارها خباثةٌ
    مجهولةْ
    
    دفنُ الأرواحِ الماتعةِ
    مُحالْ
    منْ يدفنُ  تفاصيلَ 
    جميلةْ!!؟ 
    
    وأكثرُ جُرماً دفنُ 
    عيونٍ
    خلفَ النافذةِ 
    محزونةْ
    
     الشرفِ  تحميه
      الرِّجالْ
    والخاذلُ جبانٌ
    كيف   تلومينهْ!!!؟ 
    
    الأناملُ ترقصُ 
    علىَ الشفاهْ
    متوترةُ جميلتي 
    محزونهْ
    
    صغيرتي أما 
    آن الأوانْ
    العمرُ ساعاتٌ 
    قصيرةْ
    
    أدعوكِ لمائدةِ
    الرحمنْ
    شرعُ الربُّ لنا 
    وسيلهْ
    
    بسُنةِ النبي
    العدنانْ
    نريحُ ارواحاً
    لنا   حزينهْ

بقلم،،، 
غريب الدار العربي 
*المستعين باللّْه *
1447 

2025 

نص نثري تحت عنوان{{ ما زلتُ أرتجفُ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{إيمان_مرشد_حمّاد}}


 ما زلتُ أرتجفُ

ما زلتُ وارتجفُ حين يمرَّ طيفكَ في الذاكرة
وكأن روحي لم تألف برودةَ الغياب
وكأن الشوق ما زالَ يطرقُ بأصابعكَ جراحي الغائرة
لا زلتُ أخاف من نسيان صوتكِ المنساب
أو من  تلاشي انعكاس ظلالَك على نوافذي

ارتجفُ من هذا الفراغ الذي يبتلعُ صرختي الثائرة
من ضبابيةِ مرآتي التي تعكسُ ملامحك
اصبحتُ هشةً ارتعبُ مني
من قدرتي على التذكر والإرتياب
من صلابتي التي لم أطلبها ، ومن فطام الذاكرة 
ارتعب لأنني لا زلتُ اذكرك كسطورِ  كتاب 
أرتعبُ من دموعي التي ضلتْ طريقها كمسافرة

أرتعبُ من النسيان أو من حضورٍ كالسراب
ارتعبُ من اختبائك بين سطور كلماتي المُغامِرة
كأنكَ تتنفسُ أوراقي وتطلُ عليَّ من بين الحروف
كأنكَ لم تمتْ بل رتبتَ حضورك على رفوف الذاكرة.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد

نص نثري تحت عنوان{{وأخيرًا وصلني مرسالك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


وأخيرًا وصلني مرسالك…
لو تعلم كم انتظرت جوابك،
لو تعلم كم اشتقت لكلامك،
لو تعلم كم افتقدت أخبارك…
لو تدرك كم أحبك لما تأخرت عني،
ولو تدرك كم أهواك لما أطلت الغياب،
ولو علمت حجم حنيني إليك لما جعلتني أرتاب.

وأخيرًا وصلني مرسالك…
مرسالك أحياني،
كلامك أنعشني وقوّاني،
عباراتك أعادت لي روحي،
وجوابك شفى كل جروحي،
سطورك كانت بمثابة البلسم،
وحروفك كانت دواءً ومرهمًا.

وأخيرًا وصلني مرسالك…
وأنا التي كنت أقاوم ضعفي كل ليلة،
وأمسح دمعةً تخونني كلّما مرّ طيفك بخاطري.
كنت أبحث عنك بين الكلمات،
وأسترق أثرك في تفاصيل الأيام،
كأنني أفتّش عن نبضٍ أعرف أنّه لي.

مرسالك أعاد لروحي نورها،
وأعاد لقلبي دقّته الأولى،
جعلني أبتسم من غير سبب،
وأتنفّس وكأن الهواء صار أوسع.
أحسست أنّ الدنيا تصالحني بك،
وأن الحزن الذي كان يعانقني…
قد تراجع خطوة، ثم اختفى.

يا ليتك ترى أثر كلماتك في داخلي،
يا ليتك تدرك أنّ رسالتك القصيرة
أطالت عمري وجمّلت يومي،
وأنك وحدك القادر على تغيير فصولي.

فمرسالك…
لم يكن مجرد كلام،
كان حنانًا… كان حياة…
كان أنت.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳 

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فين طريقك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نبيل الشضاوى}}


 فين طريقك

فين طريقك فين
قول يانورالعين
وحياة ورد الخدين
رد ليا يازين
فين طريقك فين
انااشتكى مني الحنين
واتسمع مني الانين
لية للنده سادد. الودان
اناشوقى وحنينى لك فيضان
فين طريقك فين
برضو هصبر عليك
لماترجع قلبك
بيدمع بين ايديك
اصلي عرفت انك 
انخدعت وانضحك عليك
بس ان ماقدرت تنسى خداعه
يبقى ياالف حسرة عليك
وفين طريقك فين
٠٠٠٠٠نبيل الشضاوى.......
جمهورية مصر العربية

قصيدة تحت عنوان{{والهمس الرقيق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


والهمس الرقيق

ولم يبقى في القلب إلا أنتِ 
وإن كان اللقاء بعيد
أتراني أجحفك حقك
وأنت ِ في دربي رفيق
أتراني أجهل وصلك
والوصل في القلب عميق
يا لؤلؤة قلبي ويا
نبض الخافق الدفيق
ويا باقة حرفي واشتياقي
والهمس الرقيق
إني في هواك  انشد
وإنشادي لك صديق
وألصبر ما نام الليالي
وما غفى إلا بألف شهيق
تناهيد تتمادى حقا
وتناهيدي تنازع الضيق
يا كلي وأملي يا غنوة
تتغنى يا نهج السر
المقتفي اثر الطريق
عيناك تخفي أشواقي
والشوق يتناثر
ما بال قلبك الملتهب
أراه يجدني في وقت الضيق
ما بال حبك المجنون
يفضحني بأيدي التصفيق
ما بال همسك المتعالي
لم يهدأ ليفيق
إني اودعتك في زمن
البوح سرا لايحتاج
ختم للتصديق
إنني مزجته بدمي
وتربع ليعترش عقلي
بالفكر العتيق
ودرست آثار حبي الملتهب
أخفيه عن نفسي وعنك
ليستمر بروحي التحليق
إني صيرت انظاري إليك
رغم إني ارسمك موصوفة
من الدرر عقيق
ومن اللؤلؤ والمرجان
أراك ِ للحب شقيق
تعلمت على يديك ِ
أشياءً لا تحتمل الشك
ولو امعنا فيها التحديق
وقلبي لم يعترف بهذا
فالصمت الزمني صبراً
وألصبر في عينيك ِ
يجعلني افيق
لا البعد يعني حكاياتي
ولا اوضاعكِ تمنعني
ولا الحواجز موضوعة أراها
توقف قلبي عن حبك ِ
رغم آلاف المسافات
قررت التعليق

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

إبن العراق 

الاثنين، 1 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{لا تقل ضعتُ إذا الحِبُّ خَذَلْ}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


بحر الرمل//
...............
لا تقل ضعتُ إذا الحِبُّ خَذَلْ
هكذا الحُبُّ جفاءٌ ووصَلْ
 
كم عرفنا من محبٍّ صادرٍ
لم ينل وِرْدًا ولا برد النَّهَل

جاء يشكو من مواضٍ عاشها
في زمانٍ شطّ عنّا وارتحل

حالُهُ حالُ مريضٍ شَفّهُ
طولُ سُقْمٍ لا يُدانيه البلل

قلت ماضٍ زلّ عنّا فانْسَهُ
ما علينا من غريبٍ قد رحلْ

لا تعش في ذكرياتٍ قد غدت
طيفَ وهمٍ إن تطَلّبنا خزل 

يا سرابًا قد تعلقنا بهِ
كلما نخطوا تجافى وَمَطل 

حسراتٌ قد تلبسنا بها
ليتنا ننسى ويكفينا خطل

اجمع الهمّ ولا تحفلْ بها
وانتحي صوبَ المعالي وانفتل 

ذاك ماضٍ قد كفينا همّهُ
فاترك الماضي وعنهُ لا تسل

نحن في الحاضر نمضي فاجتهد
واسأل الله وبادر للعمل

يا أخيي ما خلقنا عبثًا
كيف نرضى ما تعاطاهُ الهمل

وانتظرْ قادمَ خيرٍ مُشرقٍ
واحفزَّ النفسَ بموفورِ الأمل

وزكاةُ النفسِ أسمى مرتقًا
خاض في الأوحال من عنها غَفَلْ

دربُنَا دربٌ طويلٌ ذرعُهُ
نخترقهُ بين غابٍ وعَصًلْ
أبو وحيد

بحر الرمل // تام، الضرب الثالث؛ 
العروضة محذوفة والضرب مثلها.
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن

والحذف علة؛ (حذف السبب الأخير) وتُحوَّلُ فاعلاتن إلى فاعلن، لازمة للعروض التام... 
ولها ثلاثة أضرب :
_ تام فاعلاتن 
_ مقصور فاعلاتْ
_ محذوف فاعلن 

زحافات بحر الرمل //
الخبن: حذف الثاني الساكن من فاعلاتن فتصبح فعلاتن ويكثر استعماله وهو مستساغ. 
الكفّ: حذف السابع الساكن تصبح فاعلاتُ

الشكل: الجمع بين الخبن والكف، تصبح فعلاتُ؛ وهو قبيح. 

قصيدة تحت عنوان{{القاهرة... بنظرتها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


القاهرة... بنظرتها
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
داريت عن...قلبي لحظها الفتان
سيف قاطع يشق القلب يضنيه

إن أطلت يتبعها النبض ملهوفاً
كنحل خلف الزهر يطلبه يغذيه

وإن أومأت....لبى القلب مطلبها
كمليكة للقلب......والحب يغريه

ياويح قلبي.........من نار فتنتها
رغم اشتعال القلب فهي ترضيه

مامل يوماً من اختلاس نظرتها
سحر....رائع الحسن يأبى راقيه

تقرأ النبض.......من خفقة القلب
من لون الوجه حين الدم يرويه

من التفات.....الوجه خجلا منها
تعرف كيف......تستدرجه لرائيه

أهو السحر أم ذكاء أنثى بعينيها
تعرف متى وكيف القلب تسبيه

حق علي...أن احمي قلباً ضعيفاً
كم تمرح......النظرات في فيافيه

كم تستدرج النبض كي يغني لها
ويتراقص القلب على وقع أغانيه
**************************
سليمان كاااامل..........الإثنين
2025/12/1

 

قصيدة تحت عنوان{{الْاِنْتِظَارُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الزعيمي}}


شعر :                         الْاِنْتِظَارُ..!

سَئِمْتُ وَمَا أسْأَمَنِي غَيْرُ الْاِنْتِظَارِ
                          لِأَيِّ مُنْتَظَرٍ وَلَوْ كَانَ نَعِيمَ الأَبْرَارِ
فَلَا أشَدَّ عَلَى النَّفْسِ مِنْ وَقْعِهِ
                          يُقَاسُ وَقْتُهُ بِلَيْلٍ مُظْلِمٍ بِلَا نَهَارِ 
فَالصَّبْرُ عَلَى أيِّ شَيْءٍ طَوْدُ جَلِيدٍ
                         مَاعَدَا الانْتِظَارَِ فَهْوَ جَمْرٌ من النَّارِ 
وَكُلُّ شَيْءٍ يَهُونُ ، بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ
                       إِلَّا الْاِنْتَظَارَ فَهْوَ جُلُوسٌ عَلَى مِنْشَارِ 
فَاصْبِرْ عَلَى صَبْرِهِ مَادُمْتَ قَادِراً
                       فَإنَّ حُلْوَ الثِّمَارِ تُنْسِيكَ كُلَّ الْأَضْرَارِ
وكن"وَمَا يُلَقَّاهَا إلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا"
                        بما تَفَاجَؤُوا بِهِ مِنْ عَظَائِمِ الأَقْدَارِ
وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا أنْتَ إلَّا بَشَر اً
                      وَكُلُّ الطَّاقَاتِ لَدَيْكَ مَحْدُودَةُ الْمِقْدَارِ
و "إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ  أجْرَهُمْ 
                     بِغَيْرِ حِسَابٍ" لـِمَا للصَّابِرِينَ مِنْ أَصْْرَارِ !.

                                                الليل أبو فراس.
                                                 محمد الزعيمي
                                           M ' HAMED  ZAIMI
                                               --المملكة المغربية--
                                                  --فاس العالمة--  
                                              CAFÉ  L' OASIS
                                            DEVANT L' ENCGF

                                       السبت 17 من مايو 2025م. 

قصيدة تحت عنوان{{هلاك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


هلاك 

ساعات تقابل قلب شيطان 
يبان لقلبك يا قلب ملاك

تطير معاه سعيد فرحان 
تلاقي نفسك صيد في شباك 

وتبقى سجين قيود قصبان 
جدران ما فيها ولا شباك 

مرسوم عليها عفريت وشيطان 
ووردة سودة مليانة اشواك 

غريب شريد حيران عطشان 
بتشكي لوحدك يا قلب هواك 

ساعات يكون الشوق شطآن 
وكتير بيبقى يا قلب هلاك

بقلمي يحيى حسين القاهرة 

1 ديسمبر 2020 

نص نثري تحت عنوان{{أطفال غزة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***أطفال غزة*****
أطفال غزة
رجال
وغيرهم في رقعة
الشطرنج العربي
أطفال
أطفال غزة
بصدور عارية
قاوموا الاحتلال
ورجال عالمنا
العربي
بالملاهي
ومدرجات الملاعب
يرقصون في غنح
ودلال
أطفال غزة
رفضوا الانبطاح
من اجل حرية
وطنهم
فضلوا الكفاح
ودونهم
في رقعة الشطرنج
العربي
في الساحات
والشوارع
اكتفوا
بالصياح
والنباح
أطفال غزة
رجال
ود ونهم في رقعة
الشطرنج العربي
مجرد أقزام
أنذال
أطفال غزة
طير أبابيل
بمشيئة ربهم
يرمون المحتل
بحجارة
من سجيل
أطفال غزة
رجال
ونعم الرجال
أطفال غزة
طوبى لهم
هم الأحياء
وغيرهم اموات 
أطفال غزة
رجال
وغيرهم في رقعة
الشطرنج العربي
أطفال
أطفال غزة
بصدور عارية
قاوموا الاحتلال
ورجال عالمنا
العربي
بالملاهي
ومدرجات الملاعب
يرقصون في غنح
ودلال
أطفال غزة
رفضوا الانبطاح
من اجل حرية
وطنهم
فضلوا الكفاح
ودونهم
في رقعة الشطرنج
العربي
في الساحات
والشوارع
اكتفوا
بالصياح
والنباح
أطفال غزة
رجال
ود ونهم في رقعة
الشطرنج العربي
مجرد أقزام
أنذال
أطفال غزة
طير أبابيل
بمشيئة ربهم
يرمون المحتل
بحجارة
من سجيل
أطفال غزة
رجال
ونعم الرجال
أطفال غزة
طوبى لهم
هم الأحياء
وغيرهم اموات
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 1/12/2025
المغرب

 

خاطرة تحت عنوان{{أي حضور}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{ السيد نجيب العربي}}


[[ أي حضور ]] 

'' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' 
ربما قد أكون هُنا
ربما قد أكون بين الحضور
ورقة في الريح
تتلاشى بين الصخور
ولكني أمرّ من هُنا
وفراغي لا يملؤه أي حضور 

بقلم : السيد نجيب العربي
بتأريخ 1/12/2025
السودان
'' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '
#أي_حضور

#السودان_الخرطوم 

نص نثري تحت عنوان{{الرماد}} بقلم الكاتب السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


................
("الرماد.....")
إلى المدائن الآتية 
لتقطن............. الرماد 
إلى شفق الحس 
الآتي من اعدام..... السهاد 
من يقطن استوائي؟
والاستباق 
أنت.... يا مدخنة شتات الفؤاد 
يا هذه 
الدودة 
التي .... لا تباح 
والجموح
من يستبق مغازلة.... العناد
أيؤمن؟
حين الومض الجدار 
والظن كان.... آت هو خضوع الأصيل 
ليقتات من فرع الاحمرار
أيعكف؟
القلب 
ليهتدي على بوصلة اشارات الوداد 
جثوا... ذات مهل 
خذي الحبل المتين 
وسيق من ثمار الإعتماد
وكأني أبصر الاحتراق 
وتأتين مسعورة 
من فجاج..... وهيت 
من يطيعني؟
والأسفار البكر تنام على خد الزهرة وساد
هو الصراخ 
ويأتون كالفراشات 
كالجراد 
ويتكور النور على الزناد
وأنا...
لست أدري 
متى تولد النار في أحشاء الشوق 
لينطفئ بكاء... الرماد 
وكأنني عقرت 
يا مناجاتي 
هات لجؤ....... قلب الرماد
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

1/12/2025 

نص نثري تحت عنوان{{امراة من طبقات الضوء}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


امراة من طبقات الضوء
***///***************/

في داخلي امرأة تسند وجهها 
على صمتها واخرى تعلق قلبها
 على جدار الظل وثالثة ولدت
 من شقوق الضوء وتغمض
 عينيها كأنها تلمس العالم
 من وراء الحلم انا مجموع
 ما انكسر وما نهض
 انا اصواتي المتراكمة 

وخطواتي التي لم امشها بعد 
انا الوجهان اللذان تشاطرا الحياة
 والوجه الذي اختار ان يحب
 رغم كل شيء
 وتلتقي وجوه روحي في 
منتصف العتمة كأنها تعقد
 صلحا بين ما كان وما يجب
 ان يكون تقول لي احداهن 
لا تخافي من احتمالاتك
 فأنت ولدت من طبقات 
كثيرة ومن ابواب لم تفتح
 دفعة واحدة 
وتهمس الاخرى امشي
 نحوك ولا تلتفتي فالزمن 
لا ينتظر من يشك في خطوته 
اما تلك التي في الوسط 
التي لا تشبه الا يقينها 
فتفتح عينيها ببطء 
وتبتسم كأنها فهمت
 انك خلقت لتكوني
 كاملة حتى
 بتناقضك
كاتيا الرباعي 

بقلمي 

سوريا

 

قطعة شعرية تحت عنوان{{يا غَزة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{يوسف مباركية}}


 *** يا غَزة ***

يا غَزةَ الشُجْعانِ
يا زَهْرَةَ الأوْطانِ
نفديكِ بالأرْواحِ
و القلبِ و الوِجْدانِ
يا وَرْدَة مَسْقِية
بِالحُبِ و الإيمانِ
دَرْس مِنَ الفيتنامِ
وَ صُمودُكِ الأفغاني
بُشْراكِ يا مَنْصورَة
وَعْدا مِنَ الرحْمَنِ
***********
الشاعر الجزائري: يوسف مباركية
Youcef Mebarkia /Algerian poet

نص نثري تحت عنوان{{حين يفيض الكلام خارج حدوده}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{أبو أيوب الزياني}}


 "حين يفيض الكلام خارج حدوده" 


وما عاد في الصمتِ 
متّسعٌ 
لِخفقٍ يؤجِّجُ في القلبِ 
نارَ السؤال
فالمرايا التي علّقتُ عليها 
وجهي تشقّقت من وطأة 
الغياب
وتدلّت على عتباتها 
حروفٌ مُسِنّةٌ
سئمتْ ارتداءَ أقنعةِ الهدوء
تعثّر الليلُ في ممرّات 
روحي
وانحنى الضوءُ مذعورًا
حين مرّت ذكراكِ كريحٍ 
تُشعلُ ما تبقّى 
من رماد... 
وإذا كان لا بُدَّ للبوحِ 
أن يَصدَعَ
فليكن كالسيلِ إذا فاض
لا يعرفُ طريقًا للرجوع
يجرُّ معه تعبَ السنين
وما خبّأتهُ اللحظاتُ 
في جفونِ الشموعِ 
من لهفةٍ
نامت وما نامت.... 
أرخِ السقوفَ لخمرِ الكلام
دعْ الندى يتهجّى أسماءَنا
وترتعشُ شفاهُ السحاب
فتنثالُ أمطارُها في 
فمِ القصيدة
يمتدُّ الليلُ نصفًا إلى نصفٍ
كأنّه يُعيد ترتيبَ الخرابِ 
بعناية عاشق
وتنطلقُ الخيولُ إلى الغامضِ 
الجبّار
حيثُ يتربّصُ المعنى
وحيثُ الحرفُ لا يخضعُ
إلّا لسطوةِ من أحبَّ…
إنّها حروفٌ متمرّدة
أبَتْ إلّا أن تفضحَ سرًّا
كنتُ أُواريه
بين رفوف النسيان.

_أبو أيوب الزياني (زيان معيلبي)الجزائر

قصيدة تحت عنوان{{عن حقبة التاريخ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


( عن حقبة التاريخ)

صُعِقَتْ قريشٌ حينَ خُلَّ نظامُها

   وتَحطَّمتْ في وهلةٍ أحلامُها

لمّا أتى خيرُ البرية بالهُدى

بالدعوةِ السمحاءِ وهو إمامُها

بالحقِّ بالقرآنِ ينصحُ جمعهم

   لينير ليلاءَ  استمرَّ ظلامُها

وعُتِلَّة القومِ الطغاة تمنَّعوا

 أنْ ينصروهُ  وراعهم  إسلامُها

في الجاهليةِ حين كانت مكة

  تحيا على سبلِ الغوى أقوامُها

فمعَ الهدى المرجو منه تنوَّرت

 وعلى يديهِ تهشَّمت أصنامُهما

من كلِّ نبضاتِ النفوسِ تحية 

وعلى النبيِّ صلاتُها وسلامُها 
 
يا سيَّدَ  الثقلينِ أنتَ فؤادها

  ومنارُ سيرتك الرفيعة هامُها

صلى عليكَ اللهُ ، أعظم ميزة

 تبقى على تلك الصلاة أنامُها

من دوحةِ العزِّ الفريدِ ولم تلدْ

 أنثى كمثلهِ حين شبَّ غلامها

 من خيرِ نسلِ الهاشم الفذ الذي

 عرفَ الحقيقةَ حين عزّ همامُها

وأبوهُ عبدالله أشرفُ سيِّدٍ

 في صغرِ عمرهِ إذ أتاهُ حمامُها

عمّ لهُ العبّاسُ عاشَ مميزا

 يسقي الحجيجَ كما عرفهُ كرامُها

والحمزةُ الأسدُ المزمجرُ بالعدى

يزهو بكفِّهِ في الحروبِ حسامُها

وحبيبُهُ العمُّ الأشدُّ  رعايةً 

 من ذادَ عنهُ وهابَ منهُ طغامها

ذاك الحليمُ  أبو عليِّ وجعفرٍ

 وعقيل ، هم سادتها ، أعلامُها

وخديجةُ الكبرى العظيمةُ زوجهُ

 من أيدتهُ  وزادَ  فيهِ  هيامُها

 والبضعةُ الزهراءُ إبنتهُ التي

   حَسُنت شمائلها وزانَ مقامُها

أ. فراس الخشاب 

نص نثري تحت عنوان{{إلى متى؟}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: إلى متى؟ ::.

إلى متى الجبن والخور؟
إلى متى الخذلان والهون؟..
إلى متى اللامبالاة والضجر؟..
إلى متى يغتال أطفال أمتنا؟..
إلى متى تثكل نساء أمتنا؟..
إلى متى رجال أمتنا تنتحب؟..
إلى متى دموعنا كل يوم تنسكب؟..
هُنَّا و هان علينا الهوان..
و غصنا في المذلة حتى تبرأت منا المذلة..
عقود من القهر على الملأ تنتشر..
فما حركت فينا نخوة و لا كرم..
المسلمون بالملايين كل يوم تُقتَل..
بالأمس كانت دير ياسين و قانا..
صبرا وشاتيلا و النقب..
سريبرينتسا مازالت شاهدة..
وهذا الروهينغا ومن بورما الخبر..
هدي غزة كل يوم تنزف..
وكذا السودان وفاشر يتألم..
الكل لاهٍ غير مكترث..
متى يستيقظ فينا العز والشرف؟..
و نحيي بن الجراح فينا و خالد؟..
أو معتصم و صلاح من بين ظهرانينا؟..
فأصوات الثكالى والأطفال كل يوم ترتفع..
هيا انهضوا وشدوا العزائم..
عسانا نخرج من ذل وننتصر.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب 

29/11/2025 

نص نثري تحت عنوان{{ لا وقتَ للبكاء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


.  لا وقتَ للبكاء
✒️ أ. محمد الصغير الجلالي

غزّة
كم مرّةٍ يجب أن تموتي
ليَتعلّم العالمُ
أبجدية الإنسان؟
كم جثّةً
تحتاج اللغة
لتفهم أن الصمت
أقسى من القتل؟

أسمع طفلاً
يسأل أمّه:
"هل سيعود أبي؟"
فتحني رأسها على قلبها،
وتتكسر الحقيقة بين ضلوعها
حتى لا تقع كالصاعقة
على رأسه،
كسقوط مبنى آخر
لم يجد وقتًا ليودّع أحدًا.

البيوت
تهوي،
لكن الأصوات
تبقى معلّقة
كالدعاء المرتعش
لا يعرف إلى أيّ سماءٍ
يجرّحه الصعود.

وفي الشوارع،
يمشي الناجون
على أجساد الذين لم ينجوا،
لأن الموت
احتلّ المكان كله،
ولم يترك لهم
سوى خطوةٍ واحدة
يختبرون بها
أن أرواحهم
لم تنسحب بعد.

يا الله…
كيف
يكفكف رجلٌ دمعه
حين يرى نصفَ ابنه
ونصفَ لعبته
تحت
الدبّابة؟

أيّ عصر هذا؟
الأمّ
تفتّش عن طفلها
بين أكياس الموتى،
وترفع الأغطية
بيدين ترتجفان،
ثم تعتذر
إن وجدت وجهاً
ليس وجهه.

الأمّ
تعتذر…
وليس على الأرض
قاتلٌ واحد
يعتذر.

يا غزّة…
أيّ قلبٍ
يتّسع لهذا الجمر؟
أيّ شعرٍ
يجرؤ على الوقوف
أمام دمعةٍ
لم تجد خدًّا
تسقط عليه؟

تونس — 2025/11/29

 

نص نثري تحت عنوان{{لم يعد هناك ذاك الظلّ}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{آسيا حملاوي}}


 لم يعد هناك ذاك الظلّ،

الذي كان يتبع خُطاي
من غير أن ألتفت،
كان يختلس أنفاسي برفقٍ،
يسرق الحواسَ منّي
ليزرع في قلبي طمأنينةً
تفوق كلَّ أنواع الأمان.

كنت أمشي مُتماهيًا معه،
أُبطئُ خطواتي عمداً
كي أُطيل متعةَ مرافقتِهِ…
فمن ذا الذي يخاف الليل
حين يمشي وإلى جانبه
ظلٌّ يعرف معنى الاحتواء؟

هو رفيقُ طفولتي،
نقشَ ملامحه في الذاكرة
كفيلمٍ كرتونيٍّ قديم،
كـ“صاحب الظلّ الطويل”
و“جودي أبوت”
وهي تكتب رسائلَ
لا تعرف لها عنوانًا،
إلا قلبًا بعيدًا
وحنينًا يلوّح من النافذة.

كتبتُ له رسائلَ كثيرة،
ما زالت ذاكرتي
تتذوّق دفءَ حروفها
حتى الآن…
رغم الحروب المزدحمة
على سائر الجبهات،
ورغم الضجيج
الذي أثقل الروح،
لم تتخلَّ يومًا
عن الورود العالقة
على جدرانها
من حُلم الطفولة.

ذلك الظلّ،
لا يزال يحرس أغنيةً
عاشت عمرًا طويلًا
في منعطفات الليل…
وحتى حين أشعل
شمعةً صغيرة،
أجده هناك،
يقف بصمتٍ شفيف،
يحرس سكون القصص
التي ربّتنا
على حُسن الإصغاء
وإيمان الانتظار.

ورغم غيابه الآن،
ما زال صوتُه يسبقني كنبضٍ
يتفقد حرارة القلب،
وكأنّه يُطمئنني:
أن لا خوف على مَن تعلّم
كيف يمشي وحيدًا…
ولا يفقد طريق العودة.

أُصغي إليه في ليالٍ كثيرة،
حين ينام الجميع،
ولا يبقى في الغرفة
إلا أنا وأثرُ أنفاسه،
أُحادثه كما تُحادث الأمُّ
رضيعًا لم يولد بعد،
أُخبره أن طفولتي
لم تغادر سريري يومًا،
وأن الحلم وإن كبر…
ما زال يرتدي مئزر المدرسة
ويخجل من نظرات المعلّمة.

أحيانًا،
أراه متعبًا أكثر مِن قلبي،
فأقتربُ منه،
أمنحه كتفي،
وأسأل الليلَ أن يتسع لنا معًا،
كي يبقى بيننا ذلك العهدُ السري:
أن لا يخذل أحدُنا الآخر،
ولو كثُرت المفازاتُ والمسافات.

هو ليس مجرّد ظل،
إنه مرآةٌ صغيرة
خبّأتها الروحُ في جيبها،
تتفقد صورتها كلما هبَّ الريح،
وتتأكد أن الطريق
لم يسرق ملامحها.

وإن سألني أحدهم:
هل يعود الظلّ إذا ناديناه؟
أجيبهم:
الظلّ لا يعود،
لكنه يبقى في القلب
كوصيّةٍ مستترة…
تقول لنا كل ليلة:
«حافظوا على النور،
فأنا لا أُولد إلا منه»

نثريات زهرة الحروف 
آسيا حملاوي 
.

قصيدة تحت عنوان{{امرأة غادرة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


_ امرأة غادرة _

لا تكذبي يا امرأة غادرة

قطعت لي وعوداً قلت أنها صادقة 

ونقضتها كلها في لحظة غادرة

حملت لك في قلبي كل معاني الحب والهوى 

وما حمل قلبك غير الغدر يا ساحرة

أتذكرين حين جئت تتوسلين الحب راكعة

فأعطيتك قلبي وحبي مخلصاً يا ناكرة

وحين جاء ذو المال ركعت له ساجده

وعلى بابه وقفت ذليلة بائسة

ونسيت إخلاصي ووفائي لك فأنت للمال عاشقة 

طعنتني في الظهر وكأني لك عدوٌّ يا غادرة

لن أنسى ما فعلت بي في الأيام الماضية

هجرت حبك طائعاً وأصبح من الأيام الغابرة 

(( غازي جمعة  ))